رد: أجاز للمسحور اللجوء إلى ساحر لفك سحره .. الشيخ عبد المحسن العبيكان : ليس كل ساحر
شكراً لك اخي بركات على طرح هذا الموضوع وهذا ليس بغريب على شخص مثقف وواعي يملك حس راقي في النقل والتحويل. فلا أرى حرجاً من نقل بعض الاقوال بحجة أنها تفتن الناس وتُتُخذ تُكأة يتكيء عليها بعض ضعاف النفوس من قبيلتنا. لا تستمع لمن يحاول تقليص اداءك في النقل وتذكّر دائماً وأنت تنقل أن ناقل الكفر ليس بكافر.
عموماً، أرى أن مشكلتنا تكمن في كوننا ننجرف مع كل ساب وشاتم ومعنّف لأقوال العلماء صغيرهم وكبيرهم. وكأن علمائنا بلا مثالب وأخطاء بل وكأنهم منزهين عن الخطأ ومجاوزين للجهل مع مرتبة شرف في العصمة. في الواقع يضيرني أن أرى من بني جلدتي من يشجب قول فضيلة الشيخ العكبيان الذي قد يكون لديه من الحق ما يكفي لدحض حجج المخالفين. الشيخ على دراية وعلم بالأحاديث النبوية وأقوال أهل العلم في مسألة السحر أكثر من أي مطالع منا، وقد اظهر في كتابه "الصارم المشهور" رداً على كل من ناله في حديثه، فلا ينبغي أقالة علمه ومرتبته كونه خالف. أنا عن نفسي قرأت رأي كتاب الشيخ كاملاً ورأيت أن لديه بعض الصواب بل اقتنعت بكلامه. ولست أناشد المخالفين لي باتباعي، فالكل يقرأ ويتبع المنهج الذي يراه صائباً سليماً.
علينا يا أخوتي أن نتريث في الحكم على الآخرين، المشكلة بكل جرأة وصراحة تكمن في تعليمنا الديني وتغييبنا عن بعض الأمور من قبل مشايخنا الفضلاء ومعلمينا الأفاضل. ثمة أمور كثيرة غير السحر مغيّبة عن العامة ولن تبدو وتتجلى إلا إذا تصدى لها شيخ راشد من مشايخ السنة ممن سبر اغوار هذا الدين القويم. نعم، هذه مغبة النظر لقول عن غيره، فنجد أننا - بلا استناد على دليل - نغالي في اقصاء شيخ بدعوى أنه خالف جمهور العلماء أو خالف شيخ نرى فيه الصلاح والرشاد. فمثلاً، لو تحدثنا عن مسألة الحجاب هل هو تغطية الوجه كاملاً ام تغطيه ما جانبه والرأس، نرى أن هناك من يرى بما يخالف قول ابن باز الذي يرى تغطية الوجه كاملاً. فبناء على هذا، لا ينبغي أن نندد بأي قول يخالف قول ابن باز، فالألباني مثلاً شيخ كفؤ لابن باز فهو علامة متبحر في علم الحديث وقد كتب كتاب بعنوان "الرد المفحم" في محاولة للرد على قول ابن باز في مسألة الحجاب. وقد ذكر مستنداً على حياته التي قضاها في علم الحديث على أن الحجاب هو ذلك الذي يغطي جانبا الخدين. مثال آخر مسألة الغناء، هل مباح أم حرام، فهذه مسألة اختلف عليها العلماء بل أن ابن حزم في كتابه المحلى حاول وصل حديث "المعازف الوارد في البخاري" من تسع طرق فلم يستطع، في كل مرة يجد صحابي مشكوك في نقله وحفظه من قبل علماء الجرح والتعديل، فالمسائل خلافية يا أخوتي وعلماء السلف قد اختلفوا كثيراً ولولا اختالفهم وتباين آرائهم لما رأينا طوائف ومذاهب وملل ونحل جديدة، فكيف بمشايخنا اليوم وهم يستندوا على سابقيهم الأخيار. لقد ادخرنا جهداً في تقصي المسائل الخلافية وعاتبنا كل من يأتي بقول جديد والكارثة بعينها أننا نسينا أن نتحلى بأخلاق المحاور المتعلم الذي لا يتطاول على شيخ فقط لأنه خالف، فقد يكون كلامه صواب يحتمل الخطا وخطأ يحتمل الصواب أو كما قال مؤسس المذهب الشافعي. فلنتريث أرجوكم.
ثم ما المانع وقد ذكر بعض المجتهدين من علماءنا الأخيار أن السحر يجوز فكه بسحر مثله، ما المانع!!! عجبي الذي لا يزول!!!!!!!!!!!!!!!!!
أعتذر على حدة كلامي في الرد وأخطائي، فلقد كتبت هذا على عجالة ولم ألتفت لتنقيحه وتمحيصه ليظهر منظماً يسر الناظرين. شكراً من جديد بركات
تحياتي
التعديل الأخير تم بواسطة متعب البحيري ; 07-26-2009 الساعة 11:12 PM.
|