شاف حزني .. ثم سأل .. وش قصتي ؟
قلت : .. لا تسأل .. ترى طعنتك .. غير
بس تطمَّن .. يا خطاي .. و زلَّتي ..!
جرحك اللي .. داخلي .. أصبح ؟ .. كبير
ضاقت الدنيا .. وزادت ؟ .. حسرت
وكل عام .. وكل أحزاني .. بخير ..!
من عقْب .. ما طوّل غيابه .. وعاني
جانـي ! .. وأقول أرحب ترى الدار دارك
وأقول له .. في غيبتك .. صدق ملّيت !!
قضيت .. أيآم السهر .. فـإنتظآرك !
هـالعيد .. جيت ومثل ما انا .. تمنّيت
فرحة رجعت .. وفرحه أكثر .. بـ أبآرك !
عيدك مبآرك.. قلتهآ لـي .. وقفَّيت ..!
لا والله .. إلا صدق .. عيدي مُبارك !
بـالجرح عايد فرحتـي .. زين سوّيت !
شكرآ .. على .. عيديّتك .. وإحتقارك
أنشهد إنّك .. في جروحي .. توصّيت
الصدّ ؟ .. بيتك .. والقسى كان .. جارك
وأمّآ غيآبك ؟ .. ضقت منْه .. وتعنّيت
القرب ؟ .. جنّة .. لكن البعْد ؟ .. نارك !
مَا تلاحظ إنّك .. في جروحك .. تماديت !
والدمع طـاح .. وفيه كان إنتصآرك
مآظنّ به أقسى .. من إنّك .. تخلّيت
إلا إذا .. طال السهر .. فِــ إنتظآرك !
لا تعتذر بگرة .. تجي إتقول .. أخطيت !
بـالله قلّي .. وش يفيد .. إعتذآرك
عايدتني .. في ليلة العيد .. وأقفيت !
عايدتني .. بِـ الجرْح .. جرحك مُبآرك