عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2015, 07:22 AM   #1
الرهيب
افتراضي وقفات مع رحلة العمرة‏



وقفات مع رحلة العمرة . . .


بفضل الله أتممت عمرتي ، و أسأل الله قبولها ،

و بعد أن استرحت قليلا من عناء السفر تفكرت في حالي الذي هو حال كل مسافر .

تفكرت فتذكرت قوله صلى الله عليه وسلم :

" السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه "

و معنى الحديث أن السفر يمنعك كمالها ولذيذها ،

لما يصاحب السفر من المشقة والتعب و خشونة العيش ،

ومقاساة الحر والبرد و الخوف ، ومفارقة الأهل والأحباب .


تفكرت فتذكرت أننا لا ينقطع سفرنا حتى تنقضي آجالنا ،

فنحن في سفرٍ منذ أن وُلدنا ، في سفر إلى الدار الآخرة .

فَهَلاّ اعتبرنا !!!!

هلاَّ أعددنا الزاد ليوم الرحيل ؟!!!!

فالنعيم الحقيقي يكون بالدخول للجنان بمنة الرحمن .

تفكرت في حياتنا مع ما يصاحبها من نعيم دائم ، فَنِعَمُ الله لا تنقطع عن أحدنا

فكم من الأبناء عندك و غيرك يتمنى الولد ؟؟!!!

كم من فقير و أنت في غنى عن طلب الناس ؟!!!

كم من خائف و أنت تتنعم بالأمن و الأمان ؟!!!

و كم و كم و كم ؟!!!

فإن حرمك الله شيئا لحكمة بالغة عنده أنعم عليك بأشياء أنت تغفل عن شكرها .

فلماذا ننظر دائما إلى ما لا نملكه و ننسى شكر ما نملكه ؟!!!!

تفكرت في حالنا هل أدينا حقاً شُكر النعم التي نعيش حتى نطلب غيرها ؟!!!

فالكثير يعتقد أن الشكر يكفي بلسانه ، و الحقيقة أن شكر القلب هو المطلوب .

فلو شكرت حقا بقلبك لما نظرت إلى نِعَمِ غيرك ، لرضاك بما قُسِمَ لك ؟!!!

إنه الرضى بما أنعم الله عليك !!!!!

من أعظم مطالب الدنيا :

"أن يكفيك الله الهم"

ومن أعظم مطالب اﻵخرة أن :

"يغفر الله لك الذنب "


وهما مضمونان ومكفولان بكثرة الصلاة والسلام على المصطفى ﷺ .


(( إذن تُكفَى هَمك ويُغفَر ذَنبك)) رواه الترمذي وصححه.


قال ابن تيمية رحمه الله:لأن من صلى على النبي ﷺ

صلاة صلى الله عليه بها عشراً, ومن صلى الله عليه كفاه همه وغفر له ذنبه.

فتزودوا

همسة . . .

ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ:

ﻟﻴﺲ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺤﻔﻆ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﺣﺪﻭﺩﻩ .


‏[ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻟﻨﻌﻴﻢ ﺑﻦ ﺣﻤﺎﺩ ]...




الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس