الموضوع: ضرسي ينوووود
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-16-2009, 03:58 PM   #8
متعب البحيري
 

متعب البحيري سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية
افتراضي رد: ضرسي ينوووود


هلا بالعزيز طير السعد، طالما أن الكل عارضني وطالبك بالمضي على هذا النهج فلك الخيار، (طبعاً الخيار لك من زمان)

عموماً عودة لصلب الموضوع

ما سطرته اناملك عزيزي طير السعد هو احد القضايا الحساسة التي ينبغي أن نتجاذب اطرافها علّ أن نصل إلى نتيجة تسد من هذا الخلل الذي طال القبائل الأخرى فضلاً عن قبيلتنا. وهذه القضية قضية العامة وليست مقصورة على منطقة عن غيرها فالكل يشتكي ويتشكى. سأحاول اليوم أن أناقش موضوعك الشائق من زواية أخرى بدلاً من الزاوية المعروفة للموضوع، فلو غضضنا الطرف عن توقعاتنا في المستقبل بخصوص ما سيصدر عن تأخير الزواج من نتائج، ونظرنا عوضاً عن ذلك إلى الماضي لوجدنا أن المهور كانت أعلى بكثير من اليوم. ورغم كل هذه العراقيل التي وقفت أمام الجيل السابق نجد أنهم سعوا وجمعوا الأموال حتى أن الرجل ليتزوج بالمائتين إلى الثلاث مائة ألف، بل نجده مع ذلك وقد اشترى سيارة وبنى بيته وسد كل احتياجاته. بينما الآن المهور قد لا تتجاوز الثمانين الألف إلى المائة ويقف الشاب عاجزاً امامها رغم راتبه اليوم الذي ينوف عن رواتب سابقه. فالقضية فيما اعلم قضية معقدة تعتمد اعتماد كلي على الرغبة الصادقة في الزواج، هناك مثل انجليزي يقول "إذا كانت هناك رغبة، تجد طريقاً" بمعنى لو شباب اليوم رغبوا في الزواج الرغبة الصادقة التي لا يشوبها قليل تقاعس سيجدوا طريق يوصلهم إلى الزواج، غير أنهم يا اخي كما تلحظ بعينيك يسعوا للتنصل من أية مسؤولية قد تثقل كواهلهم، فالشاب لم يتعلم ولم يغرس فيه منذ الصغر حب المسؤولية والزواج كما تعلم مؤطر بالمسؤولية دائما. الشاب يا عزيزي علي على أتم الأستعداد أن يقضي أربع عقود دون أن يفكر في زوجة ومستعد كذلك ما بالغ الأسى والحزن أن يجد البديل المناسب للزواج. فالتقليل من المهور قد لا تجتث المشكلة من جذورها بل قد تفاقمها في المقابل فلك أن تتخيل ما سيحل بنا لو قللنا من شأن المهور: بطبيعة الحال سيبادر الجميع إلى الزواج وبما أن التكاليف التي أنفقت ليست بالباهظة فلن يتورع بعضهم عن الطلاق: فبدل أن نذر بناتنا عوانس أقلناهم إلى تصنيف آخر يسمى المطلقات ومشاكل المطلقة أغلب الظن ترجح بمشاكل العانسة لو نظرنا لها من زواية معينة. فالقضية في الواقع كما عرج البعض بسيطة ويمكن احتوائها باجتماع شيخا القبيلة وتقنين المهور بما يتماشى مع الحال الآن،

ولكن

من يكفل لنا السلامة من مغبة هذا التقنين، خصوصاً أن من الشباب الآن من يفتقر إلى الحزم والجدية في مفاهيمه فلم يعد الزواج اليوم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "ثلاثٌ جدهن جد وهزلهن هزل، النكاح والطلاق والرجعة" فقد اصبح البعض يتزوج ولا يشعر بطعم الزواج. ففي نظري أن المال ليس العائق أمام الزواج، من أراد أن يتزوج سيتزوج. أنظر من حولك وأسأل لماذا لم ثنيهم الغلاء في المهور عن الزواج؟؟؟


أتفق معك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة" بل أن الرسول كان يحث على التيسير في الزواج وزوج علي ابن ابي طالب فاطمة رضي الله عنها بدرع ، اضف إلى ذلك زواج سهل بن سعد الساعدي بقرءان في صدره وتزوجت بنت المسيب بدرهمين، بل أن الرسول في حديث له أنه رأى عبدالرحمن بن عوف وعليه ردع زعفران، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: مهيم، فقال عبدالرحمن بن عوف: يا رسول الله تزوجت امرأة؟ فقال الرسول: وما أصدقتها؟ فقال: وزن نواة من ذهب؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: فبارك الله لك أولم ولو بشاة؟؟؟
فهذا عبدالرحمن بن عوف رغم انه كان من اغنياء مكة إلا انه تزوج بوزن نواة من ذهب، فالتيسير مطلوب فكل هذه أحاديث تحث على التيسير ولكن السؤال الآن:

هل شبابنا يستثمر هذا التيسير على الوجه المناسب أم الخطأ؟؟؟؟؟



اختلاف النظرة لا تفسد المودة

خالص التحايا والتقدير
محبك




التعديل الأخير تم بواسطة متعب البحيري ; 06-16-2009 الساعة 04:07 PM.
متعب البحيري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس