[الرهيب]

[قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام]

📝الحلقة الربعة عشرة والأخيرة📝

♦️ماتت سارة قبل سيدنا إبراهيم بقرية حبرون التي في أرض كنعان، ولها من العمر مائة وسبع وعشرون سنة فيما ذكر اهل الكتاب

✅فحزن عليها إبراهيم عليه السلام ، ورثاها رحمها الله ،

🌿 واشترى ابراهيم مغارة بأربعمائة مثقال فضة، ودفن فيها سارة هنالك .

☘ قالوا : ثم خطب إبراهيم لي أبنه إسحاق فزوجه رفقا بنت ثبويل، بن ناحور بن تارخ، وبعث مولاه ، فحملها من بلادها ومعها مرضعتها وجواريها على الإبل .

🍀وقالوا : ثم بعدها تزوج إبراهيم عليه السلام من قطورة أو قنطورا بنت يقطن الكنعانية، فولدت له، سبعة 7⃣ أولاد زمران ، ويقشان ، ومادان ، ومدين ، وشياق ، وشوح ، وذكروا ما ولد كل واحد من هؤلاء أولاد قنطورا .

💢وقد روى ابن عساكر عن غير واحد من السلف عن أخبار أهل الكتاب في صفة مجيء ملك الموت إلى إبراهيم عليه السلام أخبارا كثيرة الله أعلم بصحتها . وقد قيل : إنه مات فجأة . وكذا داود وسليمان
👈والذي ذكره أهل الكتاب وغيرهم خلاف ذلك . قالوا : ثم مرض إبراهيم عليه السلام ومات وعمره مائة وخمس وسبعين سنة، ودفن في المغارة المذكورة عند امرأته سارة التي في مزرعة عفرون الحيثي،
وتولى دفنه إسماعيل وإسحاق صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .

♦️وقد ورد ما يدل أنه عاش مائتي سنة ، كما قاله ابن الكلبي . وقال أبو حاتم بن حبان في صحيحه : أنبأنا المفضل بن محمد الجندي [ ص: 404 ] بمكة ، حدثنا علي بن زياد اللحجي ، حدثنا أبو قرة عن ابن جريج ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اخْتَتَنَ إبْراهِيمُ عليه السَّلامُ وهو ابنُ ثَمانِينَ سَنَةً بالقَدُّومِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3356 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (3356)، ومسلم (2370)


💢وقال مالك : عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيَّب، قال: (كان إبراهيم أوَّل النَّاس أضاف الضَّيف، وأوَّل النَّاس قصَّ شاربه وقلَّم أظفاره واستحدَّ، وأوَّل النَّاس اختتن، وأوَّل النَّاس رأى الشَّيب، فقال: يا رب، ما هذا؟ قال: الوَقَار، قال: رب! زدني وقارًا) وزاد غيرهما

💢وقد راه النبي صل الله عليه وسلم في السماء السابعة في ليلة الإسراء والمعراج

✅رأى الرسول صلى الله عليه وسلم إبراهيم مسندًا ظهره إلى البيت المعمور
والبيت المعمور هو بيت فوق الكعبة مباشرة في السماء السابعة ، يتعبد إليه أهل السماء السابعة ، وفوقه عرش الله تعالى، وإبراهيم مسندا ظهره إلى البيت يستريح لأنه تعب كثيراً في الدنيا
و بعد أن يسلم إبراهيم عليه السلام، على الرسول صلى الله عليه وسلم يبعث إلينا برساله
يقول إبراهيم:_ أقرأ أمتك مني السلام
وقل لهم :_ إن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأن غراسها {{ سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر }}

🔺 وقبره وقبر ولده إسحاق وقبر ولد ولده يعقوب في المربعة التي بناها سليمان بن داود عليه السلام ببلد حبرون ، وهو البلد المعروف بالخليل اليوم . وهذا متلقى بالتواتر أمة بعد أمة ، وجيلا بعد جيل من زمن بني إسرائيل ، وإلى زماننا هذا أن قبره بالمربعة تحقيقا . فأما تعيينه منها فليس فيه خبر صحيح عن معصوم ، فينبغي أن تراعى تلك المحلة ، وأن تحترم احترام مثلها ، وأن [ ص: 406 ] تبجل ، وأن تجل أن يداس في أرجائها خشية أن يكون قبر الخليل أو أحد من أولاده الأنبياء عليهم السلام تحتها .

💢وروى ابن عساكر بسنده إلى وهب بن منبه قال : وجد عند قبر إبراهيم الخليل على حجر كتابة خلقة :

ألهى جهولا أمله يموت من جا أجله ومن دنا من حتفه
لم تغن عنه حيله وكيف يبقى آخره
من مات عنه أوله والمرء لا يصحبه في القبر إلا عمله

هذا ما جاء فى موت سيدنا ابراهيم من كتاب《 البدايه والنهايه ل ابن كثير》


❤️ انتهت قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام استودعكم الله 🌹
نلتقي غدا إن شاء الله مع قصه نبي لوط عليه السلام ..
🌹🌿🌿🌿🌹🌿🌿🌿🌹🌿🌿