عرض مشاركة واحدة
قديم 11-13-2014, 11:44 AM   #7
علي بن قحمان القرني
 
الصورة الرمزية علي بن قحمان القرني
افتراضي رد: اليوم العالمي للسكر( مطويات -رسائل هامة )2014

حقائق عن مرض السكري قديو (( أضغط هنا ))


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةينتشر مرض السكري في جميع بقاع العالم، ويصيب الأغنياء والفقراء، الصغار والكبار، الرجال والنساء حيث يمثل 80% من أسباب الوفاة. وبذلك يعدّ رابع سبب رئيسي للموت وفق ما ذكرته شركة ايساي اليابانية الطبية. وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يتضاعف عدد المصابين بمرض السكري إلى 239 مليون شخص بحلول عام 2010.

ونتيجة لإنتشار المرض، وزيادة الوعي به صار مريض السكري لايحتاج لكثير عناء لتبرير رفضه المشاركة في مأدبة الطعام، أو تناول بعض المشروبات خلال مناسبة ما. بينما يفضل البعض المجاملة تحت ضغط، وإلحاح الحاضرين بتذوق، وبتناول قطعة حلوى دون التفكير فيما قد تؤول إليه المجاملة.
ماهو مرض السكري؟
أعترف بأنّ معلوماتي عن مرض السكر قليلة، ولا أعلم سوى أنّ المريض يمنع من أكل الحلويات. وهذا ما دعاني للذهاب إلى مركز السكري، والغدد الصماء في مدينة الخرطوم بحري للقاء دكتور أحمد سليمان أحمد المدير الطبي للمركز. ومن ثمّ طرحت استفساراتي عليه، وكان أولها: هل الإكثار من أكل السكريات، والحلوى هو سبب الإصابه بمرض السكري؟نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ولم يتردد دكتور أحمد في الرد عليّ بالنفي، وأوضح قائلاً: " مرض السكري هو عبارة عن إختلال وظيفي في إنتاج الأنسولين من الغدة البنكرياسية نتيجة لعوامل وراثية، أو فيروسية."
وصمت قليلاً ثمّ أضاف موضحاً أنّ ووظيفة البنكرياس هي وزن، والحفاظ على مستوى معين للسكر في الدم عن طريق إفراز هرمون الأنسولين حتى يؤدي وظيفتة الحيوية. وأردف يقول: "إنّ الإكثار من أكل الحلويات ليس هو سبب بعينه، ولكنه مع وجود أحد العوامل السابقة علاوة على إهمال المريض لنفسه يظهر مرض السكري وهذا يحدث للصغار، والكبار معاً."
معاناة، بسبب عدم المعرفة
مركز السكري، والغدد الصماء في مدينة الخرطوم بحري، هو مكان يعج بالحركة وفي أثناء تجوالي داخله سمعتها، وهى تئن... فطرقت باب غرفتها دون تردد، ودلفت إلى الداخل بعد أن سمح لي أخوها بالدخول.
جلست إلى جانبها، وأنا أنظر إليها في ألم. وعندما سألتها عن سبب تأوهها قالت في حسرة: "بعد أن أعطاني الممرض حقنة المضاد الحيوي مؤخراً أصبت برجفه في بدني- وكان ذلك قبل شهرين من رمضان، وعقب رمضان أصبت بهذا الجرح في قدمي اليسرى." واستنشقت نفساً عميقاً، ثمّ واصلت حديثها تقول: "في البداية كانت بثرة صغيرة، وقيل لي حينها، إنّها حساسية ولكن البثرة تطورت لتصير جرحاً متقيحاً فجاؤا بي إلى هذا المستشفى."
وأنا داخل المستشفى إلتقيت بالممرض صديق أحمد عبد الله، وسألته عن الجرح الذي بقدم المريضة فأجابني قائلاً:"هذا الجرح نتج لعدم درايتها بأنّها مصابة بالسكري لذلك فهي لم تعمل على تنظيم أكلها وشربها." واستطرد يقول مضيفاً: "لذلك بعد دخولها في إغماءة نمت لديها بثرة بإعتبارها تنفيساً عن السكري بجسدها وهذا عادة ما يحدث عند زيادة معدل السكر في الدم."
مؤشرات السكري
انتابني هاجس وأنا أنظر إليها... وتساءلت في نفسي: من يدري... ربما يكون لدي سكري؟! وقلت حينها تُرى كيف أعلم بأنني مريضة بالسكري؟. عندها أجابني دكتور أحمد سليمان أحمد وكأنه يقرأ أفكاري قائلاً: "مريض السكري كثيرالعطش، والتبول، إلى جانب النقصان المستمر للوزن."
وسكت للحظة، ثمّ استرسل يقول: "إضافة إلى نقصان وزنه باستمرار، علاوة على ذلك فإنّ مريض السكري كثير الإعياء، ويصاب أحياناً بزغللة في العيون؛ وقد تؤدي إلى الكوما، أو الإغماءة، وقد يعاني من إنبعاث رائحة الأستون من الفم في حالة الإصابة بتسمم أستوني."
أما عن خطورة مرض السكري، فقد حدثنا دكتور أحمد سليمان أحمد عن ذلك، وقال:"عدم إهتمام المريض هو من أخطر الأشياء، لذلك يجب عليه مراقبة نفسه جيداً، والإنصياع لأوامر الطبيب عبر ممارسة الرياضة، وإتباع النظام الغذائي السليم." ودعا دكتور أحمد سليمان الجميع للإقلاع عن العادات الضارة مثل التدخين، وتعاطي الكحول، بإعتبارها من الأسباب الشائعة المؤدية للإصابة بمرض السكري."
نظام غذائي
ونادت هانم ياسين بخيت، إخصائية تغذية سكري بالمركز، بضرورة ممارسة مريض السكري للأنواع المختلفة من الرياضة كالمشي مثلاً؛ لحرق الطاقة مع الإلتزام بنظام الأكل المحدد من إخصائي التغذية." وأردفت قائلة: "المواظبة مهمة جداً لمريض السكري... يليها الإهتمام بالنظافة الشخصية ثمّ الإكثار من تناول الخضروات، والفواكهه، ومقاطعة المياه الغازية."
رسالة أخيرة
وقبل مغادرتي لمركز السكري، والغدد الصماء في بحري إلتقيت بعمر أحمد محي الدين تقني معمل، وعلى الرغم من أنّّه كان يبدو مشغولاً بفحص كميات من العينات، لكنه أرسل عبرنا رسالة لكلّ مرضى السكري يقول فيها: "الفحص الدوري مهم جداً لمريض السكري بالإضافة للعناية بنظافة القدمين، وترطيبهما بمادة الفازلين، أوالجلسرين لتفادي القروح التي غالباً ما تؤدي إلى البتر."
ولم يترك لي عمر أحمد محي الدين من الحديث ما أقوله؛ إلا التذكير دائماً بأنّ المحافظة على نظام الأكل مع ممارسة الرياضة، وبخاصة المشي عمليات تغنينا عن شرّ بتر الأطراف، وغير ذلك.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة الصور المرفقة



علي بن قحمان القرني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس