عرض مشاركة واحدة
قديم 06-17-2009, 02:56 PM   #1
ابورزان
مستشار موقع بني بحير بلقرن
 
الصورة الرمزية ابورزان
 

ابورزان له مستقبل باهرابورزان له مستقبل باهرابورزان له مستقبل باهرابورزان له مستقبل باهرابورزان له مستقبل باهرابورزان له مستقبل باهرابورزان له مستقبل باهرابورزان له مستقبل باهرابورزان له مستقبل باهرابورزان له مستقبل باهرابورزان له مستقبل باهر
افتراضي تلوث البيئة ( بحث متكامل )

ما هي البيئة


البيئة:

"هو إجمالي الأشياء التي تحيط بنا وتؤثر عليوجود الكائنات الحية علي سطح الأرض متضمنة الماءوالهواء
والتربة والمعادن والمناخ والكائناتأنفسهم، كما يمكن وصفها بأنها مجموعة من الأنظمةالمتشابكة مع بعضها
البعض لدرجة التعقيد والتيتؤثر وتحدد بقائنا في هذا العالم الصغيروالتىنتعاملمعها بشكل دوري".

* هل يمكننا تصنيف أنواع البيئة؟


- يوجد نوعان من البيئة:
1- بيئة مادية (الهواء - الماء – الأرض).
2- بيئة بيولوجية (النباتات - الحيوانات - الإنسان).
3- وفي ظل التقدم والمدنية التي يلحظها العالم ويمر بها يوم بعد يوم فيمكننا تقسيمها إلي ثلاثة أنواع أخري مرتبطة بالتقدم الذي أحدثه الإنسان:

أ- بيئة طبيعية:
والتي تتمثل أيضاً في: الهواء - الماء- الأرض.


ب- بيئة اجتماعية:
وهي مجموعة القوانين والنظم التي تحكم العلاقات الداخلية للأفراد إلي جانب المؤسسات والهيئات السياسية والاجتماعية.


ج- بيئة صناعية:



أي التي صنعها الإنسان من: قري - مدن - مزارع - مصانع - شبكات



هموم البيئة:

يعمل الإنسان دائما ً وأبدا ً علي استغلال مواد الطبيعة لبناء تقدمه وحضارته، إلا أن استغلاله لهذه الموارد تتم بطرق خاطئة الأمر الذي أدي إلي اختلال توازن جودة حياته ، وأضر البيئة بشكل عام فأصبحت ضعيفة هشة لا تستطيع الوفاء بمتطلباته . وأصبح هناك اعتقاد خاطئ بأن القضاء علي مصادر التلوث هو الأساس في النهوض بالبيئة من جديد وليس العمل علي تنمية مواردها وتحسين استخدام مثل هذه الموارد .
" أرض - هواء - إناس " إلي أي شئ تنتمي هذه العناصر الثلاث ؟ تنتمي إلى مجموعة من الأنظمة الطبيعية ، وتتحكم فيها أيضا القوانين البشرية أي التي هي من صنع البشر . نحن دائما نقرأ أو نسمع الآخرين يتحدثون عن البيئة ، وإذا ذكرت هذه الكلمة فأنت تفهم أن البيئة المشار إليها هي البيئة التى يعيش على سطحها الإنسان إلى جانب الكائنات الحية الأخرى والجماد ، بدءا من ذرة التراب لتنتهي بالسماء التى نراها من فوقنا . وتتوقف معرفتنا بالبيئة عند هذا الحد والتي تمتد إلى ما وراء تلك الحدود ، فما يهمنا منها هو الجزء الظاهر لنا ليس الخفي أو بمعنى آخر ينصب إهتمامنا على الجزء المتصل بالأنظمة والقوانين ومعنى ذلك أن البيئة جزء من الكل وعليه فهي لا تتحكم فى الإنسان كما يعتقد البعض وإنما العكس صحيح فالإنسان هو الذي يتحكم فيها هذا إلى جانب القوانين الطبيعية كما ذكرنا من قبل ( جزء من الأنظمة التى تنتمي إليها ) .
واذا تحدثنا عن البيئة أو أي عنصر من العناصر التى توجد فيها أو حتى عن مشكلة ما ، قد لا تجد أية صعوبة فى تناول هذه المواضيع أما إذا أردنا التعامل معها عن قرب مثل السيطرة عليها سنجد صعوبة بالغة ستبدو آنذاك علي أنها وحش كاسر لا يمكن التحكم فيه بسهولة . ولا توجد مؤسسة في هذا العالم أو أية جهة حكومية يمكنها السيطرة على البيئة بشكل كلي فهي لا تمتلك الموارد الكافية من أجل ذلك . يفهم من ذلك أن هناك سيطرة موجودة بالفعل أو على الأقل القدرة على السيطرة ، ويتمثل منحنى هذه السيطرة بدءا من طرف أصابع الإنسان ليعظم ويزيد إلى استخدام الطائرة التى تجول فى الفضاء الخارجي الذي عنده يبدأ مرة أخري هنا المنحني في انخفاض مؤشراته إلى الصفر خارج حدود الغلاف الجوى ( الفضاء الخارجي ) حيث يفقد الإنسان قدرته علي السيطرة .
هل نحن ننتمي إلى البيئة أم إلى أنظمتها ؟؟
واذا كان الانتماء للأنظمة ، هل ننتمي إلى الأنظمة الفعالة ( الإيجابية ) أم الأنظمة غيـــر الفعالــة ( السلبية ) ؟؟


* أولا : الأنظمة الفعالة : -
وهى التى تقر دائما بوجود الضرورة الملحة والواضحة لإنجاز المتطلبات والاحتياجات ( تنص علي معني الوجوب ) و التى تكمن فى الكلمات الآتية :-
و إلا لن تدعمنا البيئة :-
1- خلق مصادر إضافية للطاقة والطعام .
2- خفض ( الإقلال ) من نسبة تلوث الماء والهواء .
3- تنظيم النسل .

* ثانيا : الأنظمة غير الفعالة : -
وهى التى تناهض مذهب الأنظمة الفعالة ومذهبها وجوب التفكير والبحثأولا فى أي حاجة ملحة تقر بها الأنظمة الفعالة ومعرفة عواقبها حتى لا تقودنا إلىكارثة أكيدة وحقيقية وتركز فى مذهبها على الكلمات الآتية (بتهكم وسخرية ) .
1- نخلق مصادر إضافية للطعام والطاقة ثم بعد ذلك ندمر إنتاجية الأراضي الزراعية .
2- نحد من تلوث الماء ثم نسن القوانين التى تحد من التوسع فى الصناعات .
3- نطالب بتنظيم النسل عن طريق هدم القيم الحضارية والدينية والاجتماعية .
ويتضحأن كلا النظامين يسيرا فى اتجاه مضاد ، ويبدو الأمر وكأنه حـرب أهليـة ( مدنية ) بين من يؤيدون وجوب تنفيذ الضرورة الملحة وبين من يؤيدون وجوب التفكير أولا فىالضرورة الملحة .
4- و لكي نجيب على السؤال الآن عما إذا كنا ننتمي إلى النظامالمكون للبيئة أم البيئة نفسها ستجد الإجابة ببساطة شديدة تكمن فى التالي :-
" بما أن البيئة هي عبارة عن مجموعة من العناصر المتغيرة والتي يتحكم فيها النظام إذانحن ننتمي إلى الاثنين سويا ، فالإنسان والبيئة يخضعون لنظام محدد يحكم السلوك " .
ويجب أن نعى التالي أيضا لكي يزداد فهمنا لتعريف البيئة وتعاملنا معها .
أ- أن البيئة هي المحيط الذي نعيش بداخله وهو من وجه نظر الإنسان له بداية ونهايةبدايته الأرض ونهايته ما قبل الفضاء الخارجي ويتحكم فيه نظام خاص .
ب- تؤثرالبيئة على النظام المرسوم لها والعكس صحيح .
ج- لا يتغير النظام المحدد للبيئةفى حالة استقرارها كما أن النظام المستقر لن يغير البيئة وهذه العناصر تحدد مديالعلاقة الوطيدة التي توجد بين البيئة وأنظمتها من ناحية وبين الإنسان من ناحيةأخرى


مشكلات البيئة

ما هي المشكلات البيئية؟
الذي أدي إلي ظهور مثل هذه المشكلات هو اختلال العلاقة بين الإنسان وبيئته التي يعيش فيها بالإضافة إلى أسباب أخرى خارجة عن إرادته.

1- المشكلة السكانية:-
إن الزيادة المستمرة في عدد السكان هي إحدى المشكلات الضخمة التي تؤرق شعوب الدول النامية . وهذه المشكلة هي السبب في أية مشاكل أخرى قد تحدث للإنسان . فالتزايد الآخذ في التصاعد للسكان يلتهم أية تطورات تحدث من حولنا في البيئة في مختلف المجالات سواء صناعي ، غذائي ، تجاري ، تعليمي ، اجتماعي ... إلخ . هذا بإلاضافة إلي ضعف معدلات الإنتاج وعدم تناسبها مع معدلات الاستهلاك الضخمة .

2- انتشار بعض العادات والخرافات:-
نعم ، توجد علاقة وطيدة بين المعتقدات التي يؤمن بها الشخص وبين تدهور البيئة أو الإساءة إليها لأنها تؤثر بشكل ما أو بآخر علي حسن استغلاله لهذه الموارد والتي تنعكس من بعد عليه .


ومن أمثلة هذه العادات الخاطئة:-
* المعتقدات الخاصة بالطب والعلاج مثل العلاج بالتمائم.
* معتقدات خاصة بالتفاؤل والتشاؤم : مثل اليمامة التي هي مصدر للتفاؤل . أما البومة أو الغراب أحد علامات التشاؤم مما يؤدي إلي القضاء عليها وانقراضها ومعظم هذه الكائنات لها أهمية كبيرة في البيئة حيث أن البومة تأكل الحشرات وفي ظل انقراضها سيؤدي ذلك إلي زيادة أعداد الحشرات التي تضر بالمحاصيل .
*سلوكيات خاطئة مثل الأخذ بالثأر ، وهو نوعا ً من أنواع التلوث الفكري.

3- التنوع البيولوجي:-
يشمل جميع أنواع الكائنات الحية نباتية أو حيوانية إلي جانب الكائنات الدقيقة . وكل هذه الكائنات الحية تمثل الثروات الطبيعية وتشمل :-
1- النباتات .
2- الأحياء البحرية .
3- الطيور .
4- الحيوانات البرية والمائية .
وقد تعرضت أنواعا ً عديدة منها للانقراض والاختفاء وذلك لأسباب عديدة منها :-
1- أساليب الزراعة الخاطئة .
2- الحواجز التي قام الإنسان ببنائها مما كان لها أكبر الأثر في تهديد حياة الكثير من هذه الكائنات الحية وخاصة الطيور مثل سلوك الكهرباء والمنارات البحرية .
3- تدمير المواطن الرطبة والتي تستخدمها الأسماك والطيور كمأوي لهم حيث يتم تجفيفها لكي تتحول إلي أراضي زراعية .
4- الصيد الجائر ، وتتم ممارسة الصيد علي أنه إحدى الوسائل الرياضية إلي جانب أنه مصدرا ً هاما ً من مصادر الغذاء .
5- استخدام المبيدات الحشرية التي لا تقضي علي الآفات فقط وإنما يمتد أثرها للإنسان والطيور .
6- الرعي بطرق غير سليمة مما يؤدي إلي تدهور المراعي الطبيعية . - الكشف عن البترول باستخدام المتفجرات ، كما أنه يتم تنظيف السفن البترولية لخزاناتها وتفريغ المياه التي توجد بها الشوائب البترولية في مياه البحر .
7- الكشف عن البترول باستخدام المتفجرات ، كما أنه يتم تنظيف السفن البترولية لخزاناتها وتفريغ المياه التي توجد بها الشوائب البترولية في مياه البحر .
ينبغي أن نصون التنوع البيئي أو البيولوجي من الانقراض بأن نضع كلمة " لا " أمام كل سبب من الأسباب التي ذكرناها من قبل ، فالنفي هنا هو الحل لتجنب الوقوع في العديد من المشكلات .


ماهو التلوث

-التلوث:-


ما هو ... التلوث ؟
بالتأكيد يسأل كل إنسان نفسه عن ماهية التلوث أو تعريفه . فالتعريف البسيط الذي يرقي إلي ذهن أي فرد منا : " كون الشيء غير نظيفا ً " والذي ينجم عنه بعد ذلك أضرار ومشاكل صحية للإنسان بل وللكائنات الحية ، والعالم بأكمله ولكن إذا نظرنا لمفهوم التلوث بشكل أكثر علمية ودقة :-
" هو إحداث تغير في البيئة التي تحيط بالكائنات الحية بفعل الإنسان وأنشطته اليومية مما يؤدي إلي ظهور بعض الموارد التي لا تتلائم مع المكان الذي يعيش فيه الكائن الحي و يؤدي إلي اختلاله "
والإنسان هو الذي يتحكم بشكل أساسي في جعل هذه الملوثات إما موردا ً نافعا ً أو تحويلها إلي موارد ضارا ً ولنضرب مثلا ً لذلك :-
نجد أن الفضلات البيولوجية للحيوانات تشكل موردا ً نافعا ً إذا تم استخدامها مخصبات للتربة الزراعية ، إما إذا تم التخلص منها في مصارف المياه ستؤدي إلي انتشار الأمراض والأوبئة . والإنسان هو السبب الرئيسي والأساسي في إحداث عملية التلوث في البيئة وظهور جميع الملوثات بأنواعها المختلفة وسوف نمثلها علي النحو التالي :-
الإنسان = التوسع الصناعي - التقدم التكنولوجي - سوء استخدام الموارد - الانفجار السكاني .
* فالإنسان هو الذي يخترع .
* وهو الذي يصنع .
* وهو الذي يستخدم .
* وهو المكون الأساسي للسكان .



أنواع التلوث

اولا - تلوث الهواء :-
إذا أراد الإنسان ان يحافظ على صحته فلابد منالسيطرة على تلوث الهواء لأنة أكسير الحياة الذي نتنفسه وتتسبب ملوثات الهواء فىموت حوالي 50.000 شخصا سنويا ( أي تمثل هذه النسبة حوالي 2 % من النسبة الإجماليةللمسببات الأخرى للموت
ومن أكثر العناصر المزعجة فى هذا المجال هو الدخان المنبعث من التبغ أو السجائر والذي يقتل حوالي 3 مليون شخصا سنويا ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة إلى 10مليون شخصا سنويا فى الأربعة عقود القادمة إذا استمر وجود مثل هذه الظاهرة .
ونقصد بتلوث الهواء وجود المواد الضارة به مما يلحق الضرر بصحة الإنسان فى المقام الأول ومن ثم البيئة التي يعيش فيها

ويمكننا تصنيف ملوثات الهواء إلى قسمين :-
1- القسم الأول : مصادر طبيعية أي لا يكون للإنسان دخل فيها مثل الأتربة ... وغيرها من العوامل الأخرى .

2- القسم الثاني : مصادر صناعية أي أنها من صنع الإنسان وهو المتسبب الأول فيها فاختراعه لوسائل التكنولوجيا التي يظن أنها تزيد من سهولة ويسر حياته فهي على العكس تماما ً تزيدها تعقيدا ً وتلوثا : عوادم السيارات الناتجة عن الوقود ، توليد الكهرباء ... وغيرها مما يؤدي إلي انبعاث غازات وجسيمات دقيقة تنتشر فى الهواء من حولنا وتضر ببيئتنا الطبيعية الساحرة . ونجد أن المدن الصناعية الكبرى فى جميع أنحاء العالم هي من أكثر المناطق تعرضا ً لظاهرة التلوث ، بالإضافة إلي الدول النامية التي لا تتوافر لها الإمكانيات للحد من تلوث البيئة

ومن أكثر العناصر انتشارا والتي تسبب تلوث الهواء :-

  • 1- الجسيمات الدقيقة :-

  • وهي الأتربة الناعمة العالقة فى الهواء والتي تأتي من المناطق الصحراوية . أو تلك الملوثات الناتجة من حرق الوقود ومخلفات الصناعة ، بالإضافة إلي وسائل النقل .
  • 2- ثاني أكسيد الكربون :-
    المصدر الرئيسي لهذا الغاز الضار هي الصناعة.
  • 3- أكاسيد النيتروجين :-
  • تنتج من حرق الوقود .
  • 4- الأوزون :-
  • ويأتي نتيجة تفاعل أكاسيد النيتروجين مع الهيدروكربون في وجود أشعة الشمس وهو أحد مكونات الضباب الدخاني ( Smog )
  • 5- أول أكسيد الكربون :-
    يوجد بتركيزات عالية وخاصة مع استعمال الغاز فى المنازل .
  • 6- دخان السجائر :-
    وهو أقـرب الأمثلة وأكثر شيـوعا ً فى إحـداث التلـوث داخـل البيئـة الصغيـرة للإنســان ( المنزل - المكتب ) .
  • 7- الرصاص :-
    حيث أوضحت بعض القياسات أن نسبة الرصاص فى هواء المنازل تصل من 6400 - 9000 جزء فى المليون في الأتربة داخل بعض المنازل مقارنة بـ 3000 جزء في المليون في الهواء الخارجي فى الشارع .
  • وفيما يلي توضيح الأضرار الصحية التي من الممكن أن تلحق بصحة الإنسان عند التعرض لهذه الملوثات :-

1- أكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين

- أمراض الرئة .

- إلحاق الضرر بالحيوان والنبات .
- تعمل علي تآكل المواد المستخدمة فى الأبنية .

2- الجسيمات العالقة
- تسبب الأمراض الصدرية .

3- أول أكسيد الكربون
- يؤثر علي الجهاز العصبي .
- يحدث قصور في الدورة الدموية .

4- الرصاص
- يسبب أمراض الكلي .
- يؤثر علي الجهاز العصبي وخاصة فى الأطفال .

5- الضباب الداخلي
- التهابات العين .
- تأثير سلبي علي الرئة والقلب .




ثانيا - التلوث بالنفايات:

من أنواع التلوث البيئى التلوث بالنفايات والتى تشتمل على:
1- القمامة.
2- النفايا الإشعاعية.


1- القمامة:
والمقصود بها هنا القمامة ومخلفات النشاط الإنسان في حياته اليومية. ونجد أن نسبتها تتزايد فى البلدان النامية وخاصة فى ظل التضخم السكاني.




2- التلوث الإشعاعي

يحدث التلوث الإشعاعي عند انطلاق أو تسرب المواد المشعة ( صلبة , سائلة أو غازية ) من الأوعية التي تحتويها من خلال ثقوب أو شروخ بها أو نتيجة لانفجارها . تندمج المواد المشعة بعد تسربها في عناصر البيئة المختلفة مثل الماء والتربة والهواء لتنتقل بعد ذلك إلى الإنسان.
وتلوث الماء يمكن أن ينتقل مباشرة إلى الإنسان بالتسرب أومن خلال تناول الحيوانات و الأسماك و النباتات البحرية التي تعتبر ذات قدرة علي تركيز المواد المشعة في أجسامها .
أما تلوث التربة فينتقل إلى النباتات ومنها إلى الإنسان مباشرة أو عند تناول الحيوانات التي تتغذى علي تلك النباتات الملوثة و بالرغم من ذلك فإن تسرب المواد المشعة إلى التربة هو أقل عمليات التلوث خطورة بسبب كونه موضعيا لأن الزمن اللازم لكي تتحرك المواد المشعة عبر طبقات التربة إلى أن تصل للمياه الجوفية يكون طويلا .
و هذا التلوث أسهل في الكشف والتحديد و في التعامل معه وعلاجه .
وعند تلوث الهواء يؤدي ذلك إلى انتشار عام للتلوث في مناطق شاسعة إذا لعبت الرياح دورها في تحريك السحابة المشعة ( كما حدث في حادث شير نوبل ) . و قد ينتهي التلوث الهوائي بتساقط الغبار المشع علي مناطق مختلفة مما يؤدي إلى تلوث الأرض و الماء . وهذا التلوث لا يحدث إلا في الحوادث الرئيسية الذي يدمر فيها قلب المفاعل .
ويحدث أيضا تلوث الهواء عند زيادة تركيز غاز الرادون به . وغاز الرادون غاز خامل , عديم اللون و الرائحة و له نشاط إشعاعي ولذلك يتحلل بانبعاث جسيمات ألفا المشحونة إلى نواتج صلبه تسمي ببنات الرادون
ومن الجدير بالذكر بأن هذه النظائر جميعها باعث لإشعاعات جاما مما يسبب خطر الإصابة بالأمراض الصدرية مثل سرطان الرئة وقد فسر بعض العلماء ظاهرة " لعنة الفراعنة " بأنها تحدث نتيجة لتعرض الأشخاص الذين يفتحون المقابر الفرعونية لجرعة مكثفة من غاز الرادون المشع . ومن المعروف أن الرادون يتسرب إلى الهواء الجوي والمياه الجوفية و يصل إلى المنازل من خلال شقوق في أساساتها .
لذلك يحذر علي ساكني الأدوار السفلي في المناطق الصخرية أحكام إغلاق النوافذ في الشتاء للحفاظ علي الهواء الدافئ داخل البيت و عدم التهوية المنتظمة .
ذلك لأن الهواء المحبوس قد يكون حاملا للرادون المشع وبناته في ( Rn- daughters ) سلسلة التحولات المشعة التي تنتهي بالرصاص .


وقد حددت و كالة حماية البيئة الأمريكيةUnited States Environmental Protection Agency (EPA)sحدود التركيز الآمن لغاز الرادون في الهواء بما لا يزيد عن 1.25 بيكوكورى / لتر أي 1.25 × 10 –12 كوري/لتر .

وقد اهتمت هيئة الطاقة الذرية بمصر بإقامة شبكة الرصد الإشعاعي و التي تتكون من 84 محطة تشمل 15 محطة لرصد الغازات و 14 لرصد جسيمات بتا و55 لرصد إشعاعات جاما وهي منتشرة علي الحدود الشرقية و الشمالية والجنوبية من البلاد ومن أهم أهدافها ملاحظة أي تغير في الخلفية الإشعاعية وتسجيل أي نشاط نووي غير عادي لإيجاد قاعدة بيانات Database و ذلك لتوفير الأمن القومي الذى يعتبر مقياسا جديدا لتقدم الشعوب


ثالثا - التلوث البصري ( اختفاء المظاهر الجمالية :-
وهو تشويه لأي منظر تقع عليه عين الإنسان يحس عند النظر إليه بعدم ارتياح نفسي . ويمكننا وصفه أيضا ً بأنه نوعا ً من أنواع انعدام التذوق الفني، أو اختفاء الصورة الجمالية لكل شئ يحيط بنا من أبنية ... إلي طرقات ... أو أرصفة ... وغيرها

بعض الأمثلة علي هذا النوع من التلوث :-

·سوء التخطيط العمراني لبعض الأبنية سواء من حيث الفراغات أو من شكل بنائها .
·أعمدة الإنارة في الشوارع ذات ارتفاعات عالية لا تتناسب مع الشوارع .
·صناديق القمامة بأشكالها التي تبعث علي التشاؤم .
·اختلاف دهان واجهات المباني .
·استخدام الزجاج والألومنيوم مما يؤدي إلى زيادة الإحساس بالحرارة .
·أجهزة التكييف في الواجهات .
·المخلفات من القمامة في الأراضي الفضاء وحول صناديق القمام
·انتشار المساكن في مناطق المقابر.
·مشروعات الترميم بالمناطق الأثرية وعدم انسجام الأجزاء الجديدة مع القديمة .
·انتشار المساكن في مناطق المقابر .
·المباني المهدمة وسط العمارات الشاهقة .
·السيارات المحطمة ، أو تلك المحملة ببضائع غير متناسق مظهرها .
·اللافتات ولوحات الإعلانات المعلقة في الشوارع بألوانها المتضاربة .

إقامة المباني أمام المناظر الجميلة وإخفائها مثل : البحر أو أي مكان توجد به مياه . وغيرها من الأمثلة الأخرى التي لا حصر لها .



رابعا - تلوث المياه:

1- تلوث المياه العذبة وأثره على صحة الإنسان:
- ما هي العناصر التي تسبب تلوث المياه العذبة؟
المياه العذبة هي المياه التي يتعامل معها الإنسان بشكل مباشر لأنه يشربها ويستخدمها في طعامه الذي يتناوله. وقد شاهدت مصادر المياه العذبة تدهوراً كبيراًً في الأونة الأخيرة لعدم توجيه قدراًً وافراًً من الاهتمام لها.

ويمكن حصر العوامل التي تتسبب في حدوث مثل هذه الظاهرة:
1- استخدام خزانات المياه في حالة عدم وصول المياه للأدوار العليا والتي لا يتم تنظفيها بصفة دورية الأمر الذي يعد غاية في الخطورة.
2- قصور خدمات الصرف الصحي والتخلص من مخلفاته.
3- التخلص من مخلفات الصناعة بدون معالجتها، وإن عولجت فيتم ذلك بشكل جزئي.
أما بالنسبة للمياه الجوفية، ففي بعض المناطق نجد تسرب بعض المعادن إليها من الحديد والمنجنيز إلي جانب المبيدات الحشرية المستخدمة في الأراضي الزراعية.

- آثار تلوث المياه العذبة على صحة الإنسان:
أبسط شئ أنه يدمر صحة الإنسان علي الفور من خلال إصابته بالأمراض المعوية ومنها:
1- الكوليرا.
2- التيفود.
3- الدوسنتاريا بكافة أنواعها.
4- الالتهاب الكبدي الوبائي.
5- الملاريا.
6- البلهارسيا.
7- أمراض الكبد.
8- حالات تسمم.
9- كما لا يقتصر ضرره على الإنسان وما يسببه من أمراض، وإنما يمتد ليشمل الحياة فى مياه الأنهار والبحيرات حيث أن الأسمدة ومخلفات الزراعة فى مياه الصرف تساعد على نمو الطحالب والنباتات المختلفة مما يضر بالثروة السمكية لأن هذه النباتات تحجب ضوء الشمس والأكسجين للوصول إليها كما أنها تساعد على تكاثر الحشرات مثل البعوض والقواقع التي تسبب مرض البلهارسيا علي سبيل المثال.


2- تلوث البيئة البحرية وأثره:
- مصادر التلوث:
- إما بسبب النفط الناتج عن حوادث السفن أو الناقلات.

- أو نتيجة للصرف الصحي والصناعي.
- الآثار المترتبة على التلوث البحري:
1- تسبب أمراضاًً عديدة للإنسان:

- الالتهاب الكبدي الوبائي.
- الكوليرا.
- الإصابة بالنزلات المعوية.
- التهابات الجلد.

2- تلحق الضرر بالكائنات الحية الأخرى:
- الإضرار بالثروة السمكية.
- هجرة طيور كثيرة نافعة.
- الإضرار بالشعب المرجانية، والتي بدورها تؤثر علي الجذب السياحي وفي نفس الوقت علي الثروة السمكية حيث تتخذ العديد من الأسماك من هذه الشعب المرجانية سكناًً وبيئة لها.


خامسا - تلوث التربة وتدهورها:

إن التربة التي تعتبر مصدراً للخير والثمار، من أكثر العناصر التي يسئ الإنسان استخدامها فى هذه البيئة. فهو قاسٍ عليها لا يدرك مدى أهميتها فهي مصدر الغذاء الأساسي له ولعائلته، وينتج عن عدم الوعي والإدراك لهذه الحقيقة إهماله لها.

* أسباب تدهور التربة:
- تمليح التربة والتشبع بالمياه (التطبيل)، فالاستخدام المفرط لمياه الري مع سوء الصرف الصحي يؤدي إلى الإضرار بالتربة.

- وجود ظاهرة التصحر، ويساعد في هذه العملية عدم سقوط الأمطار والرياح النشطة التي تعمل علي زحف الرمال أيضاً إلى الأرضي الزراعية.
- استخدام المبيدات والكيماويات علي نحو مفرط.
- التوسع العمراني الذي أدي إلى تجريف وتبوير الأرضي الزراعية.
- التلوث بواسطة المواد المرسبة من الهواء الجوي في المناطق الصناعية.
- التلوث بواسطة المواد المشعة.
- التلوث بالمعادن الثقيلة.
- التلوث بواسطة الكائنات الحية.

* الآثار المترتبة علي تدهور التربة:
- نقص المواد الغذائية اللآزمه لبناء الإنسان ونموه، وعلي نحو أعم مسئولة عن حياته على سطح الأرض.

- اختفاء مجموعات نباتية وحيوانية أو بمعني آخر انقراضها.
- تلحق الضرر بالكائنات الحية الأخرى:
أ- الإضرار بالثروة السمكية.

ب- هجرة طيور كثيرة نافعة.
ج- الإضرار بالشعب المرجانية، والتي بدورها تؤثر عليالجذب السياحي وفي نفس الوقت علي الثروة السمكية حيث تتخذ العديد من الأسماك من هذهالشعب المرجانية سكناً وبيئة




ابورزان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس