عرض مشاركة واحدة
قديم 12-17-2012, 09:29 PM   #1
الغريق
 

الغريق سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية
2005042 فن التعامل مع الابناء

* ـ توجيهات للتعامل مع الأبناء :
* ـ هذه بعض التوجيهات التربوية حول تربية الأبناء الأطفال ، انتقيتها من كتب التربية وعلم النفس ومن تجارب الحياة ، وهي ما يأتي :
ـ أولاً : تبدأ تتحدد شخصية الابن أو البنت من السنة الثانية ؛ لذا لابد أن نبدأ معه بترسيخ العقيدة ، وحب الله ، والآداب الإسلامية ، والصدق، والتقدير ، بالرفق والأسلوب الحسن ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ، وما لا يعطي على ما سواه" ، (رواه مسلم) .
وعنها رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه" (رواه مسلم) .
وقد أثبتت الدراسات والبحوث التي أجريت في هذا المجال أن لأساليب التربية الخاطئة ـ مثل القوة والتدليل ـ آثارا سلبية على تربية الأبناء وسلوكهم .
ـ ثانياً : زرع المحبة والعطف : يحتاج الطفل إلى أن يكون محل محبة الآخرين وعطفهم ، ويتغذى عاطفياً من خلال ما يجد من أمه وأبيه وذويه ، كما يتغذى جسدياً بالطعام الذي ينمي جسده ويبعث فيه دفء الحياة ، وقد وجه شرعنا المطهر إلى ذلك ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قبّل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما وعنده الأقرع بن حابس فقال : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً .. فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "من لا يرحم لا يُرحم" ، (متفق عليه) .
هكذا يوصي الرسول صلى الله عليه وسلم إلى تكوين العلاقة العاطفية مع الأنباء ، ولأنهم حينما يحرمونها من الآباء والإخوان سوف تتأثر صحتهم النفسية ، وقد يلجؤون إلى أصدقاء السوء الذين يحاولون أن يصطادونهم بالعبارات المنمقة ثم يوقعونهم في الانحرافات .
ـ ثالثاً : الحاجة إلى اللعب والمغامرة والمخاطرة : يحتاج الأطفال للعب والمغامرة من خلال لون النشاط والألعاب التي يقومون بها ؛ وذلك لتجريب قدراتهم ولاكتساب مزيد من القدرات والتغلب على الصعوبات ويبالغ بعض الآباء والأمهات في منعهم ، إلا أن شيئا من المغامرة والتجريب مهم لنمو شخصية الطفل وقدراته .
ـ رابعاً : ملاحظة المواهب والقدرات لدى الأبناء : والاهتمام بجوانب الإبداع لدى الابن ورعايتها بما يناسبها ويتوفر لدى الأب ، فتقديم تلك الرعاية سوف يفيد الابن كثيراً ، ورغم أهمية رعاية الأبناء الموهوبين من المؤسسات التربوية إلا أنه ينبغي ألا يهمل الأب ابنه وينتظر المؤسسات الأخرى .
ـ خامساً : الحاجة إلى الأمن : يدرك الأطفال ما هم عليه من ضعف ، ويشعرون بحاجتهم إلى من يحميهم ويرعاهم ، وهم يحتاجون إلى حضن دافئ ممن هم أكبر منهم سناً وأعظم قدرة ، ويلجأ الإنسان كلما انتابه ما يهدده أو يفزعه إلى تلك القوة التي تمده بالأمن والاستقرار ؛ ولذا ينبغي أن تستثمر في تعليقهم بالله والاعتماد عليه ؛ لأنه هو سبحانه مصدر قوة المسلم وأمنه وسعادته .



الغريق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس