[الرهيب]

"صُدِمتُ حين سألت ابني: هل فعلت كذا؟ فأجابني بـ"لا، لم أفعل شيئًا"!
كيف أكذّب عيني وأصدّقه؟
تعدّدت الكذبات بكل أسف.. وفي كل مرة يقول "لم أفعل شيئًا"...
صغيري الذي كنت أراهن على صدق حديثه، وأستشهد بشهادته... ما الذي يضطره إلى الكذب؟!"
يا طَيبة، هل سألتِ نفسِك سلَفًا:
"ماذا رأى منّي طفلي ليخشاني أكثر مما يخشى الكذب؟ هل نحن نكذب عليه ونخلف وعودنا معه فأصبح يتأسّى بنا؟
هل علّمناه أثر ذنب الكذب وسوء عاقبته؟
هل هو- في الأصل- في سنّ يميّز فيه بين الحقيقة والخيال (فيظن أنّ الخيال ليس كذبًا؟)"

فإذا عُرِف السبب... بَطلَ العجَب!

لذا نصحبك في خطوات تساعدكِ -بإذن الله- على تخليص طفلكِ من آفة الكذب:


1️⃣ المصاحبة ثم المصاحبة، فالطّفل يكذب على أبويه ليأمن عقابهما، فلو أمن الابن جانبهما، لما اضطُر أساسًا للكذب أو الكتمان.

2️⃣ شطب الكذب من قاموس الأبوين، فهما القدوة العمليّة، بالنّسبة للطفل.
و ينشأ ناشـئ الفتيان منّا************* على ما كان عوّده أبـوه

3️⃣ وعظ الطّفل بطريقة مبسطة، بأنّ الله عز وجل يرانا ومطّلع علينا، ويعلم ما نكنّه في صدورنا وما تتفوّه به ألسنتنا، وأن هناك ملكان: ملك عن يميننا يكتب حسناتنا
ويحصيها لنا إن صدقنا القول، وملك عن شمالنا يكتب سيئاتنا ويحصيها لنا،
وترغيبه بـالجنّة التي وعدها الله سبحانه لعباده للمؤمنين الصّادقين.

4️⃣مدحه إن صدق، مكافأته ولو بشيء يسير، وإن علمت أنه حقًّا صادق، دافعي عنه بترديد عبارة: "ابني صادق، ولدي لا أعهد عليه الكذب..." وغيرها من العبارات التي تجلب السّرور لخلجات نفسه، وتعينه بإذن الله تعالى على التّمسك بالصّدق في كلّ أحواله.
ولا تجعلي صفة "الكاذب" هي نعتُ طفلكِ في كل حديث، بل اجعلي ثقتكِ به ودعمكِ له يدفعانه إلى أن يخشى ربَّه عز وجلّ، ويحسّن الطفل من خُلُقه، ولا يخذل حسن ظنّك فيه.

📌إذا كان طفلك في سِن صغيرة جدًا فلا تتهميه بالكذب حين يخبركِ أنه سافر عبر البحار وحارب الأشرار، بل ساعديه على التفريق بين الواقع والخيال،
فيفهم مثلًا أنّه الآن نحن بالمنزل وأنت لم تذهب في هذه المغامرة، ولكنك ربما تودّ لو حدث كذا وكذا ....

❓والآن أخبرينا: أي الخطوات السابقة كنتِ تنفّذينها بالفعل؟ وأيّها تخططين لتجربته مع صغيرك؟

🦋تابعينا لمزيدٍ من الحلول:
ajacadd.taplink.ws


#حلول_يسيرة_لآفات_عسيرة
#أكاديمية_هندسة_الأجيال ❤️