عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2016, 01:12 PM   #1
عبق الورد
 
الصورة الرمزية عبق الورد
افتراضي أتدرون من المفلس ؟ ؟؟ ؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي هريرة - رضي الله عنهُ- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أتدرون ما المفلسُ؟" قالوا":المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال:" إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناتهُ قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطُرحت عليه ، ثم طُرح في النار" رواه مسلم [347].


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



يهتم الاسلام بتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تحكم اراء الناس و افكارهم
ذلك لأن كثيراً من الناس شغلتهم الدنيا .. وتصرفات بعضهم تتقيد بالمنافع المادية فيها , و أكثرهم
غافل عن الاخرة
فعندما سأل النبي
الصحابة عن المفلس في عرفهم قالوا : أنه من لا يملك لا درهما و لا متاعاً .
فوضح لهم الرسول
إن هذا الافلاس ينتهي اثره بإنتهاء العمر , و يمكن التخلص منه بالعمل أو بمساعدة الاخرين
او ما الى ذلك .
أما المقياس الحقيقي فهو من أخذت
حسناته وأُستبدلت بسيئات و أعطيت لغيره تعويضاً لهم عن السيئات التي اقترفها بحقهم فضاعفت منه حسناته

.. و قد يؤخذ من خطايا غيره فيطرح عليه و يكون مصيرة النار .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


هو الخير كله و هو عمل متكامليتمم بعضه بعضاً , و البر و المنكر ضدان
لا يجتمعان
ابداً و بتعبير أخر فالايمان و الاسلام لا يجتمعان مع المنكر ابداً ,



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نفهم من أية التي قال فيها رب العزة :


( إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ )

وهذه الصلاة لا يمكن ان تجتمع مع شتم المسلمين .

( ويلٌ لكلّ هُمَزَة لُمَزَة )

أو أكل اموالهم بالباطل , أو سفك دمائهم , أو ما يماثل ذلك من الذنوب و الخطايا , لأن
الصلاة تزكي النفس
و تطهرها , و تسهل علينا إكتساب الاخلاق الطيبة و طرد الاخلاق الخبيثة ,
و
الصلاة تُشعر الانسان بصلته الدائمة المستمرة بالله تعالى , و هذا الشعور يُبعد الانسان عن الفحشاء و المنكر و العدوان
خوفاً من الله تعالى أو حياءً منه .

فالصلاة إذن معراج المؤمن الى ربه تعالى , فهو يقف بين يديه يناجيه و يدعوه و يتضرع اليه ..
ويرجو رضاه بقلب خاشع مملوء بالحب لله و الخوف من عقابه , وهذه المشاعر تؤدي الى أن يحلق المؤمن المصلي ..
في جو من السمو الروحي يستعلي به عن الشهوات و المحرمات .

قالايضا في حديث أخر
(إنما الاعمال بالنيات وانما لكل أمريء ما نوى )
الله سبحانه و تعالى يحاسب على ما في القلب و لا تهمه المظاهر الكاذبة , فالمظاهر قد تخدع البشر حيناً من الزمن
لكن عند الله هي مكشوفه و معروفه .
قال
( أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة هي الصلاة , فأن صلحت صلح سائر عمله و إن فسدت فسد سائر عمله )

تلك هي منزلة
الصلاة .. فهي مقياس إيمان الفرد , وحسن إيمانه يؤدي الى حسن سلوكه
فالصلاة إيمان و تطبيق ليست مجرد حركات , ومن هنا وصفت انها عامود الدين

قال
( الصلاة عمود الدين من أقامها أقام الدين و من تركها فقد هدم الدين )


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الصيام ايضا بر و عبادة و يجب ان يتجرد الصائم من المعاصي و الذنوب
و ان يبتعد عن اي منكر كان , و الا كان الصيام مجرد جوع و عطش و لا علاقه له بالعبادة
قال
: ( كم من صائم ليس له من صيامه غير الجوع و العطش )
فالصيام مع المنكر , كالصلاة مع المنكر
كلاهما تعب و افلاس دون مثوبه او جزاء .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


و الزكاة حالها كحال الصلاة و الصيام .. قال : ( من أدى الزكاة مؤتجراً فله أجره )
ومعنى مؤتجرا اي يطلب الاجر من الله تعالى , فلا أجر في الزكاة مع المنكر .
قال تعالى :


(وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (188) البقره


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ


و َلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ^(29) النساء


حرم الله سبحانه و تعالى أكل اموال الناس بالباطل وذكر الله تعالى هذا المنكر بأكثر من أية
و من يفعل ذلك له اثمه و هو عظيم .



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





قال رسول الله : ( ليس المسلم بطعانٍ و لا لعانٍ ولا فاحش و لا بذيء )
فالمسلم يجب ان يحفظ لسانه من الزيغ .
و في النهاية المفلس هو من أضاع أعماله في الدنيا من صلاة و زكاة و صوم و غيرها من طيب الفعل و بر العمل
لأنه جاء بالمنكر مع البر .
ونصيحة تجنبوا الغيبة و النميمة لأنها تُذهب الاعمال الحسنة التي قمتم بها
وتعلموا الصفح و المسامحة دوما , ان لا تحمل قلوبكم الحقد , لأنه سيكون ثقيلاً عليكم يوم البعث
مفتاح دخول الجنة هو القلب الصافي النقي الطاهر و النية الحسنة دوما ^^

اترككم في رعاية الله وحفظه .

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم .




التوقيع

وفيّ الجنه فقط ، تكّتمل فُصول النَعيم ،
ورواية السّعادة ، وتفَاصِيل الارتوَاء ..
فَ اللهُم رضَاكَ والجَنه



التعديل الأخير تم بواسطة عبق الورد ; 03-31-2016 الساعة 01:21 PM.
عبق الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس