الموضوع
:
ضبط الانوثة
عرض مشاركة واحدة
11-04-2024, 05:06 AM
#
736
الرهيب
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 5
رد: ضبط الانوثة
ستجدين هذا يكلمك عن كيف ينبغي للزوج أن يعاملك، كيف يحبك ويدللك ويسامرك ويخدمك..
وستجدين آخرين قد جعلوا من فقرك مادة لاستدرار الدموع والمشاعر حتى يجمعوا لمن هم في حالتك الصدقات ليلبسن الجديد ويتفسحن في الملاهي ويتسجلن في المدارس الخاصة.
ولأني أخشى على نفسيتك الإيمانية من التأثر سلبا بهكذا أمور فدعيني أكمل لك الصورة :
بنتي الحبيبة
إن كانت عائشة رضي الله عنها حظيت بحب الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كانت هناك زوجات أخريات للرسول صلى الله عليه وسلم يغرن ويصبرن لأن الله رزقه حب عائشة ولم يرزقهن ذات الحب.
وإن كانت عائشة رضي الله عنها حظيت بهذه السعادة الزوجية فهناك من الصحابيات من كان زوجها يبخل عليها وعلى ولدها فتضطر أن تأخذ من ورائه لتوفر الضروريات لها ولولدها. وهناك من كان يذرها زوجها كالمعلقة ويشح عليها بنفسه، وهناك من طلقها زوجها وهناك من ظاهرها وهناك من كان يضرب زوجته ..
بنتي إن حظيت عائشة رضي الله عنها بالزوج المحب فإنها ابتليت بتعدد زوجاته وغيرتها منهن وابتليت بعدم الإنجاب وبالاتهام في عرضها وبمرض الزوج وشدة بلائه، وبموته وهي في ريعان شبابها وبفتنة موقعة الجمل، وابتليت بترك زينة الدنيا والعيش على الحصير ولبس المرقع من التوب وغيرها من الابتلاءات كثير، فكل يبتلى على قدر دينه وما أشد دينها رضي الله عنها ..
بنتي إن ابتليت بالفقر وقلة ذات اليد، فإن الصحابية لن أقول لم يكن عندها ثمن كبش أو مدرسة خصوصية أو ملاهي، بل كانت لا تملك جلبابا تخرج به، وما كنا لنعرف هذا لولا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرهن للخروج لصلاة العيد، فقالت له بعض النسوة إنهن لا يملكن جلبابا فكيف يخرجن..
.
.
بنتي أقول لك هذا لأفتح عينيك على أمر غفلنا عنه بسبب الحياة المدنية المادية التي تحاول أن تغرس فينا أن الهدف من الحياة أن نعيش في رفاهية وسعادة
اعلمي أنه ليس هناك نموذج من الحياة السعيدة في جزئية ما سننعم به كلنا، ولكن الله خلقنا ووزع علينا بحكمة بالغة الابتلاءات كما وزع النعم، وابتلانا بالخير والشر حتى نفتن ويظهر إيماننا.. ولكل بلاؤه،
فلايكن همك قضاء حياة بدون منغصات، ولا تتحسري إن أعطي غيرك من الدنيا ما لم تعطيه أنت ، ولكن ليكن قضاء حياة بدون ذنوب وبرضا هو همك، وإن بكيت على شيء فابكي على تفريطك في جنب الله وإن غبطت أحدا فاغبطيه على عبادته ورضاه وصبره وشكره.. وعلى هذه فنافسيه وفقط.
الرهيب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الرهيب
البحث عن كل مشاركات الرهيب