عندما تتساقط الحروف من أغصان الفكرة, ويصبح العقل في حيرة ويجهل مصيره, عندما يشنُق الضمير نفسه,وتأمر الخيانة باعتقال الوفاء وحبسه, عندما يتجاوز الخطأ الصواب, ويصبح في سطور واقعنا جواب, تذكر أنك دنوت من النهاية, وأختتم الرواية, وتركت الدواء واتخذت العلاج من الوقاية . فقد أصبحت النعجةٌ أميرة الضأن, وخاب فيها الرجاء والظن .
بعدما أتتنا الغانية, بألحانٍ دانيه, تفضحها كواليس الغباء فتصرخ أنني زانية, ترفع الصوت مناديةً بعد الفوت, أنقذوني مسّني الجان ووافاني الموت, تجبرنا على الاستماع كرهً لا طوعا, جملةً وتفصيلاً وشكلاً ونوعا, قردةً تلطخت باللون الطيف, فأصبحت شؤماً كمقدم الصيف, عاهرةً داست كرامة أبيها, وهو مثلها شبيها, لا كرامة في ذاك ولا صيت, إذا كان هذا من نتاج البيت , أطلق لها العنان, فتمايلت كالأفنان, تهمس لهذا وتضحك لهذا, وترمي رقمها في جيب هذا, ظنت كما ظن أبوها, ونعلة الله على أبوها, رأت في نفسها شجاعة , بكاميرات الجوال تريد نشر الإشاعة, فتصدى لها أسود الهيئة, فزئر أحفاد حمزه , مُنكرين فعلها وقولها, فهي كصاحبة إبي لهب وهم في حسن خُلقٍ وأدب , نصحوها فلم تنتصح , فهي فالأصل سقمٌ لا يصِح, قالت مظلومه بعد أن بان ظلمها وقالت مغصوبه فكان ذاك حلمها , تحلم بأن تشوه الشمس بيدها فأحرقتها وكوتها , وظل أسود الهيئة ظلاً للشريعة وقبلةً للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
..
..
عودة
من على غصن التوت
..