عرض مشاركة واحدة
قديم 08-21-2020, 06:00 PM   #116
الرهيب
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

هذا_الحبيب « ١١٦ »
62 / 599
#وصفالرسولصلىاللهعليه_وسلم (( الجزء الأول ))
__________
انتهينا بفضل الله عزوجل من السيرة بالعهد المكي
وقد جعلت الفاصل بين العهد المكي ، والعهد المدني
لذكر أوصف النبي{{{ صلى الله عليه وسلم }}
__________
ولقد مر معنا طرف من ذكرها يوم هجرته على لسان أم معبد نبدأ مع الحبيب
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخماً مفخماً
[[ أي له هيبة ]]
يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر وكان في وجهه تدوير
[ ليس مستدير كما نعرف الدائرة وليس مستطيل بل أقرب إلى التدوير بيضوي ]]
وكان النور في وجهه صلى الله عليه وسلم لا يفارقه في سائر أحواله في الرضا ، والغضب ، في عبادة وغير عبادة دائماً نور وجهه يتلألأ صلى الله عليه وسلم
تقول أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها
تقول :_ كنت أخيط يوما فوقع المخيط من يدي فأخذت ألتمسه والدنيا ليل بعد العشاء
فلم أجده فدخل صلى الله عليه وسلم ، فأشرق البيت فرأيت المخيط
فقلت :_صلى الله عليك وسلم ، لوجهك يارسول الله أنور من البدر
[[ يعني وجهك فيه نور أكثر من البدر ]]
يقول الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين
كان صلى الله عليه وسلم إذا جلس بيننا يتلألأ نور وجهه في الجدر [[ أي يروا نور وجهه على الجدار الذي يقابله]]
يفوح منه ريح أطيب من ريح المسك
[[كان صلى الله عليه وسلم يستعمل الطيب وكان أحب الطيب إليه المسك إلا أن المسك الذي يفوح منه أكثر من الطيب الذي يضعه على نفسه ]]
يقول أصحابه
كان صلى الله عليه وسلم يحسن إلى الصبية ويترفق بهم فكان يمسح بكفه على رأس الصبي
فكان إذا مس صبي ، يُعرف من بين الصبية سائر اليوم أن رسول الله قد مسه لِما يفوح من رأسه ريح المسك
___________
و نام يوماً في بيت أم سليم الأنصارية
فوضعت تحت رأسه وسادة من جلد ، وكان الطقس حاراً فأخذ صلى الله عليه وسلم يتعرق [[ أي ينصب العرق من وجهه]]
فأخذت أم سليم وعاء ، وأخذت تجمع عرقه عن تلك الوسادة [[ لأن الوسادة من جلد ]] تجمعه وتضعه في القارورة
فإستيقظ على هذه الحركة
فقال :_ما هذا يا أم سليم ؟!!!
63 / 599
فقالت :_ بأبي وأمي أنت ، نأخذ عرقك فنطيب به طيبنا [[يضعوا في عطرهم نقطة من عرقه صلى الله عليه وسلم فيزداد طيباً ]] لأنه مطيب من الله صلى الله عليه وسلم
وكان العرق في وجهه كأنه اللؤلؤ [[أي من نور وجهه وجماله إذا عرق وأصبحت حبات العرق في جبينه أو عند أنفه أو خده تراها تضيء كأنها حب اللؤلؤ ، لما خلفها من نور جسده صلى الله عليه وسلم ]]
_______________
لم يكن صلى الله عليه وسلم
بالطويل ولا بالقصير
ربعة يطول من ماشاه
جميع الصحابة أجمعوا على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير
ولكن كان فيه صفة خاصة صلى الله عليه وسلم
وهي من خصائص النبوة ، كانت تميزه عن غيره
إذا مشى مع أي رجل كانت هامته تعلوا هامته
كان عمر بن الخطاب يعرف بالطويل
يقول الصحابة عن عمر :_ كان طوال فكان إذا مشى مع النبي صلى الله عليه وسلم يكون رأس النبي أعلى من رأسه مع أنه ليس بالطويل وعمر طويل
[[ وهكذا إذا سار مع أصحابه كان رأسه أعلى من رؤوسهم جميعا ]]
أزهر اللون عظيم الهامة [[أي لونه أبيض ولكن ليس الأبيض الباهت كان أبيض فيه لون من الحمرة على رأس خديه صلى الله عليه وسلم يميل إلى اللون الأزهر ]]
وهذا ما وصفه به أبو طالب .. لماذا ؟
لأن المعروف في زمانهم أن الذين يعيشون في الحجاز يغلب عليهم لون الأسمر بحكم الطقس .. فكانت آية ظاهرة وواضحة في رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا اللون المميز وكانت الشمس لا تؤثر في بشرته
لذلك لما مدحه أبو طالب في قصيدته المعروفة مدحه
وقال {{وأبيض يستسقى الغمام بوجهه}}
لماذا يقول أبيض إذا كان هنالك من يعادله باللون أو يماثله ؟ يقول أصحابه رضي الله عنهم
إذا كان رجل يأتي من خارج المدينة و يسأل عن النبي .. يقف فيجد الناس مجتمعين
النبي صلى الله عليه وسلم
كواحد منهم لا يميز بلباس خاص ، كلهم أصحاب عمائم كلهم أصحاب لحى ، كلهم أهل تقوى وخشوع
لا يتصدر المجلس كان يجلس بين الصحابة
يقف الغريب على باب المسجد
ويقول :_أيكم محمد رسول الله
فيقولون له :_ذلك الرجل الأبيض
_________
كان شعره صلى الله عليه وسلم ليس بالناعم السهل ولا أجعد [[ أي شعره فيه تكسير ليس بالجعد ولا الناعم الخفيف]]
كان له مشط ومرآة وعود من خشب يفرق به شعره من المنتصف ، وكان احيانا يمشط شعره بكف يديه
وكان إذا صار شعره طويل فرقه حتى يصبح جديلتين فرقه وجدله
وما حلق صلى الله عليه وسلم شعره إلا في نسك حج أو عمرة لذلك كان شعره يضرب منكبيه أي قريب من كتفيه .. ولم يرى الصحابة شعره إلا عندما أحرم في حج وعمره
كان يضرب شعره منكبيه
[[منكبيه أي كتفيه ]]
وما أجمعت عليه الأحاديث ،انه لم يراه الصحابة حاسر شعره إلا في نسك أي كاشف عن شعره
كان دائما يلبس العمامة على رأسه [[ما كان مثل أيامنا هذه يمشي بالشوارع مثلنا مفرعين عن رأسنا ]]
هل تعلمون يا مسلمين أن كشف الرأس والسير في الطرقات فارعاً في حكم الفقه عند الفقهاء يسقط العدالة للرجل
[[ أي لا تقبل شهادته]]
يعني لو أجيت أنا مثلا ، أو واحد من شباب اليوم إلى عصر المسلمين زمان والحكم بما أنزل الله
ودخلنا لعند القاضي مفرعين الرأس [[ بحكيلنا روح إنت واياه
لاتقبل شهادتكم ]]
حاسر الرأس يسقط العدالة
ولكن في زماننا إسمه بلاء عام
فلا نشدد بهذا الحكم الفقهي ، وليس هنالك أثم
ولكن الأفضل لعلماء ومشايخ الأمة
هذه الأيام الذين يصعدون المنابر ، وعلى القنوات الفضائية ، يدعون الناس الى الله ،ان يستروا رؤوسهم
و هذا {{ شرع الله }}
لم يرى الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حاسر رأسه إلا إذا أحرم أو في بيته لذا قالوا يضرب شعره منكبيه .. {{ تغطية الرأس للمراة فرض }}
أما الرجال {{ سنة مؤكدة }}
ممكن واحد يسألني هل تشجع بهذا الحديث الشباب على تربية شعرهم ؟
نعم إذا كان صاحب سنة له لحية وأطال شعره
[[ مش مربي شعره وبنعم لحيته كل يوم مرتين و وكس ومكس ،ولابس جينز ضيق وطالع يتقصوع بالشوارع ويسميها سنة ]]
الحق بين والباطل بين لا نخلط الأمور
والمشكلة الدعاة إلى الله هالأيام أكثرهم من غير لحية
وتسأل عالم يعتبر جليل عند الناس لم لا تطيل لحيتك ؟ يقول خلينا نطبق الفرض أول وبعدين نطبق السنة
دين الله بحر خذ منه ما إستطعت وإغتنم
والبعض يقول نجذب الناس لأن اللحية تنفرهم ، لاوالله الذي ينفر الناس اسلوب الدعوة ، اصدق الله في النية
وليخرج كلامك من قلبك ، يصل لقلوب الناس ، فدين الإسلام له لذة لا يحتاج صراخ وتباكي ، ليصل للناس ، دع لسانك يطرق القلوب ، اللحية ليس لها علاقة بتنفير الناس ، المشكلة تكمن فينا نحن ، طبق شرع الله كما انزل على رسول الله لا تعدل على الله ورسوله
___________
كان صلى الله عليه وسلم ، واسع الجبين
وكانت عيناه واسعتان جميلتان، والحدقة شديدة السواد
والرموش طويلة، وشديدة السواد وكثيفة
وكان حاجبيه طويلان بحيث يصلان الى آخر العينين، مقوسين، شعرهما ثقيل، ليس هناك اتصال بينهما، الا بشعر خفيف جدا
يقول جابر بن سمرة رضي الله عنه
قال: _كنت أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فأقول: _ إن النبي أكحل وهو ليس بأكحل، من شدة سواد عينيه صلى الله عليه وسلم
[[ يعني كان يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد وضع كحل في عينيه ]]
روي أن الله تعالى أوحى الى عيسى عليه السلام
صدقوا النبي العربي {{ الأنجل العينين }}يعني الواسع العينين، فكان ذلك من صفته في الكتب السابقة
______________
كان النبي صلى الله عليه وسلم أقنى الأنف، يعني محدب، أو مرتفع من الوسط، ولكن بصورة رقيقة وجميلة وجذابة، يستحسنها كل من ينظر إليها
ويطلق على هذا الأنف
{{ الأنف السوري }} لأنه يكثر في السوريين، وقد كان ذلك من
من صفة انف يوسف عليه السلام
_______________ام فمه صلى الله عليه وسلم
يقول علي رضي الله عنه
كان صلى الله عليه وسلم {{ حسن الفم }}
وتقول عائشة رضي الله عنها
{{ كان أحسن الناس شفتين، وألطفه ختم فم }}
[[ يعني شفتيه جميلتان ان كانتا مفتوحتان او مغلقتان ]]
صلى الله عليه وسلم
____________
وكانت أسنانه صلى الله عليه وسلم
بيضاء منتظمة، وكان دائم الابتسام
عن عبد الله بن الحارث قال {{ما رأيت أحدًا أكثر تبسماً من رسول الله }}
كان براق الثنايا ، و اذا تكلم رئي كالنور من بين ثناياه
وكان سهل الخدين
[[يعني الخد مستوي، وليس منتفخاً ]]
ولم يكن وجهه بالمطهم ولا المكلثم وكان في وجهه شيء من تدوير اقرب للتدوير من المطاول
والمطهم [[ هو المنتفخ الوجه ]]
والمكلثم [[ هو المدور الوجه ]]
كان عدد الشيب في رأسه ولحيته ، لا يتعدى ٢٠ شعرة بيضاء
كانت تحت شفته السفلية [[ الشعر الموجود بمنتصف ال***وكة تحت الشفة مباشرة ]]
وكانت بعض الشعرات البيضاء موجودة فوق الذقن[[ نسميهم سوالف عند ألتقاء شعر الراس مع اللحية ]]
وكان بياض هذه الشعرات كبياض الؤلؤ
صلى الله عليه وسلم
_____________
كان حسن اللحية ، يراها الصحابة وهم واقفين خلفه للصلاة ، طولها بقبضة اليد [[ لأول صدره ]]
كان أحسن عباد الله عنقاً [[ الرقبة ]]
لا طويلة ولا قصيرة
ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب في الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر
ليس بالسمين ولا بالنحيل، متناسب الأعضاء، مشدود العضلات، عريض الصدر، ليس عنده كرش
وكان له شعر في اعلى صدره وهناك خط من الشعر الخفيف جدا لصرته صلى الله عليه وسلم
وكان على يده شعر
يقول انس رضي الله عنه
{{ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم }}
وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا صافح رجلًا تبقي رائحة النبي في يد الرجل الذي صافحه
وروي مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه
قال :_صليت مع رسول ثم خرج فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً واحداً، ثم مسح خدي فوجدت ليده ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار
[[ الجونة الوعاء الذي يضع العطار فيه العطر ]]
___________
كان وجهه كالقمر [[ لشدة جماله ]]
لو نظرت إليه .... لقلت أن الشمس طالعة
[[ يعني من نور وجهه تشعر الشمس تدور في وجهه ]]
كان فخماً مفخماً ، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر
يقول حسان بن ثابت رضي الله عنه
شاعر النبي صلى الله عليه وسلم
أحسن منك لم تر قط عيني * * * وخير منك لم تلد النساء
خلقت مبرئا من كل عيب * * * كأنك قد خلقت كما تشاء
هل أصف لكم نعيم الجنة ؟؟؟
67 / 599
يكفيها من النعيم والجمال أن فيها
{{ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم }}
يتبع ان شاء الله
_____ #الأنوارالمحمدية _______
____ صلى الله عليه وسلم _____هذاالحبيب « ١١٨ »
62 / 599
#وصفالرسولصلىاللهعليه_وسلم (( الجزء الأول ))
__________
انتهينا بفضل الله عزوجل من السيرة بالعهد المكي
وقد جعلت الفاصل بين العهد المكي ، والعهد المدني
لذكر أوصف النبي{{{ صلى الله عليه وسلم }}
__________
ولقد مر معنا طرف من ذكرها يوم هجرته على لسان أم معبد نبدأ مع الحبيب
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخماً مفخماً
[[ أي له هيبة ]]
يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر وكان في وجهه تدوير
[ ليس مستدير كما نعرف الدائرة وليس مستطيل بل أقرب إلى التدوير بيضوي ]]
وكان النور في وجهه صلى الله عليه وسلم لا يفارقه في سائر أحواله في الرضا ، والغضب ، في عبادة وغير عبادة دائماً نور وجهه يتلألأ صلى الله عليه وسلم
تقول أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها
تقول :_ كنت أخيط يوما فوقع المخيط من يدي فأخذت ألتمسه والدنيا ليل بعد العشاء
فلم أجده فدخل صلى الله عليه وسلم ، فأشرق البيت فرأيت المخيط
فقلت :_صلى الله عليك وسلم ، لوجهك يارسول الله أنور من البدر
[[ يعني وجهك فيه نور أكثر من البدر ]]
يقول الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين
كان صلى الله عليه وسلم إذا جلس بيننا يتلألأ نور وجهه في الجدر [[ أي يروا نور وجهه على الجدار الذي يقابله]]
يفوح منه ريح أطيب من ريح المسك
[[كان صلى الله عليه وسلم يستعمل الطيب وكان أحب الطيب إليه المسك إلا أن المسك الذي يفوح منه أكثر من الطيب الذي يضعه على نفسه ]]
يقول أصحابه
كان صلى الله عليه وسلم يحسن إلى الصبية ويترفق بهم فكان يمسح بكفه على رأس الصبي
فكان إذا مس صبي ، يُعرف من بين الصبية سائر اليوم أن رسول الله قد مسه لِما يفوح من رأسه ريح المسك
___________
و نام يوماً في بيت أم سليم الأنصارية
فوضعت تحت رأسه وسادة من جلد ، وكان الطقس حاراً فأخذ صلى الله عليه وسلم يتعرق [[ أي ينصب العرق من وجهه]]
فأخذت أم سليم وعاء ، وأخذت تجمع عرقه عن تلك الوسادة [[ لأن الوسادة من جلد ]] تجمعه وتضعه في القارورة
فإستيقظ على هذه الحركة
فقال :_ما هذا يا أم سليم ؟!!!
63 / 599
فقالت :_ بأبي وأمي أنت ، نأخذ عرقك فنطيب به طيبنا [[يضعوا في عطرهم نقطة من عرقه صلى الله عليه وسلم فيزداد طيباً ]] لأنه مطيب من الله صلى الله عليه وسلم
وكان العرق في وجهه كأنه اللؤلؤ [[أي من نور وجهه وجماله إذا عرق وأصبحت حبات العرق في جبينه أو عند أنفه أو خده تراها تضيء كأنها حب اللؤلؤ ، لما خلفها من نور جسده صلى الله عليه وسلم ]]
_______________
لم يكن صلى الله عليه وسلم
بالطويل ولا بالقصير
ربعة يطول من ماشاه
جميع الصحابة أجمعوا على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير
ولكن كان فيه صفة خاصة صلى الله عليه وسلم
وهي من خصائص النبوة ، كانت تميزه عن غيره
إذا مشى مع أي رجل كانت هامته تعلوا هامته
كان عمر بن الخطاب يعرف بالطويل
يقول الصحابة عن عمر :_ كان طوال فكان إذا مشى مع النبي صلى الله عليه وسلم يكون رأس النبي أعلى من رأسه مع أنه ليس بالطويل وعمر طويل
[[ وهكذا إذا سار مع أصحابه كان رأسه أعلى من رؤوسهم جميعا ]]
أزهر اللون عظيم الهامة [[أي لونه أبيض ولكن ليس الأبيض الباهت كان أبيض فيه لون من الحمرة على رأس خديه صلى الله عليه وسلم يميل إلى اللون الأزهر ]]
وهذا ما وصفه به أبو طالب .. لماذا ؟
لأن المعروف في زمانهم أن الذين يعيشون في الحجاز يغلب عليهم لون الأسمر بحكم الطقس .. فكانت آية ظاهرة وواضحة في رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا اللون المميز وكانت الشمس لا تؤثر في بشرته
لذلك لما مدحه أبو طالب في قصيدته المعروفة مدحه
وقال {{وأبيض يستسقى الغمام بوجهه}}
لماذا يقول أبيض إذا كان هنالك من يعادله باللون أو يماثله ؟ يقول أصحابه رضي الله عنهم
إذا كان رجل يأتي من خارج المدينة و يسأل عن النبي .. يقف فيجد الناس مجتمعين
النبي صلى الله عليه وسلم
كواحد منهم لا يميز بلباس خاص ، كلهم أصحاب عمائم كلهم أصحاب لحى ، كلهم أهل تقوى وخشوع
لا يتصدر المجلس كان يجلس بين الصحابة
يقف الغريب على باب المسجد
ويقول :_أيكم محمد رسول الله
فيقولون له :_ذلك الرجل الأبيض
_________
كان شعره صلى الله عليه وسلم ليس بالناعم السهل ولا أجعد [[ أي شعره فيه تكسير ليس بالجعد ولا الناعم الخفيف]]
كان له مشط ومرآة وعود من خشب يفرق به شعره من المنتصف ، وكان احيانا يمشط شعره بكف يديه
وكان إذا صار شعره طويل فرقه حتى يصبح جديلتين فرقه وجدله
وما حلق صلى الله عليه وسلم شعره إلا في نسك حج أو عمرة لذلك كان شعره يضرب منكبيه أي قريب من كتفيه .. ولم يرى الصحابة شعره إلا عندما أحرم في حج وعمره
كان يضرب شعره منكبيه
[[منكبيه أي كتفيه ]]
وما أجمعت عليه الأحاديث ،انه لم يراه الصحابة حاسر شعره إلا في نسك أي كاشف عن شعره
كان دائما يلبس العمامة على رأسه [[ما كان مثل أيامنا هذه يمشي بالشوارع مثلنا مفرعين عن رأسنا ]]
هل تعلمون يا مسلمين أن كشف الرأس والسير في الطرقات فارعاً في حكم الفقه عند الفقهاء يسقط العدالة للرجل
[[ أي لا تقبل شهادته]]
يعني لو أجيت أنا مثلا ، أو واحد من شباب اليوم إلى عصر المسلمين زمان والحكم بما أنزل الله
ودخلنا لعند القاضي مفرعين الرأس [[ بحكيلنا روح إنت واياه
لاتقبل شهادتكم ]]
حاسر الرأس يسقط العدالة
ولكن في زماننا إسمه بلاء عام
فلا نشدد بهذا الحكم الفقهي ، وليس هنالك أثم
ولكن الأفضل لعلماء ومشايخ الأمة
هذه الأيام الذين يصعدون المنابر ، وعلى القنوات الفضائية ، يدعون الناس الى الله ،ان يستروا رؤوسهم
و هذا {{ شرع الله }}
لم يرى الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حاسر رأسه إلا إذا أحرم أو في بيته لذا قالوا يضرب شعره منكبيه .. {{ تغطية الرأس للمراة فرض }}
أما الرجال {{ سنة مؤكدة }}
ممكن واحد يسألني هل تشجع بهذا الحديث الشباب على تربية شعرهم ؟
نعم إذا كان صاحب سنة له لحية وأطال شعره
[[ مش مربي شعره وبنعم لحيته كل يوم مرتين و وكس ومكس ،ولابس جينز ضيق وطالع يتقصوع بالشوارع ويسميها سنة ]]
الحق بين والباطل بين لا نخلط الأمور
والمشكلة الدعاة إلى الله هالأيام أكثرهم من غير لحية
وتسأل عالم يعتبر جليل عند الناس لم لا تطيل لحيتك ؟ يقول خلينا نطبق الفرض أول وبعدين نطبق السنة
دين الله بحر خذ منه ما إستطعت وإغتنم
والبعض يقول نجذب الناس لأن اللحية تنفرهم ، لاوالله الذي ينفر الناس اسلوب الدعوة ، اصدق الله في النية
وليخرج كلامك من قلبك ، يصل لقلوب الناس ، فدين الإسلام له لذة لا يحتاج صراخ وتباكي ، ليصل للناس ، دع لسانك يطرق القلوب ، اللحية ليس لها علاقة بتنفير الناس ، المشكلة تكمن فينا نحن ، طبق شرع الله كما انزل على رسول الله لا تعدل على الله ورسوله
___________
كان صلى الله عليه وسلم ، واسع الجبين
وكانت عيناه واسعتان جميلتان، والحدقة شديدة السواد
والرموش طويلة، وشديدة السواد وكثيفة
وكان حاجبيه طويلان بحيث يصلان الى آخر العينين، مقوسين، شعرهما ثقيل، ليس هناك اتصال بينهما، الا بشعر خفيف جدا
يقول جابر بن سمرة رضي الله عنه
قال: _كنت أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فأقول: _ إن النبي أكحل وهو ليس بأكحل، من شدة سواد عينيه صلى الله عليه وسلم
[[ يعني كان يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد وضع كحل في عينيه ]]
روي أن الله تعالى أوحى الى عيسى عليه السلام
صدقوا النبي العربي {{ الأنجل العينين }}يعني الواسع العينين، فكان ذلك من صفته في الكتب السابقة
______________
كان النبي صلى الله عليه وسلم أقنى الأنف، يعني محدب، أو مرتفع من الوسط، ولكن بصورة رقيقة وجميلة وجذابة، يستحسنها كل من ينظر إليها
ويطلق على هذا الأنف
{{ الأنف السوري }} لأنه يكثر في السوريين، وقد كان ذلك من
من صفة انف يوسف عليه السلام
_______________ام فمه صلى الله عليه وسلم
يقول علي رضي الله عنه
كان صلى الله عليه وسلم {{ حسن الفم }}
وتقول عائشة رضي الله عنها
{{ كان أحسن الناس شفتين، وألطفه ختم فم }}
[[ يعني شفتيه جميلتان ان كانتا مفتوحتان او مغلقتان ]]
صلى الله عليه وسلم
____________
وكانت أسنانه صلى الله عليه وسلم
بيضاء منتظمة، وكان دائم الابتسام
عن عبد الله بن الحارث قال {{ما رأيت أحدًا أكثر تبسماً من رسول الله }}
كان براق الثنايا ، و اذا تكلم رئي كالنور من بين ثناياه
وكان سهل الخدين
[[يعني الخد مستوي، وليس منتفخاً ]]
ولم يكن وجهه بالمطهم ولا المكلثم وكان في وجهه شيء من تدوير اقرب للتدوير من المطاول
والمطهم [[ هو المنتفخ الوجه ]]
والمكلثم [[ هو المدور الوجه ]]
كان عدد الشيب في رأسه ولحيته ، لا يتعدى ٢٠ شعرة بيضاء
كانت تحت شفته السفلية [[ الشعر الموجود بمنتصف ال***وكة تحت الشفة مباشرة ]]
وكانت بعض الشعرات البيضاء موجودة فوق الذقن[[ نسميهم سوالف عند ألتقاء شعر الراس مع اللحية ]]
وكان بياض هذه الشعرات كبياض الؤلؤ
صلى الله عليه وسلم
_____________
كان حسن اللحية ، يراها الصحابة وهم واقفين خلفه للصلاة ، طولها بقبضة اليد [[ لأول صدره ]]
كان أحسن عباد الله عنقاً [[ الرقبة ]]
لا طويلة ولا قصيرة
ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب في الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر
ليس بالسمين ولا بالنحيل، متناسب الأعضاء، مشدود العضلات، عريض الصدر، ليس عنده كرش
وكان له شعر في اعلى صدره وهناك خط من الشعر الخفيف جدا لصرته صلى الله عليه وسلم
وكان على يده شعر
يقول انس رضي الله عنه
{{ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم }}
وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا صافح رجلًا تبقي رائحة النبي في يد الرجل الذي صافحه
وروي مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه
قال :_صليت مع رسول ثم خرج فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً واحداً، ثم مسح خدي فوجدت ليده ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار
[[ الجونة الوعاء الذي يضع العطار فيه العطر ]]
___________
كان وجهه كالقمر [[ لشدة جماله ]]
لو نظرت إليه .... لقلت أن الشمس طالعة
[[ يعني من نور وجهه تشعر الشمس تدور في وجهه ]]
كان فخماً مفخماً ، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر
يقول حسان بن ثابت رضي الله عنه
شاعر النبي صلى الله عليه وسلم
أحسن منك لم تر قط عيني * * * وخير منك لم تلد النساء
خلقت مبرئا من كل عيب * * * كأنك قد خلقت كما تشاء
هل أصف لكم نعيم الجنة ؟؟؟
67 / 599
يكفيها من النعيم والجمال أن فيها
{{ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم }}
يتبع ان شاء الله
_____ #الأنوارالمحمدية _______
____ صلى الله عليه وسلم ______



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس