صباح الورد للورود
أشكر لمن أنعم عليك,
وأنعم على من شكرك,
فإنه لا بقاء للنعم إذا كُفرت ,
ولا زوال لها إذا شُكرت.
إن القليل من الكلام بأهله
حَسَنٌ وإن كثيره ممقوتُ
مازل ذو صمتٍ , وما من مكثر
إلا يزلُّ , وما يعاب صموتُ
إن كان ينطق ناطق من فضة فالصمت درٌّ زانه الياقوتُ

:وقيل في
(قمع النفس عن الهوى)
يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته
لتطلب الربح مما فيه خُسرانُ
أقبل على النفس وأستكمل فضائلها
فأنت بالنفس لا بالجسم إنسانُ

في تجنب الحقد والحسد
قيل
أعطيت كل الناس مني الرضا
إلا الحسود فإنه أعياني
ما إنّ لي ذنباً إليه علمتُه
إلا تظاهر نعمةِ الرحمنِ
وأبى فما يرضيه إلا ذلتي
وذهاب أموالي وقطعُ لساني
وقيل أيضاً في ذلك
أيا حاسداً لي على نعمتي
أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في حكمه
لأنك لم ترض لي ما وهب
فأخزاك ربّي بأن زادني
وسدّ عليك وجوه الطلب

قيل
من لم يشكر الإنعام
.فأعدُدهُ من الأنعام
من أُعطيَ أربعاً لم يُمنع من أربع , من أُعطي الشكر لم يُمنع من المزيد, ومن أعطي التوبة لم يمنع من القبول, ومن أعطي الإستخارة لم يمنع من الخِيَرة, ومن أعطي الاستشارة لم يُمنع من الصواب
أشكر لمن أنعم عليك, وأنعم على من شكرك, فإنه لا بقاء للنعم إذا كُفرت , ولا زوال لها إذا شُكرت

قال النبي الكريم صلى الله عليه وآله:
(أسعد الناس من خالط كرام الناس).
ومن أقوال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في الصديق والصداقة/
لاتصفو الخلَّة مع غير أديب
ماحفظت الأخوة بمثل المواساة
من صغر الهمة حسد الصديق على النعمة
ومما قيل من شعر
ليس الصديقُ الذي إن زلّ صاحبُه يوماً
رأى الذنب منع غير مغفورِ
وإن أضاع له حقاً فعاتبه
فيه أتاه بتزويقِ المعاذيرِ
إن الصديق الذي تلقاه يَعذُرُ في
ما ليس صاحبه فيه بمعذورِ
دمتم بود
تحياتي وتقديري لكم