07-27-2009, 01:42 AM
|
#4
|
|
|
رد: ليلة سقوط الملكي في غارضا
أرفع القبعة تقديراً واحتراماً لهذه الأسطر الغالية على قلوب الرعداويين فهي توحي بأحساسيس ومشاعر صادقة نبعت من قلب رئيس مغلوب على أمره. نعم رئيس مغلوب على امره بذل الغالي والنفيس من أجل اظهار قبيلة برمتها بالمنظر المشرف الذي يروق لكل بحيري. كم كنا نتمنى الفوز لرعد بني بحير بعد سقوط عمود الريان ولكن الأقدار جرت على عكس المطلوب. ولكن طالما أنكم أجتهدتم وبذلتم السبب وذللتم الصعوبات التي تعيق تقدم الرعد ودفعتم عجلته للأمام وقمتم بمؤازرته بكل ما أوتيتم من قوة ومشاعر ولم تألوا جهداً في الظهور بأحسن صورة، فلا تهنوا وتحزنوا وأنتم الأعلون ولا تأس على القوم الظالمين.
قد يبدو أن الحكم اليد الطولى في اقصاء فريق الرعد عن هذه البطولة، ولكن قد تكون ثمة اسباب مخفية ساهمت بدورها على زيادة نسبة الهزيمة على رأسها العجز البائن في فريق الرعد عن إتمام ضربات الترجيح بالشكل الموفق. قد تكون ضربات الترجيح ضربات حظ محض ولكنها مهارة فردية آن للرعد أن يتقنها قبل خوض غمار اية بطولة قادمة. ففي الأونة الأخيرة، نلحظ أن رعد بني بحير قد سيق إلى ضربات الجزاء في أكثر من محفل وأخفق في اجتيازها على حد علمى. وعلى تاج هذه البطولات بطولة أقامها على دياره في ملعب دحسان، عجز فيها عن تغليب جانب المكان والزمان لنصيبه، وقد يعزى سبب ذلك لقلة خبرة لاعبيه في التعاطي مع ركلات الترجيح. وأعاد التاريخ نفسه في بطولة غارضة الماضية واهدى رعد بني بحير البطولة برمتها على طبق من ذهب لفريق من المخواة وتحت مظلة ركلات الترجيح . وكرر التاريخ عتاباته على الرعد ورأى أن لا مناص من اجتثاث جذوره أمام فريق وهن الأركان والعناصر. ولعل في هذا المرارة شرارة تشعل حماس الرعد ليعيد حساباته وينظر في اوراقه هل يعيد الشجرة المجتثة في مكانها ويقوم بريّها بدماء جديدة ام يتركها مجتثة الجذور لا زاد فيها ولا ماء. فأرى وقد تخالفني الرأي أن وقت المراجعة قد أزف لتدريب وتأهيل لاعبي الرعد على خوض المباراة وجرّها بأنفسهم للركلات الترجيح رغبة منهم لإنهائها في صالحهم. رغم أن ركلات الترجيح بمسمى ركلات الحظ، إلا أن التعثر أمام ثلاث تجارب متعاقبة تفصح عن خلل فني أو فيروس مخفي قد تخلل الفريق. أنت تعلم بأني أناصر الريان في المقدمة والرعد يأتي ثانياً وتعلم كذلك أنني لم أرى المباراة ولم احظى بتحليل فني لمجريات المباراة عبر المنتديات ولكن تحليلي الشخصي أن نادي عريق كنادي الرعد ينبغي له أن يكون على أتم الأهبة لأي مرحلة تضمها مباراة كروية سواءً اشواط اضافية أو ركلات ترجيح. صدقني أن اخفاقات متعاقبة في وجه الرعد كلها بداعي ركلات الترجيح أمر يبعث التساؤل ويثير الشكوك. ثق ثقة تامة بأن قناعة لاعبي الرعد بعجزهم في انهاء ركلات الترجيح في البطولات الماضية لها كبير الاثر في الهزيمة وقد تشكلت هذه القناعات اليوم وانتقلت إلى معتقدات في انفسهم تقول بأن الرعد لن ينهي أي مباراة تصل لركلات الترجيح في المستقبل. التدريبات المستمرة ومزوالة ركلات الترجيح بشكل مكثف يكفل وصول الرعد للقمة، لا غير ذلك.
قد يكون معلوم أنك جهدت لتعبئة فريقك بأفضل العناصر ولكن هل هذه العناصرة مهيئة ومؤهلة أن تتولى مهمة ركلات الترجيح. هنا التساؤل.عموماً، ليس فشلاً أن تسقط ولكن الفشل أن تبقى حيث سقطت، فالوقوف على أعقاب الماضي قد يزيد من وطأة الحسرة والندامة بينما التأمل على عتبات المستقبل وتفادي أخطاء الماضي قد تخلق نجاح يدوم لعقود مقبلة. لا تأس من هذا وانظر للمستقبل وتذكر أن رغم كل هذه السقطات فقد امتع الرعد واجاد وبذل جهوده اللامتناهية وقد يكون الحظ العاثر هو الوحيد ممن وقف أمام انتصاراته.
قالوا قديماً ليس من سمع كمن رأى، فأنا في الواقع لم أعش اللحظة بعينها وأقف على تبعاتها وقد يكون هذا الرد الفاتر هو وليد هذا الغياب، فأعذرني إن كنت أسئت بطريقة أو باخرى لمشاعرك كونك الرئيس والمسؤول الأول وراء كل نجاح وهزيمة للفريق.
أخيراً وليس آخراً، أشكر لك هذه الاتعاب والجهود في سبيل رفع اسم فريق الرعد وبالتالي رفع اسم القبيلة، فأنت لا جدل وشقاق على ثغرة من القبيلة ينبغي للجميع أن يدركها وأن يوليها حقها من الاحترام والتقدير. تحياتي وتقديري.

|
|
|