عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-2025, 04:41 PM   #1
الرهيب
افتراضي يَا مَنْ تَلْطِمُونَ بِمَنْ تَقْتَدُونَ؟

*🌸 تُوُفِّيَتْ أُمُّ المُؤْمِنِينَ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَأَرْضَاهَا قَبْلَ الهِجْرَةِ بِثَلَاثِ سِنِينَ، وَحَزِنَ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهَا حُزْنًا شَدِيدًا، فَقَدْ كَانَتْ أَوَّلَ النِّسَاءِ تَصْدِيقًا لَهُ وَوَقَفَتْ مَعَهُ وَسَانَدَتْ دَعْوَتَهُ مَادِّيًّا وَمَعْنَوِيًّا،*
*❗ وَمَعَ ذَلِكَ لَمْ يَقُمْ لَهَا مَجَالِسُ عَزَاءٍ وَمَسِيرَاتُ بُكَاءٍ سَنَوِيَّةٍ فِي ذِكْرَى وَفَاتِهَا، رَغْمَ أَنَّهُ عَاشَ بَعْدَ وَفَاتِهَا أَرْبَعَةَ عَشَرَ عَامًا.*

*🌸 اسْتُشْهِدَ فِي مَعْرَكَةِ أُحُدٍ سَبْعُونَ رَجُلًا مِنْ خِيَرَةِ صَحَابَةِ رَسُولِ اللَّهِ، وَأَوَّلُهُمْ سَفِيرُ دَعْوَتِهِ إِلَى يَثْرِبَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَكَذَلِكَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَلَمْ يَحْزَنْ رَسُولُ اللَّهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ كَمَا حَزَنَ عَلَى عَمِّهِ حَمْزَةَ، فَقَدْ وَقَفَ بَعْدَ المَعْرَكَةِ أَمَامَ جُثَّتِهِ وَنَظَرَ إِلَيْهِ وَقَدْ بُقِرَتْ بَطْنُهُ وَجُدِعَ أَنْفُهُ وَمُثِّلَ بِهِ مِنْ قِبَلِ بَنِي قَوْمِهِ مِنْ مُشْرِكِي قُرَيْشٍ، وَتَأَثَّرَ الرَّسُولُ لِذَلِكَ تَأَثُّرًا شَدِيدًا،*
*❓❗ فَهَلْ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ أَصْحَابَهُ بِنَصْبِ مَجَالِسَ عَزَاءٍ وَمَسِيرَاتٍ وَلَطْمِ خُدُودٍ وَشَجِّ رُءُوسٍ فِي شَوَارِعِ المَدِينَةِ؟*
*❓ هَلْ عَمِلَ حَلَقَاتِ تَمْثِيلٍ لِكَيْفِيَّةِ اسْتِشْهَادِهِ وَكَيْفَ قَامَ وَحْشِيٌّ بِرَمْيِهِ بِحَرْبَتِهِ؟*
*❓ هَلْ فَعَلَ ذَلِكَ رَسُولُنَا الحَبِيبُ فِي ذِكْرَى اسْتِشْهَادِهِ مِنْ كُلِّ عَامٍ مِنْ أَجْلِ زِيَادَةِ الحِقْدِ عَلَى قُرَيْشٍ؟*

*✅ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ، وَقَدْ عَاشَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ تِسْعَ سِنِينَ بَعْدَ اسْتِشْهَادِ عَمِّهِ حَمْزَةَ، بَلْ إِنَّ وَحْشِيَّ قَاتِلَ حَمْزَةَ قَدْ أَسْلَمَ بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ وَقَبِلَ مِنْهُ الرَّسُولُ ذَلِكَ وَلَمْ يُعَاقِبْهُ، فَرَسُولُ اللَّهِ جَاءَ مِنْ أَجْلِ هِدَايَةِ النَّاسِ وَدُخُولِهِمْ فِي هَذَا الدِّينِ العَظِيمِ، وَلَمْ يَأْتِ مِنْ أَجْلِ ثَأْرَاتٍ أَوْ عَصَبِيَّاتٍ أُسَرِيَّةٍ، وَكَيْفَ لَا وَهُوَ القَائِلُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدَ فَتْحِ خَيْبَرَ: «فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ».*

*🌸 اسْتُشْهِدَ ابْنُ عَمِّهِ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي مَعْرَكَةِ مُؤْتَةَ فِي السَّنَةِ الثَّامِنَةِ لِلْهِجْرَةِ، وَقُطِعَتْ ذِرَاعَاهُ فِي المَعْرَكَةِ، وَقَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ مُحَمَّدًا بِمَا حَدَثَ وَنَقَلَ لَهُ أَخْبَارَ المَعْرَكَةِ عَلَى الهَوَاءِ، فَوَصَلَهُ فِي نَفْسِ الوَقْتِ خَبَرُ اسْتِشْهَادِ جَعْفَرَ وَصَاحِبَيْهِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ، وَهَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ هُمْ قَادَةُ المَعْرَكَةِ!*
*❓ فَهَلْ نَصَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجَالِسَ عَزَاءٍ وَسَيْرا فِي شَوَارِعِ المَدِينَةِ مَسِيرَاتٍ تُشَجُّ فِيهَا الرُّءُوسُ وَتُشَقُّ الجُيُوبُ فِي ذِكْرَى اسْتِشْهَادِ جَعْفَرٍ وَصَاحِبَيْهِ، وَقَدْ عَاشَ بَعْدَ مَعْرَكَةِ مُؤْتَةَ مُدَّةَ ثَلَاثِ سِنِينَ؟*
*🌹❗ لَا لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ.. تَوَلَّى عَلِيٌّ الخِلَافَةَ لِمَا يَقْرُبُ مِنْ خَمْسِ سِنِينَ، فَهَلْ مَارَسَ مِثْلَ هَذِهِ الطُّقُوسِ أَوْ أَمَرَ بِهَا فِي ذِكْرَى اسْتِشْهَادِ عَمِّهِ حَمْزَةَ وَأَخِيهِ جَعْفَرٍ؟ لَا لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ.*

*💭❓ هُنَاكَ تَسَاؤُلَاتٌ يُطْرَحُهَا النَّاسُ وَيُؤَيِّدُهَا العَقْلُ وَهِيَ: لِمَاذَا الشِّيْعَةُ الاثْنَا عَشَرِيَّةُ لَا يَصْنَعُونَ مِثْلَ هَذِهِ الطُّقُوسِ فِي ذِكْرَى اسْتِشْهَادِ سَيِّدِنَا حَمْزَةَ وَهُوَ عَمُّ الرَّسُولِ وَأَخُوهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ، وَكَذَلِكَ هُوَ عَمُّ سَيِّدِنَا عَلِيٍّ؟*
*👈 كَذَلِكَ لَا يَصْنَعُونَ مِثْلَ هَذِهِ الطُّقُوسِ الَّتِي يَصْنَعُونَهَا فِي ذِكْرَى اسْتِشْهَادِ سَيِّدِنَا الحُسَيْنِ، لَا يَصْنَعُونَهَا فِي ذِكْرَى اسْتِشْهَادِ سَيِّدِنَا عَلِيٍّ، وَمِنَ المَعْلُومِ أَنَّ عَلِيًّا أَفْضَلُ مِنِ ابْنِهِ الحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا؟*

*❗ أَمَّا الإِمَامُ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ فَهُوَ عِنْدَهُمْ مِنَ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ! وَالجَوَابُ مِنْ وَجْهَةِ نَظَرِي عَلَى هَذِهِ التَّسَاؤُلَاتِ هُوَ:*
*🌸 حَمْزَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتُشْهِدَ عَلَى يَدِ كُفَّارِ قُرَيْشٍ، وَهَذِهِ القَبِيلَةُ بِكُفْرِهَا لَمْ تَعُدْ مَوْجُودَةً.*

*🌸 اسْتُشْهِدَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى يَدِ أَحَدِ الخَوَارِجِ، وَالخَوَارِجُ لَمْ يَعُدْ لَهُمْ وُجُودٌ.*

*🌸 اسْتُشْهِدَ الحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي مَعْرَكَةٍ مَعَ جَيْشٍ يَتْبَعُ الدَّوْلَةَ الأُمَوِيَّةَ، وَبِالتَّالِي فَالشِّيْعَةُ الاثْنَا عَشَرِيَّةُ يَرَوْنَ لِكُلِّ مَنْ يُخَالِفُهُمْ فِي مَذْهَبِهِمْ وَمُعْتَقَدَاتِهِمْ جَمَاعَةً كَانُوا أَوْ دُوَلًا بِأَنَّهُمْ مُشَارِكُونَ فِي قَتْلِ الحُسَيْنِ حَتَّى وَلَوْ كَانَ الفَاصِلُ بَيْنَهُمْ مَا يَقْرُبُ مِنْ أَلْفٍ وَأَرْبَعِمِائَةِ سَنَةٍ، فَلَا بُدَّ أَنْ يَسْتَمِرَّ تَجْيِيشُ العَوَاطِفِ وَإِثَارَةُ الأَحْقَادِ حَتَّى لَا يَسْتَقِرَّ لِهَذِهِ الأُمَّةِ قَرَارٌ.*

*❗ فَيَا مَنْ تَلْطِمُونَ، أَسْتَحْلِفُكُمْ بِاللَّهِ بِمَنْ تَقْتَدُونَ؟*

*🤲 اللَّهُمَّ إِنَّا نَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ مِنْ شَجٍّ لِلرُّءُوسِ وَلَطْمٍ لِلْخُدُودِ وَإِسَالَةٍ لِلدِّمَاءِ وَإِثَارَةٍ لِلأَحْقَادِ!!!*
*🤲 اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْهَدُكَ أَنَّا نُحِبُّ رَسُولَكَ مُحَمَّدًا وَنُحِبُّ آلَ بَيْتِهِ وَنُحِبُّ صَحَابَتَهُ.*

💡 *أَنْشُرْ فَالدَّالُّ عَلَى الخَيْرِ كَفَاعِلِهِ*
🪶 *لَا تَنْسَوْا إِخْوَانَنَا فِي فِلِسْطِينَ وَالسُّودَانِ وَسَائِرِ بِلَادِ المُسْلِمِينَ مِنْ دُعَائِكُمْ وَتَبَرُّعَاتِكُمْ.*

♻️😭♻️😭♻️😭♻️😭♻️😭♻️



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس