عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2020, 07:53 AM   #9
الرهيب
افتراضي رد: 📌🔵 شرح الاربعين النوويه

��الحديث السادس:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: «الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا»، قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «بِرُّ الْوَالِدَيْنِ........ إلى آخر الحديث ».

متفق عليه.



الشرح:
كان الصحابة رضي الله عنهم يسألون النبيَّ ﷺ عن الأعمال الصالحةِ التي يُحبُّها الله ويرضاها؛ وذلك ليتقرَّبوا إليه بها.
وفي هذا الحديث، ذَكَرَ لنا الصحابيُّ الجليلُ أنَّه سأل النبيَّ ﷺ عن الأعمال الصالحة التي يُحبُّها الله، فأجابه النبي ﷺ وذَكَرَ أنَّ أهمَّ الأعمالِ وأحبَّها إلى الله تعالى: أداءُ الصلاةِ على وقتها. ومعنى «الصلاة على وقتها»؛ أي: في أوَّلِ وقتِها، فالمبادرةُ بالصلاة في أول وقتها، دليلٌ على الرغبة فيها والحب لها، ومَن أحبَّ طاعةَ اللهِ أحبَّه الله.
فعلى المسلمين والمسلمات أن يَحرِصوا أشدَّ الحرصِ على الصلاة، الرجالُ يُصلُّونَها في المساجد مع جماعةِ المسلمين، والنساءُ يصلِّينَها في البيوت، في أوَّلِ الوقتِ.
وممَّا ينبغي التنبيهُ إليه: أنَّه يجب على كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ أن يعرف أوقاتَ الصلاةِ، فأمرُ أوقاتِ الصلاة أمرٌ عظيم، ومَنْ تَرَكَ الصلاةَ متعمِّداً فلم يُصَلِّها حتى خرج وقتُها، فقد أتى معصيةً من عظائمِ المعاصي، وكبيرةً من أكبر كبائر الذنوب.
ثُمَّ ذَكَرَ النبيُّ ﷺ في هذا الحديثِ عملاً صالحاً آخَرَ يُحبُّه الله تعالى، وهو بِرُّ الوالدَين. وبِرُّ الوالدين من أهمِّ القُرُبات وأعظمِ الطاعات وأحبِّها إلى الله تبارك وتعالى.
وهو أن يُحْسِنَ الولدُ -سواءٌ كان ذَكَراً أو أُنثى- إلى والدَيْه بأقواله وأفعاله؛ وذلك بطاعتهما، وإكرامِهما، والاهتمام بهما، وعدم الإساءة إليهما بأيِّ قولٍ أو عمل؛ فإنَّ ذلك من عقوق الوالدين، وعقوقُ الوالدَين من كبائر الذنوب.



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس