الموضوع: وقفه مع النفس
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-23-2016, 12:34 AM   #1
الرهيب
افتراضي وقفه مع النفس

وقفة مع النفس

قال الشيخ علي الطنطاوي -رحمه الله- هل يحبني الله؟؟

راودني هذا السؤال!

فتذكرت أن محبة الله تعالى لعباده تأتي ﻷ‌سباب وأوصاف ذكرها في كتابه الكريم..

قلّبتها في ذاكرتي ﻷ‌عرض نفسي عليها، علّي أجد لسؤالي جوابا..

فوجدت أنه يحب “المتقين” وﻻ‌ أجرؤ أن أحسب نفسي منهم..!

ووجدت أنه يحب “الصابرين” فتذكرت قلة صبري..!

ووجدته يحب “المجاهدين” فتنبهت لكسلي وقلة حيلتي..!

وجدته يحب “المحسنين” وما أبعدني عن هذه..!

حينها توقفت عن متابعة البحث؛

خشِيتُ أﻻ‌ أجد في نفسي شيئًا يحبني الله ﻷ‌جله..!
:
وتفحّصت أعمالي…

فإذا أكثرها ممزوج بالفتور والشوائب والذنوب؛

فخطر لي قول الله تعالى: (إنّ الله يحب التوابين)

كأنني للتوّ فهمت أنها لي وﻷ‌مثالي فأخذت أتمتم:
:
أستغفر الله وأتوب إليه..
أستغفر الله وأتوب إليه..
أستغفر الله وأتوب إليه..
:
لعلي أدخل في أحبابه ..

همسة المساء

(الفَرْحَةُ الحَقِيقِيَّةُ) الَّتِي لَيْسَ بعْدهَا حُزْنٌ أَبَدًا ؛

هِيَ عِنْدَمَا يلقى المُؤَمن رَبّهْ وَهُوَ رَاضٍ عَنْه،

كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

فِي سكرات المَوْت فأَخَذَتْ فَاطِمَة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا العَبْرَة وَقَالَتْ :

"وَاكَربَ أَبتاه " ،

فَقَالَ عَلَيْهِ الصَلَاةُ وَالسَلَام ُ:

" لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ "

إنه حُسن لِقاء الله .

راقـــت لـــي . . .


يقول فضيلة الشيخ أبي إسحاق الحويني حفظه الله ورعاه :

كان السلف الصالح يضربون أروع النماذج في الزهد

فهذا عمر بن عبد العزيز لما كان على فراش الموت أتوه بأولاده وكانوا أربعة عشر ،

فلما رآهم بكى وأخرجهم
فقيل له :

ماذا تركت لهؤلاء الصغار ؟

يريدوا أن يبكتوه ﻷنه لم يستفد من منصبه ، فقال الكلام الفصل

إنما أولادي أحد رجلان
رجل في طاعة الله ، ورجل في معصية الله

فإن كان صالحا ، فالله يتولي الصالحين

وإن كان فاسدا فلا أعينه بمالي.

فاللهم اجعلنا وذرياتنا ممن هم في طاعة ، واختم لنا بالحسنى
.



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس