عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2023, 09:59 AM   #1
الرهيب
افتراضي قصة أكثم بن صيفي*

‏كان أبو طالب يطوف بالبيت ، ومعه النبي ﷺ وهو في عمر الرابعة عشر ،
‏فرأه أكثم بن صيفي ، وهو حكيم من حكماء العرب ،
‏ فقال لـ أبو طالب ، ما أسرع ما شب أخوك يا أبي طالب ، فقال أنه ليس أخي ، بل إبن أخي
‏عبد الله ، فقال أكثم ،
‏ إبن الذبيح !!
‏ فقال أبو طالب نعم ؛؛؛؛؛؛ فأخذ أكثم يتأمله ، ثم قال ،ما تقولون في فتاكم هذا يا أبي طالب ؟
‏فقال : إنا لنحسن الظن به ،وإنه لحي جزي ، سخي وفي ٠
‏قال : أفغير ذلك يا إبن عبد المطلب ؟
‏قال : إنه ذو شدةٍ ولين ، ومجلس ٍ ركين ، ومفضلٍ مبين •
‏قال : أفغير ذلك يا إبن عبد المطلب ؟
‏قال : إنا لنتيمن ُ بمشهدهِ ، ونلتمس ُ البركة فيما لمس بيدهِ •
‏قال : أفغير ذلك يا إبن عبد المطلب ؟
‏ قال : إن فتىً مثلهُ حري به أن يسود ، ويتحرف بالجود •
‏فقال أكثم : أما أنا فأقول غير ذلك ،
‏فقال أبي طالب ، قل يا حكيم العرب ، فإنك نفاثُ غيب ،ٍ وجلاءُ ريب •
‏قال أكثم :
‏ما خلق لهذا إبن أخيك ، إلا أن يضرب العرب قامطة ، بيدٍ خابطة ، ورجل ٍ لابطة ، ثم ينعق بهم إلى مرتعٍ مريع ، وورد تشريع ، فمن إخرورط إليه هداه ، ومن إخرورق عنه ارداه •

‏وما إن عاد أكثم بن صيفي إلى أبنائه ، حتى قص عليهم ما رأى في مكة ، ولقائه برسول الله ﷺ
‏وهو في الرابعة عشر من عمره ، وقال والله إنه لنبي ﷺ ، فإن خرج وأنا فيكم ، فإني ناصره ، وإن خرج بعد وفاتي ، فعليكم اتباعه والمثول لأمره ٠

‏وما إن بعث النبي ﷺ حتى خرج إليه أكثم مع اولاده ، وقد كان في ذلك الحين طاعناً في السن ، فوافته المنية وهم في الطريق ،
‏ فقال لهم دعوني وانصرفوا ، فالحقوا برسول الله ﷺ ،
‏فقال أحدهم نظل معك حتى ندفنك ونسير اليه ،
‏قال لا ، ابلغوا رسول الله ﷺ مني السلام ،
‏ودعوا جسدي للطير أو للدود ، فإنهما يستويان ٠

‏فلما وصلوا إلى رسول الله ، بادرهم صلى الله عليه وسلم ، وقال الآن دفن أباكم ، ثم نزلت فيه آية :
‏« وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا » .

‏صلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله ﷺ 🤲🤲🤲



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس