عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2009, 06:22 AM   #1
ريح العبير
 
الصورة الرمزية ريح العبير
 

ريح العبير سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية
الامراض النفسيه سمة العصر وضريبة التهور البشري ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الامراض النفسيه سمة العصر وضريبة التهور البشري ؟؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



من أبرز سمات هذا العصر ، عصر العولمة والسرعة والتقنيات الحديثة والرفاهة الاصطناعية ، هي تنامي ضغوطات الحياة وأعبائها مما جعل الانسان يفقد تلكـ الراحة النفسية التي كان يجدها فيما قبل ، وأصبح كل وقته محجوزا للعمل المتواصل بغية تحقيق اكبر حد ممكن من المكاسب المادية على حساب راحته النفسية , كما زادت نسبة الجريمة ( سرقة ، خطف ، قتل ، اغتصاب ، دعارة ،ادمان ) وكثرت الضوضاء وارتفعت معدلات التلوث بكل اشكاله وبدأت القيم الاخلاقية في التلاشي والانهيار ، وأصبحت المجتمعات تعاني من التفكك وكثرة المشاكل الأسرية وتفتت العلاقات الاجتماعية .
وكنتيجة حتمية ومنطقية لذلكــ ، تكاثرت الأمراض النفسية والعقلية والعصبية ، وقد أشارت
التقارير الرسمية لوجود ما يناهز 400 مليون شخص يعانون من هذه الأمراض والاضطرابات ، وقد أثبتت أن نسبة النساء المرضى تفوق نسبة الرجال . كما سجلت معدلات الانتحار او محاولته أعدادا قياسية رهيبة .

و المرض النفسي هو اضطراب يمس نفس الانسان و يحدث خللا واضحا في تصرفات الفرد وعقدا من الصعب حلها و يؤثر سلبا على الفكــر والأحاسيس والمشاعر و الشخصية بطريقة ما تجعل الشخص المصاب يجد صعوبة في التواصل الاجتماعي وما يلحق ذلكــ من آلام ومعاناة دائمة ،فيصبح منبوذا ومنعزلا عن الناس يفكر طوال الوقت في مأساته .

وأهم الأسباب هي

جينية ، بيولوجية ،شخصية ( تتعلق بالشخصية ) ، اقتصاديةاجتماعية وحياتية ( احداث اليمة وسلبية في الحياة )

ويهتم علم النفس بكل فروعه ، بهذه النوعية والاضطرابات النفسية بالاضافة الى الامراض العقلية والجنون ، و هنا يجب علينا أن نميز بين المرض العقلي والاضطراب النفسي ، ذلك أن الأمراض العقلية أسبابها عضوية ، فأعصاب المخ تصاب بالخلل الوظيفي أو التلف مما يجعل المريض فاقدا لكل أو أغلب الثوابت التي تجعله يميز بين الخير والشر و غير قادر على الادراك السليم والتفكير بمنطق عقلي ، وقد تكون هذه الامراض العقلية نتيجة لعقد وامراض نفسية بالأساس أو لأسباب جينية وراثية حيث يكون للمريض قابلية أكثر من غيره ليصبح مجنونا او مريضا عقليا كما أود الاشارة الى ان درجات الجنون متفاوتة من مرض الى آخر حسب الحالة .أما المريض النفسي فهو واع ومدرك لما يقوم به بنسبة كبيرة ،ويعلم أن حالته تستوجب العلاج على عكس المريض العقلي
وهو يسعى جاهدا، في أغلب الحالات ، لاخفاء عقده وهواجسه وميولاته وشذوذه وأهوائه عن الناس بحيث يراه أغلب الناس انسانا عاديا ، وهو بالفعل كذلكــ ان حاول علاج مرضه . وأغلب المرضى النفسيين يعانون من مشاكل التكيف مع واقعهم ،فتجدهم في صراع داخلي مرير ، ويحاولون ايجاد التبريرات حتى يجدوا نوعا من الطمأنينة والراحة وحتى ينسون آلامهم الداخلية

ومن أهم اعراض هذه الأمراض

السلوك غير الاجتماعي وعدم القدرة او صعوبة الانسجام مع الآخرين بالاضافة الى التقلبات المزاجية الفجئية والتحول الخطير في شخصية الفرد ، مع المعاناة بشكل او بآخر من عدم القدرة على الفهم والادراكـــ وصعوبة في التعبير عن الأحاسيس بشكل منطقي ، والهلوسة المستمرة وانقلاب منظومة الأنساق والقيم الاجتماعية والأخلاقية ، ومزج الواقع بالخيال وصعوبة التفريق بينهمــا .

وقد أثبتت الدراسات المختصة أن الأمراض النفسية والعقلية

هي السبب الأول للانتحار وعدم القدرة على العطاء وتقديم المردود اللازم في العمل والدراسة مما يكلف الدول أعباء مالية كبيرة وتكبدها خسائر فادحة .

كما يجدر بنا أن نفرق بين الأمراض العصبية كالصرع أو الزهايمر مثلا ، وهي امراض مردها خلل وظيفي في الجسد والاعصاب ..

وأسبابها واضحة على عكس الامراض النفسية التي لها اشكال اكثر تعقيدا وقد لا يمكن علاجها اكلينيكيا أو يصعب تشخيصها .



الاضطرابـــــات النفسية

الشخصية الانقيادية

الشخصية الانقيادية ، هي شخصية تتسم بالضعف والاستسلام والخنوع التام ، وعدم القدرة على الفعل والتصرف بطريقة فردية مستقلة والخوف المطلق من الوحدة والانكسار .ويبدو أن السبب الرئيس هو الخوف من الاهمال والتجاهل من الآخرين والوحدة وانعدام الثقة بالنفس . ويلتجئ هذا الشخص للآخرين دائما ليحلوا له مشاكله ، وهو لا يرفض أي رأي ولا يبدي اعتراضات على ما يقال له فهو دائما يستهين برأيه ومواقفه بل ويخاف من اخذ مبادرة او شيء ما لوحده ، ويؤثر ذلكـ حتى على ميولاته الجنسية التي تتجه نحو الخضوع التام للشريكـ وربما للشذوذ الجنسي ، والمازوشية ...

الشخصية المتهربة

هو نوع من الاضطراب النفسي الذي يدفع الشخص الى الهروب من المواجهة ، والاخفاق وتحقيق أقل قدر ممكن من الخسائر حتى ولو كان ذلك بعدم الاقدام على أي تحد او قرار فيه مخاطرة ، ويعرف هذا النوع من الناس بالانطواء والخجل الشديد والتعامل اللين جدا مع الناس ( الذي أصله الجبن والخوفــــ ) ، والهروب من الانفعالات الكبيرة ، رغم ان الالم واللذة هما جوهر الحياة ، ويصنع بديلا لذلكـــ عالما خياليا ليس له أساس في الواقع . وأهم الأسباب لهذا الاضطراب هي الوحدة وقلة الثقة في الامكانيات الذاتية
والشعور بالنقص أمام الآخرين وعقدة الدون .

الشخصية البارانوية ( بارانويا )

اضطراب عقلي مزمن خطير نوعا ما ، ولهـ أسباب عديدة ومتفرعة ومن أهم سماتها الشعور بالاضطهاد والظلم والقمع من الآخرين وتيبس وجمود الشخصية ( الأعراض تبدأ منذ سن المراهقة ) ، والاحساس المبالغ فيهـ بالتميز عن الآخرين والتفوق عليهمــ والحذر الشديد منهم بالاضافة الى الحساسية الشديدة ، وهذا ما يفسر الأحكــــام والقرارات الخاطئة التي يتخذها المصاب بهذا المرض .ولعل أهم عارض هو توقع الشر من الآخرين والشكــ الدائم في نواياهم وأفعالهم وتفسيره بطريقة خاطئة ، كاتهامهم بالكذب والخيانة والنفاق ، كما يبالغ في تأويل وتفسير الاحداث العادية ويهول منها بطريقة خيالية أحيانا فاي شيء يحدث يفسر على انه في خطر محدق وانه مراقب من قبل بعضهم الذين يودون الايقاع به واضراره , كما لا يغفر ابدا أي تجريح او اهانة او احتقار ويرد الفعل بطريقة عنيفة جدا .
وهناك نوع آخر

من المرضى ممن يوصفون بالشخصية البارانوية الحساسة ، التي تتحكم فيها المعايير الاخلاقية بشكل كبير ومهيمن والاحساس بالعظمة والخيلاء والتكبر ، وعدم اخراج الانفعالات المؤلمة كالحزن والغضب والكره والاحساس بالفشل ، وبامكاننا القول بأن السمة البارزة هي عدم التوافق بين الواقع والسلوك وبين الفعل وردة الفعل ، أي نوعا من الانفصام بينهما .

الشخصية المنفصمة عن العالم

يعيش هذا الانسان وحيدا متقوقعا على ذاته في عالم خيالي ولا يعبأ بمخلفات تلك الوحدة او العزلة عن الناس عليه ، ولا يبدي أي اهتمام للعلاقات الاجتماعية ، بل لايعير ولا يشعر بأي تعاطف معهم او محبة لهم حتى ولو كانوا من أقرب الناس له ، وكل نشاطاته واهتماماته فردية مستقلة عن الآخرين ، ولا يبدي اهتماما بالجنس والعلاقات مع الجنس الآخر ، فهي شخصية باردة جدا حتى أنها لا تهتم بالنقد او المديح أو المعايير والنواميس الاخلاقية والاجتماعية ، وتظهر علامات هذا الاضطراب على الرجال اكثر من النساء ، وقد اثبتت الدراسات أن اعدادهم كثيرة جدا .
كما ان البعض يخلط بين هذا المرض ومرض انفصام الشخصية وهذا ليس صحيحا .
لكن ربما تكون مرحلة ما قبلية لازدواج الشخصية


الموضوع لهـ بقيهـ



ريح العبير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس