[الرهيب]

لستُ مع نزعة استغناء الرجال عن النساء ولا النساء عن الرجال التي أخذت تشيع في المجتمعات الكافرة، ويتبناها بعض المسلمين أسفًا.

فليس ثِمة من بطولةٍ أو شجاعةٍ وراء لحن التَّفرد الذي يعزفه الجنسين، حاملين شارات الإقصاء عن علاقة السكن والرحمة التي اختصها الله في الزواج والأمومة وبناء بيتٍ مسلمٍ جديدٍ متفرعٍ من الشجرة الكبري.

فإن غابَ الرجلُ عن حياة المرأة أو غابت هي عن حياته لأي سببٍ، فذا تمام ابتلاء الله واختبار للفطرة فيهما.

ومن ذلك يُصدَّق أن أحدًا يتأقلم ويصبر ويرضى بقسمة الله في هذا، ويظل يدعوه دعاء ”الذين يقولونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِن أزواجِنا وذُرياتِنا قُرَّةَ أعيُن“. لكن ما لا يُصدَّقُ عقلًا ولا خِلقةً أن يزعمَ الإنسان في هذا البلاء مسرَّته وملذَّته ويتفاخر به ويدعو إليه.

هذه هي الفطرة السليمة التي أعرفها وفطرَ الله بها عباده، أما غير ذلك فهي أهواءٌ شاذةٌ متقلبةٌ لا حكم لها.

- عبدالرحمن القلاوي

#ضبط-الأنوثة