رد: مراتب الجهاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.......أولا" نشكر الأخ عون على مواضيعه القوية التي تفوق القدرة العقلية والعلمية لرجل مسكين ككاتب هذه السطور(المجتهد) والتي أصبحنا نتخوف من طرحه لها على صفحات المنتدى نظرا" لحساسيتها وسخونتها وأن الخوض فيها والتعليق عليها يصيب بالرجفة والإرتباك والمراجعة والتثبت قبل كتابة التعليق(أرسلت لك يا أخ عون رسالة على الخاص وقد اوضحت فيها المقصود ولكن لا أعلم عن إستلامك لها من عدمه)وتعليقي اليوم عن جهاد العدو وشرط التكافؤ في العدة والعتاد وأقول وبالله التوفيق انه لا دليل على هذا الشرط ولكن عندما ضعف المسلمون وتخاذلوا وتولوا القوم الكافرين وضعوا هذا الشرط ليعيشوا بعيدا" عن مناجزة الأعداء بالقتال(حياة ذل وصغار وهوان وهو ما نعيشه اليوم)والعجيب ان كل الأدلة الموجودة في القرآن تخالف هذا الشرط(التكافؤ المزعوم) فبهذا قد خالفوا النص القرآني الذي نزل على الرسول_صلى الله عليه وسلم_ فلا نعلم هل هديهم أحسن وأكمل من هدي الرسول وهو القائد المجاهد والعارف بمعاني القرآن وتأويله ومقاصده وهو الوحي(القرآن) المنزل من السماء المتنزه عن النقص والخلل. ومن هذه الأدلة قوله تعالى"وعلم ان فيكم ضعفا"فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألفا" يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين "........وقال تعالى"قد كان لكم في فئتين إلتقتا فئة تقاتل في سبيل الله واخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار" ..وقال تعالى"كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين"أعتقد أن هذه الأدلة كافية لإسكات من يخذل عن الجهاد بالدندنة حول هذا الشرط سواء" بقصد أو بدون قصد,وهذا الرسول-صلى الله عليه وسلم -في معركة بدر بجيش قدره317 من الصحابة مقابل 1000 من كفار قريش وكذلك غزوة أحد والخندق...,,, ومؤته استشهد ثلاثة من القادة بجيش قدره 3000 من الصحابة مقابل 100000 من الروم ونصارى العرب.....وحروب الردة والقادسية واليرموك وأجنادين ونهاوند والمنصورة وعين جالوت وحطين وفتوحات ما وراء النهرين وخراسان وفتوحات أوروبا والجهاد الأفغاني ضد الروس وضد الأمريكان والتحالف والجهاد في العراق وما جهاد إخواننا في الشام عنا ببعيد(العجيب أنهم لا يرون شرط التكافؤ في الجهاد ضد بشار ونظامه مع أن كفة العدة والعتاد لدى النظام ترجح بكفة الشاميين العزل والسبب أتركه لقارئ الموضوع يكتشفه بنفسه) ............لم يكن هناك تكافؤ بين المسلمين وأعدائهم وذلك كان في زمن الرسول والصحابة والتابعين والجهابذة من الأئمة وعلماء المسلمين فلم يشترطوا التكافؤ مع الأعداء من ناحية القوة الحسية علما" أن جهادهم كان بنوعيه جهاد طلب وجهاد دفع....فلا نعلم هل مشائخ هذا الزمان(واضعوا شرط التكافؤ) أكثر فقها" وعلما" من أولئك!!!!!!!(الفرق بينهم كما بين السماء والأرض) ونتذكر جيدا" أن كثرة العدد والقوة كانت أو كادت تكون سبب هزيمة المسلمين في غزوة حنين وفيهم الرسول وكبار الصحابة من المهاجرين والأنصار قال تعالى"ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم شيئا""إذا" فالعبرة في قتال الأعداء هو قتالهم بالإيمان الذي في الصدور والثقة بنصر الله وحده....... قال تعالى"إن تنصروا الله ينصركم".......وقال تعالى"وإن جندنا لهم الغالبون" والله سبحانه أمرنا بمجاهدة العدو والإعداد لذلك حسب الإستطاعة فلم يكلفنا ما لا نطيق بل نجاهدهم بإمكانياتنا التي نملكها والله يؤيد بنصره من يشاء فلا ننتظر أن تأتينا قوة خارقة لنجاهدهم بها....قال تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم "..........وأخيرا" فليسقط شرط التكافؤ وليسقط اهل التثبيط والتخدير والتخذيل فوالله ما نحن فيه من ذل وهوان إلا بسبب المتمشيخين والنائحات المستأجرات على منابر الإعلام.....فلا خلاص لهذه الأمة إلا بالعودة لما كان عليه سلفها من إتباع للكتاب والسنة المطهرة...........والزمن كفيل بإثبات ما كتبت وإن غدا" لناظره قريب والله تعالى أعلم وأحكم..............أخوكم المجتهد
التعديل الأخير تم بواسطة المجتهد ; 07-30-2012 الساعة 03:38 AM.
|