لا تحسَبَنْ أنّ الشهيـدَ بمَيّـتٍ
بالشّهْدِ ينعمُ فـي ذراهُ تعالـى
والحورُ حُفّتْ عن يمينِ شَهيدنا
وشِمالـهُ مـلأ ٌ يتـوقُ قِتـالا
أوَمـا تنهاهـى للعـدوِّ بأنّنـا
شعْبُ الجَبابِرِ يبغضُ الأنـذالا ؟
يا وائلَ الجبلِ المُضمّخِ بالدِّمـا
لا والذي خلـقَ الأنـامَ عِيـالا
ستعيشُ روحُكُ في ظلالِ أعـزّةٍ
يتناوبونَ على العـدوِّ سِجـالا
شرّفْتَ في نيْلِ الشّهـادةِ والـداً
وأبوكَ شـرّفَ نِسْـوةً ورِجـالا
لكَ أن تتيهَ على الخلائقِ كلّهـا
شرَفاً يفيضُ على الذرى سلسالا