[متعب البحيري]

أولاً ما شاء الله تبارك الله
ثانياً:
تعجبت من استنقاص معلميه جهوده، وفي نظري أن هذا أحد أسباب توقف العلوم عند حد معين، فوالله إني أعرف شاب مبدع كان يدرس معنا في المرحلة الثانوية استطاع أن يقنع بعض طلاب الفصل بقاعدة جديدة اكتشفها في الفيزياء، فلما أخبر أحدنا المعلم عن هذه القاعدة وبدأ المعلم يتسائل لم يسطع الطالب أن يجيب خشية السخرية وخوفاً من أن زامر الحي لا يطرب، فلم يعرض ما لديه من اكتشاف. ثم قدم طالب من الأوائل وكان واثقاً، في السنة اللاحقة ذات الاكتشاف وأثنى عليه ذات المعلم بل حظى الاكتشاف باحتفال مصغر. فالشاهد من هذا أن لدينا بالقبيلة من يفكر ومن يبرع في الرياضيات والفيزياء والكيماء ونحوها من علوم علمية بحتة، ولكن الثقة بالنفس قد تكون عائق لدى طلابنا. وقد قال احد الفلاسفة، كل ما يحتاجه المرء في هذه الدنيا (جهل + ثقة )وأضمن له النجاح. فالجاهل الواثق من نفسه يصل لمراتب عليا، بينا العالم الغير واثق يبقى في مكانه. فالثقة بالنفس مطلوبة جداً جداً للظهور وأرجو أن نغرسها في طلابنا.

أما قضية الولد العراقي، فالشيء من مأتاه لا يستغرب فهو حفيد محمد بن عيسى الخوارزمي من أهل بغداد في العراق ممن كان يعمل في دار الحكمة وأسس علم الجبر والذي لازال يحمل ذات الأسم في البلدان الأجنبية algebra، وكان له الفضل في قاعدة الخطأين ومعادلة الدرجة الثانية والتي كانت تسمى قديماً الطريقة الهندسية لحل المربعات المجهولة.
وما يلي صورة تخيلية للخوارزمي


فشكراً لك عزيزي بركات على هذه الأخبار التي تبعث التفاؤل
وتقبل تحياتي