الموضوع
:
سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
عرض مشاركة واحدة
07-09-2020, 06:44 PM
#
80
الرهيب
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 5
رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
#هذا_الحبيب « ٧٩ »
السيرة النبوية العطرة (( الطائف الجزء الثاني ))
______________
وخرج النبي صلى الله عليه وسلم ، الى الطائف مشياً على قدميه
مسافة {{ ١٢٠كم }} وكان السفر في شوال من السنة العاشرة،
وكان يوافق {{ شهر ٦ __ عام ٦١٩ ميلادية }}
وطبعا في شهر ٦ تكون درجة الحرارة مرتفعة جدا في صحراء الجزيرة العربية ، لا يستطيع الانسان ان يسير اكثر من ١٠ دقائق فيها
خرج صلى الله عليه وسلم ، هذه المسافة الكبيرة جدا مشيا على قدميه [[ لأن معنى ركوبه دابة أنه سيسافر وهو ، لا يريد أن تعرف قريش تحركاته، وحتى اذا لم ينجح في دعوة الطائف لا تشمت فيه قريش، وتستقوي عليه ]]
واصطحب معه {{ زيد بن حارثة }} والذي كان اسمه حتى هذا الوقت {{ زيد بن محمد }} لأن النبي صلى الله عليه وسلم تبناه كما اخبرتكم من قبل
هذا يوم واحد من أيام الرسول صلى الله عليه وسلم ، حتى يقول لنا أن طريق الدعوة الى الله ليس بالسهل
___________
ولما دخل الطائف ، ومن عادة العرب
إذا أرادوا أمر من قوم ، توجهوا إلى رؤوس القوم وسادتهم الذين إذا قالوا سمع القوم قولهم
فتوجه صلى الله عليه وسلم إلى سادة ثقيف ، وكانوا ثلاثة أخوة : الكبير فيهم إسمه
{{ عبد يا ليل }}
[[هكذا إسمه ، عبد يا ليل ،كإنك تغني موال]]
الثاني إسمه
{{ مسعود }}
الثالث إسمه
قيل {{ نعيم وقيل حبيب }}
هؤلاء سادة ثقيف في الطائف
____________
فجلس النبي صلى الله عليه وسلم إليهم
[[وهم يعرفون الرسول من قبل ، يعرفون أنه هذا محمد بن عبدالله بن عبد المطلب لأن الطائف ومكة ، يعتبر مجتمع واحد ، لأن مجتمع مكة مختلط بمجتمع الطائف ، وهم وصلهم خبر محمد وخبر دينه الجديد وعندهم علم بموقف قريش منه ]] جلس صلى الله عليه وسلم إلى سادة ثقيف في الطائف ، والعرب كلها لا تنكر منزلة الضيف وحق الضيافة
_____________
جلس صلى الله عليه وسلم عندهم
فلم يقوموا بحق الضيافة له ، ولم يرى منهم حسن الضيافة ولا إستقبال حسن
ومع هذا كله حبيبنا صلى الله عليه وسلم ، داعية إلى الله لا يريد ضيافة احد ، يريد من الناس فقط ان يستجيبوا لدين الله
فعرض عليهم الأمر ، وطلب منهم أن يدخلوا في دين الله فماذا كان ردهم عليه ؟
___________
{{ عبد ياليل }}
قال :_ ألم يرى الله إلا أنت يا محمد ، يبعثك رسول إلى العالمين ، لو لا أنزل على رجل من القريتين عظيم
[[يعني لو نزل على شخص من سادة الطائف أو مكة عظيم ]]
__________
أما {{ مسعود }}
فقال :_ لإن كان الله أرسلك رسولاً
[[يعني لو ثبت إنه هالحكي صحيح ، وأن الله أرسلك رسول]]
لأمزقن ثياب الكعبة
[[يعني رح يغضب من ربنا .. مش ملاقي غير هذا نبي والله لأشق ثياب الكعبة إذا صحيح هذا الكلام ]]
__________
أما {{ حبيب }}
فقال وكان أصلحهم بالرد
قال :_أنا لو أعلم أنك رسول من الله ، لا أكلمك أبداً لأنك إن كنت كما تزعم فأنت أعظم أن أكذبك .. وإن لم تكن كما تزعم فأنت أهون من أن أرد عليك
_________
فقام صلى الله عليه وسلم محزون من عندهم ، وقبل أن يخرج من عندهم
قال لهم :_ أما إذا قلتم ما قلتم فإن لي مطلب عندكم كضيافة
[[ يعني إنتوا ما أحسنتوا ضيافتي ، إعتبروا هذا الطلب هو الضيافة ]]
قالوا ما هو ؟
قال :_أرجو أن لا تخبروا قريش أني جئت إليكم [[لأنه لو عرفت قريش أنه جاء للطائف رح تزداد العداوة ، لأن في عُرف قريش ذهب محمد للطائف ، معناها خرج يستنصر علينا بقوم آخرين ]]
قالوا :_ لا واللات لنرسلن إليهم الآن ، وأنت عندنا ثم أمروا ، قم يا فلان
وأمرو فارس أن يركب فرسه ويأتي قريش ، ويخبر سادتها بأن محمد يستنصر بثقيف عليكم
[[ حبيبي يا رسول الله أي بلاء هذا ؟؟ ورحلته صلى الله عليه وسلم إستغرقت ١٠ أيام إلى عندهم ، ورجوعه إلى مكة ، لأنه جاء مشياً على الأقدام الفارس يصل مكة ويخبر قريش ويرجع للطائف ، والنبي صلى الله عليه وسلم مازال في طريق الرجعة ]]
___________
خرج صلى الله عليه وسلم من عندهم وقد يئس أيضاً من أهل الطائف
فلما خرج من عندهم
قاموا ونادوا سفهائهم
[[ فإن في كل مجتمع سادة وسفهاء .. فهم سادة الطائف مش من مستواهم أعمال السفهاء فأرسلوا سفهائهم ]]
وقالوا لهم :_ إذا خرج محمد القرشي ، فارموا عليه الحجارة واشتموه ، واصرخوا في وجهه ، وصفقوا ورائه حتى يخرج من أرض الطائف
[[طيب لماذا هذه الهمجية يا طغاة ؟ إيمان ولم تؤمنوا لماذا هذا الإيذاء ؟؟ وضيافة ما ضيفتوه .. لأن الإنسان بلا دين كما وصفهم الله {{ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا }}
الحمير خير منهم ]]
خرج صلى الله عليه وسلم ومعه زيد
وإذا بالطريق إصطفوا كالمراسيم سفهاء الطائف
إصطفوا على جانبي الطريق
____________
فلما أراد الخروج
أخذوا يصفقون ، ويصيحون في وجهه ، ويشتمونه ، ويضربون قدميه بالحجارة ، حتى سالت الدماء من قدميه وتلطخت نعليه بالدماء الزكية
ولما إشتد به الألم صلى الله عليه وسلم ولم يعد يقوى على المشي ، جلس يستريح فرموا الحجارة عليه
فوقف زيد بينه وبينهم ، يتلقى الحجارة بجسده حتى شج زيد في رأسه ، ووجه وجسده جراح كبيرة وكثيرة رضي الله عنه وأرضاه ، وظلوا يطاردونه مسيرة {{ ٥ كيلو متر }} كاملة
حتى إستطاع صلى الله عليه وسلم الخروج من أرض الطائف فوجد بستان وكان هذا البستان
لإبنا ربيعة {{ عتبة وشيبة وهم من سادة مكة}}
وكان هذا البستان قريب من الطائف ، ولكنه ليس من أرض الطائف
_____________
فلما رأى البستان ذهب وجلس تحت ظل شجرة ، وأفاق من الصدمة والأزمة التي مر بها ، والأوجاع والدماء تسيل منه صلى الله عليه وسلم
ثم رفع طرفه إلى السماء ودعا
_____ #الأنوارالمحمدية ______
____ صلى الله عليه وسلم _______
الرهيب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الرهيب
البحث عن كل مشاركات الرهيب