06-03-2009, 08:06 PM
|
#2
|
|
|
رد: العثور على اثر لمادة الكوكايين في مشروب الطاقة "ريد بول"
 |
|
 |
|
مشكووووووووووووووووووووووور أخي بركات
على هذه الأخبار التي تفيد القبيلة والأمة قاطبة، هذا هو ديدن المخلصين لا يأتو إلا بخير وما يعود لأمتهم ومجتمعهم بالخير والفائدة، والله لا نعلم بهذا المنتج (وأحمد الله أني لم أتجرعه قط) إلا منك الآن ونرجو أن يكتب لك الله الأجر العظيم في كل من تفادى شربه، فكم من الناس عرف هذا الخبر اليوم منك عزيزي بركات، بل تفكر كم راح لهذا المنتج من ضحايا لم يدركوا مفسداته إلا اليوم.
أرفع لك القبعة أخي تقديراً وإجلالاً لما تطرحه بالمنتدى وأرجو الله أن ييسر لك طريق الخير والفلاح في حياتك العلمية والعملية وأن يوفقك في مساعيك فأنا أعلم كم وقفت الظروف حجر عثرة في طريقك وكم تكالبت الأحوال ضدك رغم فلاحك، فبعد تركك القطاع العسكري وتوجهك للقطاع التعليمي، هناك من فرح لهذا التصرف وهناك من استاء منه، وكون معدلك مرتفع وشهادتك عالية إلا أن الكثير لم يقدر هذه النجاحات فلا أرى من يشد من عزمك وأزرك على مواقفك بل أرى من ينتقدك ويثرب عليك تصرفك، وتذكر بأن هناك من يعجب بتصرفك وشجاعتك على تقبل الحياة بمكدراتها فهذا الفعل دليل نجاح الفرد، فالإنسان الناجح بطبيعته لا يريد أن يبقى على حال واحد ولو كلفه ذلك حياته برمتها. الإنسان الناجح يشق طريقه بنفسه حتى وإن لامه الناس على تصرفه وانتقدوه، فهو يرى نفسه محقاً، وكونه يرى نفسه محقاً تكفيه عناء الاهتمام. الإنسان الناجح يعرف أين ينجح ويعرف أين يفشل وبقاءه حيث يفشل يضيره ويقض مضجعه فهو يريد مكانه المناسب. من الغباء يا بركات أن يبقى الإنسان على حال لا يريده ويجبر نفسه على ذلك ويلفظ كل محاولة خشية كلام الناس. انظر لطارق السويدان وتأمل، كان مهندس بترول ومعادن وتركها رغم ريادتها وتوجه لتطوير نفسه والقراءة والتأليف ووصل إلى الناس، ولو أنه ظل على حاله، لم يتغير حاله. فالله يقول "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم." انظر إلى كنتاكي، كان يعمل جنديا وغير عمله أكثر من مرة وفي الآخير بزغ نجمه ومن لا يعرف الآن دجاج كنتاكي ونهكتها الخاصة. انظر معي إلى انتوني روبنز كان حارس في عماره وتركها وعمل على نفسه وطورها وألف كتب كثيرة تصدرت قائمة المبيعات في العالم (ملايين النسخ،) وأسأل مدربي التطوير في العالم: هل تعرفون أنتوني روبنز؟؟؟، أنظر إلى ابراهيم الفقي ترك وظيفته وكان بلا عمل وكان يعمل بالأجر المتقطع وعمل على تطوير نفسه حتى حصل على درجة الدكتوراة في علم الميتافيزيقا ومؤلف علم ديناميكية التكيف العصبي ووعلم قوة الطاقة. اسأل كل مدرب عربي في التطوير: هل تعرفون الدكتور أبراهيم الفقي؟ بل اسأل ابراهام لينكولن كان محاميا وترك نصيبه من المحاماة واجتهد حتى أصبح رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، انظر إليهم وكيف أنهم تركوا أعمالهم رغبة منهم لأنهم ناجحين، وانظر نتيجة تركهم لأعمالهم. تركوها حتى وإن كلفهم ملامة الناس، ولكنهم وصلوا. وستصل لما ترنو إليه طالما تسدد اذنيك بقطعتين من قطن. استعن بالله وتوكل عليه دائماً فلا عودة إلا لله عز وجل، خلا ذلك فلا. توكل عليه دائماً كل صباح وتذكر قول النبي "لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتعود بطاناً" أو كما قال ويقول الله عز وجل "ومن يتوكل على الله فهو حسبه"، فالتوكل مطلوب دائماً للوصول إلى القمة. اصبر كثيراً فلا يوجد هناك ملجأ سوى الصبر والمصابرة وستصل لما ترنو إليه. صدقني يا بركات ستصل طالما تريد أن تصل فالحياة لا تكفهر إلى في وجه من جابها وتقبل ظروفها، قال الشاعر
قل للذي بصروف الدهر عيرنا
هل عاند الدهر إلا من له خطر
مع الصبر والمصابرة لا تلتفت فيمن يثبط عزائمك ويكدر مساعيك، فالنقاد كثر والحل الأسلم هو ترك شوكة في لهاتهم بإهمالهم. واعلم أن ما أصابك من نقد لا يعدو نقداً يذهب أدراج الرياح والدهر دائماً لا يعرف إلا من ينصفه. الناس ستتكلم كثيراً ولن يرضيها حالك الآن ولا حالك بعد الآن ولا حالك بعد بعد الآن، إرضائهم غاية لا تدرك، فحاول أن ترضي نفسك والزمن بجهودك فقط. سيبزغ نجمك يوماً من الايام وسيجد النقاد غصة في صدورهم لن يظهروها لك. فلا تكترث أصلا بكلامهم سواء كان نقداً أو مديحاً، اعمل معروفاً والقه في البحر واجتهد ولا تنتظر شكراً من احد، بل قال برنادشو (اعطوني جائزة كي لا أعمل). تذكر دائماً قول الله "فاسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحداً" فلا تلتفت لترهات الانتقادات والمثبطات واعلم أن من يركلك من الخلف أنك في المقدمة وهو في المؤخرة، فلا تعود وتركله في الخلف كي تكون في المؤخرة وهو في المقدمة. وواصل تقدمك ونجاحك وستجد نفسك في نهاية المطاف أنك وصلت للنهاية بينما النقاد لازالوا عند نقطة البداية يصيحون ويسخرون بحماقة. ستضحك في النهاية والفخر لمن يضحك في النهاية، فالناس أنواع: فيهم من يهتم بنفسه وفي المقابل تهتم نفسه به، وفيهم من يهتم بالآخرين وفي المقابل يهتم الآخرين به،
وشتان بين الطائفتين،
فلا نجاح إلا لمن يهتم بنفسه
ولا فشل إلا لمن يهتم بالآخرين
قلت هذا كله لأني أرى وأسمع ما تتلقاه من تثريب على تصرفك، فاردت أن أطمن نفسك بأنك على صواب، فاستمر وواصل عطاءك فالحياة لا تعرف إلا من يعرفها.
تقبل تحياتي على الموضوع الشائق وشكراً |
|
 |
|
 |
|
|
|