الموضوع
:
ضبط الانوثة
عرض مشاركة واحدة
02-05-2024, 10:15 PM
#
277
الرهيب
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 5
رد: ضبط الانوثة
رسالة إلى "المرأة القوية المستقلة"
Strong Independent Woman
إياد قنيبي
من شواهد كثيرة وَرَدَتْني واطلعت على تفاصيلها أستطيع أن أقول:
واللهِ إن النسوية المتأسلمة وضلال بعض الأهل والمعارف في إفساد المرأة على زوجها لتعمل في المسلمين ما لا تعمله ترسانات أعدائهم العسكرية، من تدمير الأسر وتضييع الأبناء!
يقع ظلمٌ من بعض الرجال أيضاً، أي نعم..وقد تكلمت عن أشكال من المظالم في سلسلة المرأة، وأعرب كثير من الأخوات عن تأثير السلسلة عليهن وكيف أنها خلصتهن من الفكر النسوي المدمر بفضل الله.
لكني أثير هذا الموضع اليوم لأن شعار المرحلة لدى المنظمات الدولية: تدميرُ الأسرة من خلال المرأة بشكل رئيس، وقد حققوا في ذلك "نجاحات" لا يستهان بها!
نجحت المنظمات الدولية في تحقير قيم كثيرة في نفس المرأة:
- تحقير نعمة الأبناء.
- تحقير عِظَم مهمة إعفاف الزوج.
- تحقير مهمة حسن تربية الأبناء وما لذلك من أثر عظيم في الدنيا والآخرة.
- تحقير نعمة القوامة.
- تحقيرها لمهمة أن تكون ركناً أساسياً في حصن الأسرة الذي يتصدى لشياطين الإنس والجن، ونعمة الانتصار على أعداء الفطرة.
- الاستهانة بطاعة الله عز وجل بصدقٍ، والرضا بما وزَّعه سبحانه من حقوق وواجبات، دون تحايل والتفاف على أمره سبحانه، وانتظارِ الثواب العظيم على ذلك في الدنيا والآخرة.
تحقير ذلك كله في مقابل تعظيمها لقيم مثل:
- شهادةٍ دراسات عليا ولو على حساب ما سبق.
- راتبٍ ماليٍّ قد لا تكون هي في حاجته أصلاً.
- "إثبات نفسها" أمام نفسها التي احتقرت ما سبق فلم تعد تجد لنفسها قيمة، وأمام الآخرين والأخريات المخدوعات مثلها.
وأصبح المحرك لدى شريحة من النساء تحقيق هذه "الإنجازات" بأية طريقة:
- إذا وجدت ما تريد في الشرع "استخدمت" الشرع.
- وإذا لم تجد الشرع موافقاً لهواها تركته وراء ظهرها ولجأت إلى القانون.
- وإذا وجدت ما تريد في المؤسسات التابعة للمنظمات الدولية طرقت بابها.
- وإذا كانت في دولٍ غربية استخدمت قوانينها وإن خالفت شريعة ربها.
وهي في ذلك كله تتأول لنفسها وتبرر أفعالها..
- هل تُدرك هذه المرأة أنها حين "تستعمل" الشريعة وقت شاءت وتضرب عرض الحائط بها وقت شاءت أنها كمن قال الله فيهم: (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض)؟!
- هل تدرك أنها تضحك على نفسها عندما تخدر شعورها بأن معها حقا فيما تفعل بينما هي تعصي ربها وتتمرد على أوامره؟
- هل تُدرك أنها تعيش فترة انتقالية لا يحفظ لها فيها كرامتها إلا بقيةُ ما في المجتمع من إسلام، بما فيه من مفاهيم الغيرة على الحرمات ومسؤولية الرجل تجاه المرأة والنخوة والحياء والعفة؟ فيمنع هذا كله من وصول الأيدي إليها على الرغم من الفقر والبطالة والاستبداد والظلم المتفشي في بلاد المسلمين؟
- هل تدرك أن "شهر العسل" هذا يكاد ينقضي لينكشف المشهد عن أُسَرٍ مدمرة وفواحش منتشرة ونساء خُلعن من حماية الرجل..ليجد كثير من النساء والفتيات أنفسهن بأيدي أصحاب رؤوس الأموال والمنظمات الدولية، تجار البشر وتجار الفواحش وناشري السعار الجنسي، والمحتقرين للكرامة الإنسانية؟!
- هل تدرك أن هؤلاء "لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة)، وأنهم حين يهينونها ويمتهنون كرامتها أسوة بما فعلوا بالمرأة الغربية فلن تنفعها "شكاوى الخط الساخن" ولا "جمعيات حماية الأسرة"؟!
- هل تُدرك أنها ستندم بعد فوات الأوان؟
- ألا تسمع قول ربها العليم:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149) ) (آل عمران).
ما يحصل إخواني مؤلم من جهة أنه: لا يبلغ الأعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه.
لكنه في الوقت ذاته يرفع الهمم للعمل مع اليقين بأن هناك مساحة كبيرة جدا للإصلاح، لقوله تعالى:
(وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط (120)) (آل عمران).
هذه رسالة أدعوك أختي إلى تأملها بعيداً عن ضوضاء مَن حولك. فكل من يصم أذنك عن سماع الحق لن يحمل من أوزارك شيئا يوم القيامة: (وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَىٰ حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۗ إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ ۚ وَمَن تَزَكَّىٰ فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفْسِهِ ۚ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18)).
يا رب اهدِ الفتيات والنساء المسلمات.
الرهيب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الرهيب
البحث عن كل مشاركات الرهيب