عرض مشاركة واحدة
قديم 07-22-2020, 10:06 PM   #43
الرهيب
افتراضي رد: 📌🔵 شرح الاربعين النوويه

��الحديث الثامن والثلاثون:
عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه، قال: كان أكثر دعوةٍ يدعو بها النبيُّ ﷺ: «اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ».

متفق عليه.



الشرح:
الدعاء من أعظم الأعمال الصالحة، وهو دليلٌ على تعظيم الله وتوحيدِه، وسببٌ لرحمته ومغفرته ورضاه، وسببٌ لمحبَّته وقَبوله وعطائه.
وقد كان النبي ﷺ يُكْثِرُ من الدعاء، وأدعيتُه مبثوثة في كُتُب السُّنَّة؛ كالكتب السِّتَّة -وهي: صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن الترمذي، وسنن أبي داود، وسنن النسائي، وسنن ابن ماجه- وفي غيرها من كتب السُّنَّة.
ومع أنَّ أدعية النبي ﷺ كثيرة، إلَّا أنَّه ﷺ كان يُكثِر من هذا الدعاء: «اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»؛ وذلك لأنَّه دعاءٌ عظيم واردٌ في القرآن، جامعٌ لخيرَيِ الدنيا والآخرة.
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله:
(الحسنة المطلوبة في الدنيا، يدخل فيها كلُّ ما يَحسُن وقوعُه عند الإنسان، من رزقٍ هنيءٍ واسعٍ حلا‌ل، وزوجةٍ صالحة، وولدٍ تقَرُّ به العين، وراحة وسعادة، وعلمٍ نافع، وعملٍ صالح، ونحو ذلك من المطالب المحبوبة.
وحسنة الآ‌خرة هي: السلا‌مة من العقوبات في القبر والموقف والنار، وحصول رضا الله، والفوز بالنعيم المُقيم، والقرب من الرَّبِّ الرحيم.
فصار هذا الدعاءُ أجمعَ دعاءٍ وأَولا‌ه بالإ‌يثار؛ ولهذا كان النبي ﷺ يُكثر من الدعاء به ويحثُّ عليه).



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس