عرض مشاركة واحدة
قديم 12-28-2017, 03:28 PM   #1
عبق الورد
 
الصورة الرمزية عبق الورد
افتراضي ما منزلة الصبر في الإسلام ؟ وعلى ماذا يصبر المسلم





ما منزلة الصبر في الإسلام ؟ وعلى ماذا يصبر المسلم

الجواب:

الحمد لله
الإيمان بالقضاء والقدر من أركان الإيمان .. ولا يتم إيمان المسلم حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطؤه .
. وما أخطأه لم يكن ليصيبه .. وأن كل شيء بقضاء الله وقدره
كما قال سبحانه .. ( إنا كل شيء خلقناه بقدر ) القمر/49 .

الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد . والصبر صفة كريمة .. وعاقبته حميدة .
والصابرون يأخذون أجرهم بغير حساب
كما قال سبحانه : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) الزمر / 10.

وكل ما يقع من المصائب والفتن في الأرض , أو في النفس , أو في المال, أو في الأهل , أو في غير ذلك ..
فالله سبحانه قد علمه قبل وقوعه .. وكتبه في اللوح المحفوظ

كما قال سبحانه : ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ) الحديد/22.

وما يصيب الإنسان من المصائب فهي خير له , علم ذلك أو لم يعلم لأن الله لا يقضي قضاءً إلا هو خير
كما قال سبحانه ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) التوبة/51 .

وكل مصيبة تقع فهي بإذن الله ومن يؤمن بالله ولو شاء ما وقعت ..
ولكن الله أذن بها وقدرها فوقعت كما قال سبحانه
: ( ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم ) التغابن/11.


وإذا علم العبد أن المصائب كلها إنما بقضاء الله وقدره
فيجب عليه الإيمان والتسليم والصبر.. والصبر جزاؤه الجنة
كما قال سبحانه : ( وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً ) الإنسان/12.


والدعوة إلى الله رسالة عظيمة .. يتعرض من يقوم بها لكثير من الأذى والمصائب .
. لذا أمر الله رسوله بالصبر كغيره من الأنبياء
فقال ( فاصبر كما صبر ألوا العزم من الرسل ) الأحقاف/35.

وقد أرشد الله المؤمنين .. إذا حزبهم أمر .. أو وقعت لهم مصيبة أن يستعينوا على ذلك بالصبر
, والصلاة , ليكشف الله همهم .. ويُعجل بفرجهم ..
( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ) البقرة / 153.

ويجب على المؤمن الصبر على أقدار الله ..
والصبر على طاعة الله .. والصبر عن معاص الله ..

ومن صبر أعطاه الله الأجر يوم القيامة بغير حساب كما قال سبحانه :
( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) الزمر / 10 .

والمؤمن خاصة مأجور في حال السراء والضراء .
. قال عليه الصلاة والسلام .
. ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير , وليس ذلك لأحد إلاّ للمؤمن ,
إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له , وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) رواه مسلم برقم 2999.

وقد أرشدنا الله إلى ما نقوله عند المصيبة .. وبين أن للصابرين مقاماً كريماً عند ربهم

فقال : ( وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ،
أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) البقرة /155-157 .



عبق الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس