[الرهيب]

كثير من الزوجات يتعاملن مع عمل الزوج كأنه يخرج كل صباح يذهب إلى نزهة، أو حديقة، أو مقهى فخم، يقضي هناك يومه ثم يعود إليها مساء، وهو معتدل المزاج، مسرور النفس، مرتاح البال!!

الزوجة الذكية هي التي تدرك أن زوجها منذ خروجه صباحا إلى حين عودته مساء، يتعرض لكَم هائل من الضغوط:

✓ هناك ضغوط جنسية بسبب حشود البنات والنساء المتبرجات أخزاهن الله، كأنهن يتسابقن في إثارة الشباب والرجال، فيتفنن في اللباس المثير، والعطور، والمشية والحركات!

✓ هناك ضغوط نفسية بسبب المدير أو المسؤولين، وأيضا المواطنين أو الزبائن إذا كان تاجرا، وهو مجبر على كظم غيظه، والصمت رغم ما يرى ويسمع!

✓ هناك ضغوط مادية بسبب عدم تناسب مرتبه الشهري أو دخله الشهري، ومتطلبات الحياة الكريمة في واقع اليوم، والفواتير المختلفة، فيرى نفسه كأنه في حلقه مفرغة!

ولأن الزوجة الصالحة تدرك هذه الحقيقة، فهي تحرص على توفير أجواء الهدوء في البيت، لأن عالم الخارج عالم فوضى وتوتر وضجيج، وعالم البيت يجب أن يكون عالم هدوء وسكينة وسلام.

كما أنها تدرك ضرورة أن توفر له أجواء عاطفية تشع جمالا ورقة وسموا، فهي به‍ذا توطد علاقتها العاطفية به، وتلبية الاحتياج العاطفي مركزي لغلاقة زوجية مستقرة، كما أنها تحميه من بنات ونساء الخارج في الشارع او الإدارة أو السوق.

زوجك يكدح لأجلك، أليس من حقه أن تقدمي له المكافأة، فتنالين محبة القلب، ورضا الرب، وتلك سعادة الدنيا والآخرة، لو أنك تعلمين!

نورالدين قوطيط.