03-15-2015, 06:59 AM
|
#1
|
|
من مشكاة النبوة
حسنات كجبال تهامة ...
عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَتْ: مَرَّ بِي ذَاتَ يَوْمٍ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ وَضَعُفْتُ، أَوْ كَمَا قَالَتْ، فَمُرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ وَأَنَا جَالِسَةٌ،
قَالَ: سَبِّحِي اللهَ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، فَإِنَّهَا تَعْدِلُ لَكِ مِائَةَ رَقَبَةٍ تُعْتِقِينَهَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ،
وَاحْمَدِي اللهَ مِائَةَ تَحْمِيدَةٍ، فإنها تَعْدِلُ لَكِ مِائَةَ فَرَسٍ مُسْرَجَةٍ مُلْجَمَةٍ، تَحْمِلِينَ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللهِ،
💭 وَكَبِّرِي اللهَ مِائَةَ تَكْبِيرَةٍ، فَإِنَّهَا تَعْدِلُ لَكِ مِائَةَ بَدَنَةٍ مُقَلَّدَةٍ مُتَقَبَّلَةٍ،
💭
وَهَلِّلِي اللهَ مِائَةَ تَهْلِيلَةٍ، قَالَ ابْنُ خَلَفٍ: أَحْسِبُهُ قَالَ، تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ،
وَلَا يُرْفَعُ يَوْمَئِذٍ لِأَحَدٍ مِثْلُ عَمَلِكَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَ بِمِثْلِ مَا أَتَيْتِ بِهِ.
أخرجه الإمام أحمد وحسنه المنذري والهيثمي والألباني.
قلها ولو مرة ....
عن حذيفة قال :
سمعت رسول الله عليه السلام يقول :
" فتنة الرجل في أهله و ماله و نفسه و ولده و جاره ؛
يكفرها الصيام و الصلاة و الصدقة و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر "
أخرجه البخاري و مسلم .
و المقصود بالفتنة يكون على وجهين :
💭
ما يحصل للعبد من التقصير بسبب إنشغاله بماله و ولده
و باقي ما ذُكر بالحديث عن ذكر الله سبحانه .
💭
ما يصدر من العبد من أخطاء و تقصير تجاه أهله و باقي ما ذُكر بالحديث ،
بإنشغاله عنهم بأمور أخرى .
فكفارة تقصيره القيام بالأعمال الصالحة بجميع صورها ،
و العبادات تنقسم إلى : عبادات فعليه ، عبادات مالية ، و عبادات قوليه .
و ما ذُكر بالحديث كان على سبيل المثال لا الحصر .
جاء في الصحيحين عن حذيفة بن اليمان أنه قال :
كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير
وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ؛
" فقلت يا رسول الله:
إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟
قال: نعم،
قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟
قال: نعم، وفيه دخن،
قلت: وما دخنه؟
قال: قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر،
قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟
قال: نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها،
قلت: يا رسول الله: صفهم لنا،
فقال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟
قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم.
قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال:
فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك . "
و من باب إظهار الشر مخافة الوقوع فيه ،
ستكون رسائل اليوم عن جماعة الأحباش ، لتبيين إنحراف منهجهم و سوء عقيدتهم .
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم لشداد بن أوس رضي الله عنه :
« يا شداد بن أوس إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب و الفضة فاكنز هؤلاء الكلمات
" اللهم إني أسألك :
الثبات في الأمر ..
و العزيمة على الرشد ..
و أسألك موجبات رحمتك ..
و عزائم مغفرتك ..
و أسألك شكر نعمتك ..
و حسن عبادتك ..
و أسألك قلباً سليماً ..
و لساناً صادقاً ..
و أسألك من خير ما تعلم ..
و أعوذ بك من شر ما تعلم
و أستغفرك لما تعلم ..
إنك أنت علام الغيوب "
صححه الألباني رحمه الله في سلسلة اﻷحاديث الصحيحة (3228)
لَا تُقَارِنْ نَجَاحَكَ بِالآخَرِينَ فَكُلٌّ لَهُ قُدْرَاتُهُ وَ ظُرُوفهُ ِ؛
وَ لَكِنْ قَارِنْ نَفْسَكَ بِنَفْسِكَ فِيمَا لَوْ اِسْتَخْدَمَت قُدْرَاتكَ بِالشَّكْلِ الأَفْضَلِ بِمَا يَتَنَاسَب مَعَ ظُرُوفِكَ لِلوُصُولِ إِلَى أَفْضَلِ
النَّتَائِجِ♡
|
|
|