عرض مشاركة واحدة
قديم 07-19-2020, 06:18 PM   #40
الرهيب
افتراضي رد: 📌🔵 شرح الاربعين النوويه

��الحديث الخامس والثلاثون:
عن البراء بن عازبٍ رضي الله عنه، قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهاً، وَأَحْسَنَهُمْ خَلْقَا، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ، وَلَا بِالْقَصِيرِ».

متفق عليه.



الشرح:
كان النبي ﷺ أحسنَ الناسِ خُلُقاً؛ أي أحسنهم أخلاقاً، وفي ذلك يقول الله تعالى عنه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظيمٍ﴾ [القلم: 4].
وكان مع جَمَالِ الخُلُق، جميلَ الخَلْق؛ أي جميل الخِلْقة والشَّكْل. وفي ذلك يقول الصحابي الجليل البراء بن عازب رضي الله عنه: كان رسول الله ﷺ أحسنَ الناسِ وجهاً، وأحسنَهم خَلْقاً.
كان ﷺ متوسِّطَ الطُّولِ، ليس بالطويل البائنِ؛ أي أنَّه ليس طويلاً طولاً مُفرِطاً، ولم يكن قصيراً عليه الصلاة والسلام.
وفي روايةٍ: أنَّ البراء بن عازب قال: (كان ﷺ مربوعاً، بعيدَ ما بين المَنكِبَين، له شعرٌ يبلغ شَحمةَ أُذنَيْهِ، رأيتُه في حُلَّةٍ حمراءَ، لم أَرَ شيئاً أحسنَ منه).
وأخرج البخاري ومسلم عن أنسٍ رضي الله عنه، أنَّه قال: (كان رسولُ اللهِ ﷺ أَزْهَرَ اللونِ)؛ أي أنَّه كان أبيضَ اللَّونِ بياضاً مخلوطاً بحُمْرَةٍ.
وقال أبو هريرة: (كان رسول الله ﷺ أبيضَ كأنَّما صِيْغَ مِنْ فِضَّةٍ).
وعن جابرِ بن سَمُرَةَ، قال: (رأيتُ رسولَ اللهِ ﷺ في ليلةٍ إِضْحِيَانٍ -يعني في ليلةٍ مُقمِرَةٍ مضيئة- فجعلتُ أنظر إليه وإلى القمر، فَلَهَو عندي أحسنُ من القمر).
صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه، وسلَّم تسليماً كثيراً.



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس