[الرهيب]

‏اختارت لي والدتي امرأة بدت لي في البداية عادية؛
لم تكن جميلة كما تمنيت، ولا طباخة ماهرة.

كانت والدتي مصممة على أنها الأنسب لي، وأقنعتني بأنها ستتعلم مع الوقت.

مرت الأيام،
وكنت أحاول اكتشاف ميزة واحده في زوجتي التي أعجبت أمي بها.
كان يبدو أنها غير مثيرة للجدل، إلا أنها لم تثر غضبي بفضل هدوئها.

حاولت استفزازها لتصنع مشكلة،
لكنها لم تُظهر أي غضب،بالعكس كانت عاقله وهادئه جداً ومتزنه.
لم تكن صرخاتها كطريقة للتعبير عن مشاعرها.

في يومٍ أصبت فيه أثناء العمل وبقيت في المنزل لفترة لاحظت جانبًا آخر من شخصيتها. اكتشفت أنها تبدأ يومها بتشغيل القرآن وتدعو الله باستمرار.

كانت تردد الأدعية خلال أعمالها وتحرص على السلام على المنزل حتى عندما يكون خاليًا.

كانت كلماتها تشعرني بالراحة والهدوء والسكينة كنت أشعر معها حقاً بأنها بالفعل تكملني في هذه الحياة.

وعلمت أن أمي كانت علي حق لتختار لي هذه الفتاة وأن أمي ذكيه بما فيه الكفاية.

وعلمت أن نظرتي للأمور كان ينقصها الخبره وتفهم حقيقة الحياة الزوجية السعيدة.

اكتشفت مع الوقت أنني لو كنت أخذت أي فتاة أخرى كانت حياتي سوف تكون سيئه للغايه لا استطيع الأن تخيل أي امرأة غيرها في حياتي.

تأثرت بصدق دعائها وتفانيها، وأدركت شيئًا فشيئًا أنني أحببتها بفضل اهتمامها وتفانيها.

عند طلبها زيارة أهلها، شعرت بالوحدة والفراغ الذي خلفته.

أحببتها بفضل تفاصيل بسيطة غيرت حياتي وجعلتها مليئة بالسعادة. عندما صارحتها بمشاعري، قالت: "أخيرًا تحقق ما تمنيت، أصبحت زوجتك التي تحبها."

وبعودتها، أدركت أنها أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتي.