الموضوع
:
👈*حقيقة الدنيا والأخرة*
عرض مشاركة واحدة
11-12-2024, 07:25 AM
#
1
الرهيب
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 5
👈*حقيقة الدنيا والأخرة*
عبادة الله تقتضي الانقياد التام لله، أمرًا ونهيًا واعتقادًا وقولًا وعملًا، وأن تكون حياةُ المسلمِ قائمةً على شريعة الله، يُحِلُّ ما أحل الله، ويُحرِّم ما حرم الله، ويخضع في سلوكه وأعماله وتجارتِه وجميع تصرُّفاته لشرع الله، متجردًا من حظوظِ نفسه، ونوازعِ هواه، يستوي في هذا الفردُ والجماعة، والرجلُ والمرأة، والغنيُّ والفقير، فلا يكون عابدًا لله من خضع لربِّه في بعض جوانب حياته، وخضع للمخلوقين في جوانب أخرى، ولا يتمُّ إيمانُ العبدِ إلا إذا رضي بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولًا، ورضي حكمَ اللهِ ورسولِه في القليلِ والكثير، وتحاكَمَ إلى شريعةِ الله وحدها في كل شئونه؛ في الأنفس والأموال والأعراض، ومن خضع لله سبحانه وأطاعه وتحاكم إلى وَحْيه فهو العابد له حقًّا،
العبوديةُ لله وحده لا شريك له هي الغايةُ من الخلق، ومَنْ جوَّز الخروج عنها فهو لا يؤمن بقوله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات:56]، ومَنْ يأخذُ بعضَ الشريعة مما يوافق هواه، ويتركُ من الشريعة ما لا يوافق هواه، ولا يقبل شرعَ اللهِ المعارِضَ لمصلحتِه الخاصة، فهذا كُفْرٌ بواح، كمن يحافظُ على الصلاة والصيام، لكنه لا يَقبلُ تحريمَ الربا أو الزنا، ويستحلُّهما مع تحريم الله لهما، قال الله تعالى: ﴿ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾ [البقرة:85، 86].
العبادة: اسمٌ جامعٌ لكل ما يحبُّه الله ويرضاه، من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، ومن العبادة: التقيدُ في حياتنا بشرع الله، في أفراحنا وأحزاننا، والتَّقيدُ في المعاملات المالية بشرع الله، لا بالأهواء والأطماع والمصالح الخاصة، فالغايةُ لا تُبرِّر الوسيلة؛ ولذلك حرَّم اللهُ الربا والقمار والغشَّ والخِداع والظلم والاحتكار، ومن العبادة: حُسْنُ الأخلاق، وحُسْنُ معاملة الناس في البيع والشراء والعقود وغير ذلك من الأمور الدنيوية.
الصحابة رضوانُ اللهِ عليهم هم خيرُ هذه الأمة، وقد وصفهم الله بقوله: ﴿ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ﴾ [الفتح: 29]، فأثنى الله عليهم بأنهم يجمعون بين العبادة وطلب الرزق، وعندما نسخ الله الأمر بقيام الليل ذكر أن من أسباب ذلك: ﴿ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ ﴾ [المزمل: 20]، ولم تكن الدنيا تشغل الصحابة عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، لا في حضرهم ولا في أسفارهم، قال الله سبحانه: ﴿ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ﴾ [النور: 37]، فوصفهم الله بأنَّ لهم تجاراتٍ لكنها لا تشغلهم عن عبادة الله.
👈*تذكير الأحبة*
*بالباقيات الصالحات*👇👇
سبحان الله 🌾الحمدلله 🌾
لا إله إلا الله 🌾 الله أكبر
صلوا وسلموا على من أمركم
الله بالصلاة والسلام عليه
👈يتبع إن شاء الله…….>
الرهيب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الرهيب
البحث عن كل مشاركات الرهيب