الموضوع
:
📌🔵 شرح الاربعين النوويه
عرض مشاركة واحدة
06-16-2020, 05:27 AM
#
14
الرهيب
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 5
رد: 📌🔵 شرح الاربعين النوويه
الحديث الحادي عشر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ».
متفق عليه.
الشرح:
مِنْ أفضلِ الأعمالِ وأجلِّها وأعظمِها أجرًا: ذِكْرُ الله تبارك تعالى؛ وقد أخبَرَنا الله في كتابه في آياتٍ كثيرة، وأخبرنا النبيُّ ﷺ في أحاديثَ عديدة، أنَّ ذِكْرَ الله سببٌ للمغفرة والأجر العظيم، كما قال عزَّ وجلَّ: (...وَالذّاكِرينَ اللَّهَ كَثيرًا وَالذّاكِراتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَغفِرَةً وَأَجرًا عَظيمًا﴾ [الأحزاب: ٣٥].
وحثَّنا النبيُّ ﷺ في أحاديثَ كثيرةٍ على الإكثار من ذِكْر الله، وبيَّن لنا فضْلَ الذِّكر وأهميتَه، وشَرَع لنا أذكاراً للصباح والمساء، وأذكاراً للنوم، وأذكاراً عند الاستيقاظ؛ وهذا كلُّه وأمثالُه مذكورٌ في كُتُب الأذكار؛ ككتاب (الأذكار) للنووي، و(تُحفة الأخيار) لابن باز، و(حصن المسلم) للقحطاني، وغيرُها كثير.
وهناك أذكارٌ مُطْلَقة يُستَحَبُّ أن يقولَها المسلم في كل الأوقات، وأن يُكثِر منها دون تحديدٍ بوقتٍ أو عدد؛ ومن ذلك قول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلَّا بالله.
ومن ذلك: هذا الذِّكْرُ العظيم الذي أخبرنا به النبي ﷺ في هذا الحديث، فقال: «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ».
وذَكَرَ لنا النبيُّ ﷺ أنَّ هاتين الكلمتين: «سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ» تتميزان بثلاث ميزات:
1- أنَّهما خفيفتانِ على اللِّسان، فمِنَ السهل جداً على الإنسان أن يُرَدِّدَهما بدون مشقَّة.
2- أنَّهما ثقيلتانِ في الميزان، ومعنى ذلك: أنَّ مَنْ قالهما، فله أجرٌ عظيم يملأ اللهُ به ميزانَ حسناتِه.
٣- أنَّهما حبيبتانِ إلى الرحمن؛ أي أنَّ الله تبارك وتعالى يُحِبُّهُما، وهذا يدلُّ على أنَّهما كلمتانِ في غاية الأهمية والعَظَمَةِ.
ولِأجْل هذا كلِّه، ينبغي علينا أن نهتمَّ بهاتين الكلمتين العظيمتين، وبغيرهما من الأذكار المُطْلَقة، وأن نحرص على ذلك ونُكثِرَ منه في كلِّ الأوقاتِ وعلى كلِّ الأحوال؛ لِنَنَالَ الأجرَ العظيمَ من الله تبارك وتعالى.
الرهيب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الرهيب
البحث عن كل مشاركات الرهيب