الموضوع
:
👈*حقيقة الدنيا والأخرة*
عرض مشاركة واحدة
11-13-2024, 08:26 AM
#
2
الرهيب
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 5
رد: 👈*حقيقة الدنيا والأخرة*
👈*حقيقة الدنيا والأخرة*
الإسلام يهتم بالأموال، وقد ذكر الله أنَّ من نِعَمِه على عباده أن يسَّر لهم أسبابَ طلبِ الرزق فقال: ﴿ وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ﴾ [الأعراف: 10]، وقال سبحانه: ﴿ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [الإسراء: 12]، وقد أباح الله التجارة حتى عند أداء مناسك الحج فقال: ﴿ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ﴾ [البقرة: 198]، وأطولُ آيةٍ في القرآن هي آيةُ المداينة لحفظِ الأموال من الضياع، فالأموال قيامٌ لحياة الناس، كما قال الله سبحانه: ﴿ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴾ [النساء: 5]، جعل الله الأموال قِوام قائمةً بأمور الناس، ومن الخطأ ألَّا يهتم المسلمُ بطلب الرزق الحلال، ويُحرِّم على نفسه ما أحَلَّ الله، فهذا مخالفٌ لما أمر الله به عباده، قال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴾ [المائدة: 87، 88]، وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقوله صباحًا ومساءً: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ، وَالْفَقْرِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ))، وفي الحديث الصحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لَا بَأْسَ بِالْغِنَى لِمَنْ اتَّقَى، وَالصِّحَّةُ لِمَنْ اتَّقَى خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى، وَطِيبُ النَّفْسِ مِنَ النِّعَمِ)).
كان الصحابيُّ الجليلُ عبدالرحمن بن عوفٍ رضي الله عنه من كبار التجَّار، ومن أصحاب الأموال، وكان يقول: (يا حبذا المال، أصِل منه رحمي، وأتقرَّب إلى ربي عز وجل).
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (عليكم بالجَمالِ واستصلاح المال، وإياكم وقولَ أحدِكم: لا أبالي).
وقال عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا).
وقال سيد التابعين سعيد بن المسيب: (لا خير فيمن لا يجمعُ المال من حِلِّه، يكفُّ به وجهَه عن الناس، ويصِل به رَحِمَه، ويُعطي منه حقَّه).
وقال سيدُ أتباع التابعين سفيانُ الثوري: (المالُ في هذا الزمانِ سلاحُ المؤمن).
فخيار هذه الأمة كانوا يكتسبون الأموال بالوجوه المباحة، واكتسابُ المال مع إنفاقه في طاعة الله عملٌ صالح يرضي الله.
اللهم صلِّ وسلِّم على نبينا محمد، وعلينا وعلى جميع عباد الله الصالحين من السابقين واللاحقين.
﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10]
👈*تذكير الأحبة*
*بالباقيات الصالحات*👇👇
سبحان الله 🌾الحمدلله 🌾
لا إله إلا الله 🌾 الله أكبر
صلوا وسلموا على من أمركم
الله بالصلاة والسلام عليه
الرهيب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الرهيب
البحث عن كل مشاركات الرهيب