الموضوع: شذرات‏
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-22-2015, 06:13 AM   #1
الرهيب
افتراضي شذرات‏

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةرسالة قبل النومنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


يعتقد النائم عن صلاة الفجر أنه سيأخذ القدر الكافي من الراحة وماعلم المسكين بقدر راحة تلك القلوب التي فازت بالوقوف لدقائق بين يدي علام الغيوب.
‏إذا كنت تنام متى ماشئت، وتقوم متى ما شئت دون أي مراعاة للصلاة في وقتها فستبقى والله في دائرة الأحزان، مادامت الصلاة ليست في دائرة اهتمامك. والله إنها الراحة والخير في الدنيا والآخرة .


{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء}.


يقول ابن القيم: لن تجد أحنّ من اللَّه عليك .. فوالله لو يعلم الساجد ما يغشاه من الرحمة بسجوده لمارفع رأسه.


اهل الفجر فئة موفقة، وجوههم مسفرة، وجباههم مشرقة، وأوقاتهم مباركة، فإن كنت منهم فاحمد الله على فضله، وإن لم تكن منهم فادعو الله أن يجعلك منهم.


ما أجمل الفجر !!!
فريضته: تجعلك في ذمة الله ،،
وسنته: خير من الدنيا ومافيها ،،
وقرآنه: مشهود ،،،
( إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا )



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة القصة الأولىنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لما نزل الموت بالعابد الزاهد عبد الله بن إدريس اشتد عليه الكرب فلما اخذ يشهق بكت ابنته فقال: يا بنيتي لا تبكي، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة، كلها لأجل هذا المصرع ..



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة القصة الثانيهنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أمّا عامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يَعُدُ أنفاسَ الحياة وأهله حوله يبكون فبينما هو يصارع الموت.. سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب ونفسُهُ تُحشْرجُ في حلقه وقد أشتدّ نزعُه وعظم كربه فلما سمع النداء قال لمن حوله: خذوا بيدي...!! قالوا: إلى أين ؟ .. قال: إلى المسجد .. قالوا: وأنت على هذه الحال !! قال: سبحان الله .. !! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه خذوا بيدي.. فحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثمّ مات في سجوده، نعم مات وهو ساجد ..



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة القصه الثالثهنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
واحتضر عبد الرحمن بن الأسود فبكى فقيل له: ما يبكيك!! وأنت أنت.. "يعني في العبادة والخشوع".. والزهد والخضوع ..فقال: أبكي والله أسفاً على الصلاة والصوم.. ثمّ لم يزل يتلو(القرآن) حتى مات.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة القصة الرابعهنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أما يزيد الرقاشي، فإنه لما نزل به الموت أخذ يبكي ويقول: من يصلي لك يا يزيد إذا متّ ؟ ومن يصوم لك ؟ ومن يستغفر لك من الذنوب.. ثم تشهد ومات.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةالقصه الخامسه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وها هو هارون الرشيد لما حضرته الوفاة وعاين السكرات صاح بقواده وحجابه: اجمعوا جيوشي فجاؤوا بهم بسيوفهم ودروعهم لا يكاد يحصي عددهم إلا الله كلهم تحت قيادته وأمْره فلما رآهم .. بكى ثم قال: يا من لا يزول ملكه.. إرحم من قد زال ملكه..ثم لم يزل يبكي حتى مات.



قَالَ النبي ﷺ:


« احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ ، احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ».
[ أخرجه الترمذي (2516)، وصححه الألباني ]


قال ابن عثيمين -رحمه الله- :
« (احفظ الله يحفظك) جملة تدل على أن الإنسان كلما حفظ دين الله حفظه الله .
ولكن حفظه في ماذا ؟
حفظه في بدنه ، وحفظه في ماله ، وأهله ، وفي دينه.
وهذا أهم الأشياء وهو أن يسلمك من الزيغ والضلال ، لأن الإنسان كلما اهتدى زاده الله هدى .
﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ ﴾
وكلما ضل -والعياذ بالله- فإنه يزداد ضلالا ».
[ «شرح رياض الصالحين» (ص 70) ]



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس