الموضوع
:
القواعِدُ المثلى فِي صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى
عرض مشاركة واحدة
08-15-2022, 01:54 PM
#
5
الرهيب
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 5
رد: القواعِدُ المثلى فِي صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى
•|[ الـــقَـــواعــد الـــمُــثـــلَـى فِــي
صِفَاتِ اللهِ تعَالَى وأسمَائِهِ الحُسنَى ]|•
❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين
-رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒ ❪١٤❫ *❒◉◈•┈┈┈┈•
•• قواعِدُ فِي صِفَاتِ اللهِ تَعَالَى ••
⊡ القَاعِدَةُ الثَّالثَةُ: صِفَاتُ اللهِ تَعَالَى تَنْقَسِمُ إلَى قِسْمَينِ: ثُبوتيَّةٌ، وسَلبيَّةٌ.
⊙ فالثُّبوتيَّةُ: مَا أثْبَتَهُ اللهُ تعَالَى لنَفْسِهِ فِي كِتَابِهِ، أَوْ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ ﷺ، وكُلُّهَا صِفَاتُ كَمَالٍ، لَا نَقْصَ فِيهَا بِوَجْهٍ مِنَ الوُجُوهِ،
↫ ڪالحَيَاةِ، والعِلْمِ، والقُدرَةِ، والاستِوَاءِ عَلَى العَرْشِ، والنُّزولِ إلَى السَّماءِ الدُّنيَا، والوجْهِ، واليَدَينِ، ونحْوِ ذَلِكَ، فيَجِبُ إثبَاتُهَا للهِ تعَالَى حقيقَةً عَلَى الوَجْهِ اللَّائقِ بِهِ بدَلِيلِ السَّمعِ والعَقْلِ:
⭘ أمَّا السَّمْعُ فمِنْهُ قولُهُ تعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ [النساء:١٣٦]،
⭗ فالإيمَانُ باللهِ يَتضمَّنُ الإيمَانَ بصِفَاتِهِ، والإيمَانُ بالكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ يَتضمَّنُ: الإيمَانَ بكُلِّ مَا جَاءَ فِيهِ مِنْ صِفَاتِ اللهِ،
⭗ وكَونُ محمَّدٍ ﷺ رسولَهُ يَتَضمَّنُ: الإيمَانَ بكُلِّ مَا أَخْبَرَ بِهِ عَنْ مُرسِلِهِ، وهُوَ اللهُ عز وجل.
⭘ وأمَّا العَقْلُ: فلأَنَّ اللهَ تعَالَى أَخْبَرَ بِهَا عَنْ نَفْسِهِ، وهُوَ أعْلَمُ بِهَا مِنْ غيرِهِ، وأَصدَقُ قِيلًا، وأحسَنُ حَدِيثًا مِنْ غَيرِهِ،
↫ فَوَجَبَ إثبَاتُهَا لَهُ كَمَا أخْبَرَ بِهَا مِنْ غَيرِ تَردُّدٍ؛ فَإِنَّ التَّردُّدَ فِي الخَبَرِ إنَّمَا يَتَأتَّى حِينَ يَكُونُ الخَبَرُ صَادِرًا ممَّنْ يَجُوزُ عَلَيْهِ الجَهْلُ، أَوِ الكَذِبُ، أو العِيُّ بحيثُ لا يُفصِحُ بِمَا يُريدُ،
⊙ وكُلُّ هَذِهِ العُيوبِ الثَّلاثَةِ ممتَنِعَةٌ فِي حَقِّ اللهِ عزَّ وجلَّ، فوَجَبَ قَبولُ خَبَرِهِ عَلَى مَا أخْبَرَ بِهِ.
⭘ وهكَذَا نقُولُ فيمَا أَخْبَرَ بِهِ النَّبِيُّ ﷺ عَنِ اللهِ تَعَالَى؛ فإِنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَعْلَمُ النَّاسِ بِربِّهِ، وأَصْدَقُهم خَبَرًا، وأنصَحُهُم إرادَةً، وأفصحُهُم بَيَانًا، فَوَجَبَ قَبُولُ مَا أخْبَرَ بِهِ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ.
- يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ -
ـــــــــ
❪📚❫ المصْــــدَرُ : ❪ ڪـتـاب الـقـواعـــد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى - ابن عثيمين رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ صـ❪٣٣-٣٤❫ .
══════ ❁✿❁ ══════
الرهيب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الرهيب
البحث عن كل مشاركات الرهيب