الموضوع
:
📌🔵 شرح الاربعين النوويه
عرض مشاركة واحدة
06-07-2020, 09:38 AM
#
3
الرهيب
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 5
رد: 📌🔵 إعلان
الحديث الثاني:
عن أنسٍ رضي الله عنه، قال: سُئِلَ النبيُّ ﷺ عن الكبائر، فقال: «الْإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ».
متفق عليه.
الشرح:
في الحديث السابق، ذَكَرَ لنا النبي ﷺ خمسةَ أمورٍ هي أهمُّ المُهِمَّاتِ وأوجبُ الواجباتِ في دين الإسلام، وهذه الأمور تُسمَّى أركان الإسلام.
وفي هذا الحديثِ، يُخبِرُنا النبيُّ ﷺ عن أربعةِ أمورٍ هي من كبائرِ الذنوب وعظائمِ الآثام.
وكبائرُ الذنوب: هي الذنوب الكبيرةُ العظيمة؛ لأنَّ الذنوب ليست على درجةٍ واحدة، بل هي على قسمين: صغائر، وكبائر.
والكبائر التي ذكرها النبي ﷺ في هذا الحديثِ أربع:
الأولى: الإشراك بالله؛ لأنَّ الشِّرْكَ بالله يُخرِجُ المسلمَ من الإسلام ويُدخِلُه في الكُفر، ولأنَّه سببٌ للخلود في النار كما قال تعالى: ﴿لَقَد كَفَرَ الَّذينَ قالوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ المَسيحُ ابنُ مَريَمَ وَقالَ المَسيحُ يا بَني إِسرائيلَ اعبُدُوا اللَّهَ رَبّي وَرَبَّكُم إِنَّهُ مَن يُشرِك بِاللَّهِ فَقَد حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الجَنَّةَ وَمَأواهُ النّارُ وَما لِلظّالِمينَ مِن أَنصارٍ﴾ [المائدة: ٧٢].
والآياتُ والأحاديثُ في ذَمِّ الشِّركِ والتحذيرِ منه وبيانِ ضَرَرِه، كثيرةٌ جداً؛ فإنَّه أعظمُ ذنبٍ عُصِيَ اللهُ به.
الثانية: عقوقُ الوالدَين؛ ومن عقوق الوالدين: هَجْرُهما وقطيعتُهما، وإيذاؤهما بالأقوال أو بالأفعال، وعدمُ طاعتِهما، والإساءةُ إليهما بأنواع الإساءة المختلفة، كلُّ ذلك من عقوق الوالدين.
وكما أنَّ عقوقَ الوالدين أمرٌ قبيحٌ مُحرَّم، فإنَّ بِرَّ الوالدين أمرٌ عظيمُ القَدْرِ عند الله، وهو سببٌ لرِضاه ومحبَّتِه، وسببٌ لمغفرته ودخولِ جنَّتِه.
الثالثة: قتلُ النَّفسِ؛ فالقتلُ ذنبٌ عظيم، وهو سببٌ لغضب الله، وسببٌ للخلود في النار، كما قال تعالى: ﴿وَمَن يَقتُل مُؤمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِدًا فيها وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذابًا عَظيمًا﴾ [النساء: ٩٣].
الرابعة: شهادة الزُّورِ؛ والزُّورُ هو الكذب، فمن شَهِدَ على غيره بشهادةٍ كاذبةٍ، فقد أتى منكَراً من القول، وكبيرةً من الكبائر.
والواجبُ على المسلم أن يكون صادقاً في كلِّ شيء، ومِن ذلك: الصِّدقُ في أداء الشهادة، فإذا طُلِبَ منه أن يشهد على شيء، سواءٌ في المحاكم أو في غيرها، فلْيشهد بالحق والصدق، ولْيجتنب الزُّورَ والكذبَ؛ لكي لا يقعَ في ذنبٍ من كبائر الذنوب.
الرهيب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الرهيب
البحث عن كل مشاركات الرهيب