عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2014, 09:47 PM   #1
علي بن قحمان القرني
 
الصورة الرمزية علي بن قحمان القرني
افتراضي وثيقة تاريخية عن قبيلة دحيم بلقرن في القرن الثالث الهجري

وثائق دحيمية (1)
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


هذه الوثيقة تسجل تاريخ حافل لقبيلة دحيم في القرن الثالث عشر الهجري في عهد الدولة العثمانية و الأشراف الذين حكموا المنطقة بإسم العثمانيين و توضح الوثيقة صورة عما كان في الماضي من انعدام اﻷمن و كثرة النزاعات القبلية و الفتن .
و كان شيخ شمل قبيلة دحيم في تلك الفترة هو فاهد بن دريويش بن صيفي الذي تولى مشيخة قبيلة دحيم في الفترة من 1230 هجرية إلى 1267 هجرية أي أنه عاصر اﻷحداث التي وقعت عندما دخلت القوات المصرية و التركية بقيادة إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا حاكم ولاية مصر العثمانية إلى بلاد الجزيرة العربية و أسقطوا حكم الدولة السعودية اﻷولى و أعادوا حكم اﻷشراف ﻷمارة مكة المكرمة و أجزاء من مناطق الحجاز و جنوب الجزيرة العربية و هذه الوثيقة مؤرخه بتاريخ 28/ 2/ 1258 هجرة و مذكور فيها إسم أمير مكة الشريف محمد بن عبدالمعين ابن عون العبدلي ( و هو جد الملك عبدالله بن الحسين ملك اﻷردن الحالي ) و قد كان الشريف محمد بن عبدالمعين بن عون قاد تجريدة ( حملة عسكرية ) على المنطقة الجنوبية لمحاربة الأمير عايض بن مرعي المغيدي الذي ظهرت قوته وانقادت تحت قيادته عدد من قبائل الجنوب من بلاد غامد و زهران شمالاً إلى بلاد وادعة و قحطان جنوباً عندها قام والي الحجازأحمد باشا يكن صهر محمد علي باشا و نائبه في الحجاز بقيادة جيش من اﻷتراك و المصريين و أعراب الحجاز و أشرافها ودخل الجيش المنطقة من جهة بلاد غامد سنة 1253 هجرية و تقدمت فرقه من الجيش بقيادت أمير مكة الشريف محمد بن عبدالمعين بن عون نحو بيشة و بلاد بلقرن و أستولى عليها سنة 1257 هجرية و مكث بها حتى سنة 1258 هجرية و كان سبق أن حدث قبل دخول الشريف إلى المنطقة نزاعات و حروب بين قبيلة دحيم و بعض قبائل بلقرن اﻷخرى ( آل مشيب و الحميد و آل عمران و آل شريح ) و نتج عنها قتلى وجرحى من الطرفين و تدخل الشريف محمد ابن عون بفرض صلح بينهم على قبول الديات و وقف الخصومات .

وهذا نص الوثيقة :
( حضر لدى أمير مكة الشريف محمد ابن عون كبار دحيم وهم الشيخ فاهد بن دريويش و سالم بن صالح و محمد بن حياالله و جاسر بن سنبل و ناصر بن حسن و هدبان بن محسن و ظافر بن مانع و سالم بن دعشوش و عثمان و حضر مع فاهد المذكور كبار اللحام و هم محمد بن ظافر و مخفور بن حسن و محمد بن عجلان و حضر لحضورهم خصماهم كبار آل مشيب و كبار الحميد و آل عمران و آل شريح وهم عبدالله بن عثمان و سعد بن محمد و فايز بن مجزع و عسكر بن زهير و حمدان بن محسن و أحمد بن سلطان و سفران بن سفير و شقيف بن مداوي و صالح بن دايلة و زارع بن محمود و محمد بن مناع و مستور و مصلح بن مغرم و تحاسبوا على مابينهم من القتلا و المصاويب فثبت لفاهد بن دريويش و جماعته دحيم و من معه من اللحام اربعه و ثلاثين ديه و ثبت لعبدالله بن عثمان و جماعته آل مشيب ومن معه من الحميد و آل عمران و آل شريح ثلاثه و ثلاثين ديه ونصف فصح الباقي لدحيم طرف عبدالله بن عثمان نصف ديه بعد أن جعل سعادة سيدنا عثمان على دحيم باربعه ديات و استقاموا بها فدفع عبدالله بن عثمان أربعمائة ريال غير نصف الديه الباقية طرفه و تخالص كل من الفريقين و لم يبقى ﻷحد منهما قبل الآخر دعوى و لا طلب ثم تعاهدوا جميعاً بحضرة سيدنا على الصلح و المباركه و المسامحه و إسقاط الفتن و ان كلمتهم واحده في خدمة سيدنا و جعلوا وجوههم على ذلك و حط سيدنا وجهه ذمة عليهم و ان من أحدث فتنة فيهم فقد برئت منه الذمة و أشهدوا على أنفسهم الله خير هدى و صلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه )
28 صفر 1258 هجرية
— ‏مع ‏ليال آل ابراهيم‏.‏



علي بن قحمان القرني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس