عرض مشاركة واحدة
قديم 06-22-2020, 04:36 PM   #20
الرهيب
افتراضي رد: 📌🔵 شرح الاربعين النوويه

��الحديث الخامسَ عشرَ:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ، أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ».

متفق عليه.


الشرح:
مِن أعظمِ الصفات التي مدح الله بها عبادَه المؤمنين: الإنفاقُ في سبيل الله، وفي ذلك يقول الله تعالى كما في سورة البقرة: ﴿الم•ذلِكَ الكِتابُ لا رَيبَ فيهِ هُدًى لِلمُتَّقينَ•الَّذينَ يُؤمِنونَ بِالغَيبِ وَيُقيمونَ الصَّلاةَ وَمِمّا رَزَقناهُم يُنفِقونَ﴾
[البقرة: 1-3].
والإنفاق يشمل أموراً عديدة، منها إنفاق الرجل على زوجته وأولاده، ومنها إنفاقه على الفقراء والمساكين، ومنها الإنفاق في وجوه الخير؛ كنَشْر المصاحف، وتوزيع الكتب النافعة، وعلاج المرضى، وغير ذلك من المشاريع الخيرية.
وفي هذا الحديث وعدٌ من الله تعالى لمن أنفق ماله في وجوه الخير، أن يُنْفِق الله عليه ويرزقه من فضله، ويُخلِف عليه من واسع عطائه، كما قال عزّ وجلّ: ﴿قُل إِنَّ رَبّي يَبسُطُ الرِّزقَ لِمَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ وَيَقدِرُ لَهُ وَما أَنفَقتُم مِن شَيءٍ فَهُوَ يُخلِفُهُ وَهُوَ خَيرُ الرّازِقينَ﴾ [سبأ: 39].
فمَنْ أنفق على أُسْرته، أو على والِدَيه، أو على أقربائه، أو على الفقراء والمحتاجين، أو أنفق في وجوه الخير المختلفة، كَتَبَ الله له الأجرَ والثواب، ورَزَقَه رزقاً يعوِّضُه عمَّا أنفقه، وذلك فضلُ اللهِ يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس