الموضوع
:
قصص جميلة ذات عبر
عرض مشاركة واحدة
07-13-2025, 12:55 PM
#
283
الرهيب
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 5
رد: قصص جميلة ذات عبر
"علجية فوغالي".. المرأة الحديدية التي أربكت جيشا كاملا❤️💪
قد تبدو لك هذه الصورة عادية... امرأة مسنّة تبتسم بهدوء، لكن الحقيقة أن هذه آخر صورة التُقطت للبطلة الجزائرية "علجية فوغالي"، قبل دقائق من تنفيذ حكم الإعد-ام فيها على يد المستعمر الفرنسي، الذين طالما تباهوا بحقوق الإنسان والمرأة. الشهيدة "علجية فوغالي"، كانت تحمل الرقم 2706 في ملفات السجون الفرنسية، امرأة بلغت من العمر 77 عامًا، لكنها كانت تملك من الشجاعة ما يعجز عنه كثير من الرجال. في عام 1957، زرعت قنبلة دوية الصنع داخل مقهى يرتاده جنود الاحتلال الفرنسي في قريتها ببجاية، مما أسفر عن مق-تل 13 جنديًا. وعندما تم اعتقالها، بدأت رحلة العذ-اب الحقيقي. لم تكن مجرد استجوابات، بل كانت حفلات إعد-ام بطيئة. جُرِّد-ت من ملابسها، وعلّ-قت من قدميها في سقف الزنزانة، وضُر-بت بالسيا-ط المصنوعة من أسلاك النحاس حتى تقشّر جلدها. صُبَّ عليها الماء المثلج في عزّ الشتاء، ثم عُرِّض جسدها المكشوف للص-عق الكهربائي المتواصل، كانوا يضعون الأسلاك على جوانب رأسها، وعلى باطن قدميها، وعلى أماكن مؤلمة من جسدها ليرغموها على الاعتراف. أط-فأوا أعقاب السجائر في رقبتها، واقت-لعوا أحد أظا-فرها أمام عينيها، وكانت كل مرة تصرخ فيها صرخة ألم، يسجلون ذلك انتصارًا، لكنهم لم يعلموا أن الألم لم يُكسر عزيمتها، بل جعلها أقوى. ولم يتوقف جبروتهم عندها فقط، بل امتد إلى ابنها "الحسين"، شابٌ معاق ذهنيًا لا علاقة له بما جرى، اختطفوه فقط لأن د-ماء علجية تجري في عروقه، وجرّوه إلى الزنزانة نفسها ليبتزّوها، وهددوها بق-تله أمامها إن لم تعترف. لم يكتفوا بذلك، بل عذ-بوه أمام عينيها... كانوا ير-كلونه على الأرض، يضر-بونه بالهراوات، ويُقي-دونه من عنقه ويشد-ونه كلما سكتت، فقط كي يشاهدوا عيني أمّ تنهار، لكنها لم تنهار. ورغم كل هذا، لم تضعف، لم تذرف دمعة واحدة، فقط قالت لهم بصوت خافت: "اقت-لوني، لكن لا تظنوا أنكم ستق-تلون القضية." حكمت المحكمة العسكرية الفرنسية بإعد-امها، ومعها ابنها "الحسين"، وتم تنفيذ الحكم في اليوم ذاته. ارتدت ثوبًا أبيض، وربطت شعرها، وخرجت تمشي بين الجنود كأنها تمشي إلى عرسها الأخير، لا إلى مو-تها. ابتسمت للكاميرا قبل أن تضع رأسها على المق-صلة، وقالت: "الحرية ماشي بالساهل." (الحرية ليست سهلة) وفي لحظة خاطفة، سقط الرأس الشريف... وسقط بعده رأس ابنها "الحسين". وانتهت حياة امرأة، لكنها بدأت أسطورة. أما رأسها، فقد حُمل إلى باريس، ولا يزال محفوظًا حتى اليوم في "متحف الإنسان". .... في النهاية قد تُق-تل الأجساد وقد تُن-تزع الأظافر وقد يُعد-م الأبرياء لكن لا أحد يستطيع أن ي-عدم فكرة سكنت قلب امرأة تؤمن بوطنها ..لأن .."الحرية ماشي بالساهل."...مناضلونا لم يُهزموا حين سقطوا بل حين نسيناهم. تحدثوا عنهم وارفعوا رؤوسكم...فالشهادة فخر لا يدفن.🌹الأبطال لا يموتون بل تُخلّد ذكراهم.
الرهيب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الرهيب
البحث عن كل مشاركات الرهيب