الحكمة من الابتلاءات
-تحقيق العبودية لله رب العالمين :
فإن كثيرا من الناس عبد لهواه وليس عبدا لله ،
يعلن أنه عبد لله ، ولكن إذا ابتلي نكص على عقبيه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين ,
قال تعالى : ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به
وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين ) الحج/11 .
-كفارة للذنوب :
روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه ، وولده ، وماله ، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة )
رواه الترمذي وصححه الألباني
-حصول الأجر ورفعة الدرجات :
روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما يصيب المؤمن من شوكة
فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة ، أو حط عنه بها خطيئة ) .
-الابتلاء يخرج العجب من النفوس ويجعلها أقرب إلى الله .
: قال ابن حجر : ” قوله : ( ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم )
روى يونس بن بكير في ” زيادات المغازي ” عن الربيع بن أنس قال :
قال رجل يوم حنين : لن نغلب اليوم من قلة , فشق ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم فكانت الهزيمة ..”
-الابتلاء يذكرك بذنوبك لتتوب منها فالبلاء فرصة للتوبة قبل أن يحل العذاب الأكبر يوم القيامة ؛
فإن الله تعالى يقول : ( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ) السجدة/21
والعذاب الأدنى هو نكد الدنيا ونغصها وما يصيب الإنسان من سوء وشر .
-الابتلاء يكشف لك حقيقة الدنيا وزيفها وأنها متاع الغرور وأن الحياة الصحيحة الكاملة وراء هذه الدنيا ، في حياة لا مرض فيها ولا تعب
( وإن الدار الآخرة لهى الحيوان لو كانوا يعلمون ) العنكبوت/64 ،
أما هذه الدنيا فنكد وتعب وهم : ( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) البلد/4 .
الإسلام سؤال وجواب مختصرا