الموضوع: تدبر
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-23-2015, 10:52 PM   #1
الرهيب
افتراضي تدبر

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة تَدَبَر- 32

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ}. سُورَةُ الْبَقَرَةِ: الآية/ 104

أنت اختصك الله عز وجل برحمته.
نعم اختصك أنت.
نعم أنت.

أليس هذا اصطفاءً من الله تعالى؟

أليس هذا اصطفاء أن يجعلك مسلمًا، وحولك مليارت من البشر، منهم من يعبد الحجر، ومنهم من يعبد البقر، ومنهم من يعبد البشر، ومنهم من يعبد الشمس والقمر؟

{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا}. سورة الْأَنْعَامِ: الآية/ 161

ثم اصطفاك الله تعالى اصطفاءً ثانيًا، فوفقك لسنة نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وحولك من يحارب السنة ويزعم أنه مسلم.
حباك الله تعالى بنعمة العقل ولو شاء لسلبه منك فلم تجد من يداويك أو يرد إليك عقلك، {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ}. سورة الْأَنْعَامِ: الآية/ 46

نشأت سوي الخلقة، سميعًا بصيرًا تتكلم، وكم من الناس من نشأ أعمى البصر، أوعاش فاقدًا للسمع، أبكم لا يستطيع أن ينطق حرفًا.

أنت تذهب وتجيء تأكل وتضحك، وكم مِنَ الناس مَنْ شلت أركانه، وتعطلت حواسه، {قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَالأفْئِدَةَ قَلِيلا مَا تَشْكُرُونَ}. سورة الْمُلْكِ: الآية/ 23

فلم الحزن ؟ ولم الاكتئاب؟ ولم الضجر؟ ولم التسخط؟ وأنت ممن اصطفاهم الله.

وما الذي فاتك من الدنيا لتحزن عليه؟ وأنت من أهل رحمة الله.
ألست تؤمن بالله ربًا وبالإسلام دينًا، وبمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نبيًا؟ فهذه رحمة من الله، {وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ}.
وهذا فضل عظيم، بل لا أعظم منه فضلا، ولا أفضل منه عطاءً.

فما عليك إلا أن تحمد الله، ويلهج لسانك له بالشكر دومًا.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة فيارب لك الحمد بالإسلام ولك الحمد بالإيمان ولك الحمد بالقرآن، لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال ابن عثيمين:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةوالإنسان ما دامت روحه في جسده فهو معرض للفتنة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةولهذا أوصي نفسي وإياكم أن نسأل الله دائماً الثبات على الإيمان ، وأن تخافوا ؛

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةلأن تحت أرجلكم مزالق
فإذا لم يثبتكم الله - عز وجل - وقعتم في الهلاك .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةواسمعوا قول الله سبحانه وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم أثبت الخلق ، وأقوااهم إيماناً : { ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا } .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةفإذا كان هذا للرسول صلى الله عليه وسلم فما بالنا نحن ؛ ضعفاء الإيمان واليقين ، وتعترينا الشبهات ، والشهوات .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةفنحن على خطر عظيم ، فعلينا أن نسأل الله تعالى الثبات على الحق ، وألا يزيغ قلوبنا ، وهذا هو دعاء أولي الألباب : {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا}
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةانتهى باختصار من :

[الشرح الممتع (5\388)]

قال الله تعالى :{ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } (الحديد ٣) ،

وقد وردت هذه الأسماء الأربعة مجتمعة في موضع واحد من القرآن الكريم ،

وخير ما تفسر به هذه الأسماء الحسنى ويبين به معناها ما ورد في السنة النبوية في مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم لربه بهذه الأسماء مناجاة تتضمن بيان معاني هذه الأسماء وتوضيح مدلولاتها.

روى مسلم في (صحيحه) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا أخذنا مضجعنا أن نقول : (اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء ، فالق الحَبّ والنوى ، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان ، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته ،
اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء،
وأنت الآخر فليس بعدك شيء ،
وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ،
وأنت الباطن فليس دونك شيء،
اقضِ عنا الدين وأغننا من الفقر "
فبيّن عليه الصلاة والسلام في هذا الدعاء الجامع معنى كل اسم , ونفى ما يناقضه ،
وهذا أعلى درجات البيان .



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس