الموضوع
:
� إلى المعلمين والمربين والآباء
عرض مشاركة واحدة
09-01-2025, 12:07 PM
#
1
الرهيب
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 5
� إلى المعلمين والمربين والآباء
ليست قيمة المعلم في تدريسه للطلاب الأذكياء فقط، بل في قدرته على احتواء الطلاب الذين يواجهون صعوبات في التعلم.
🚨 فلا تعبس يومًا في وجه طالب ظننته ضعيفًا أو بليدًا، وتذكّر أن الله -جلّ وعلا- عاتب خير المعلّمين على عبوسه في وجه رجل أعمى، حين انشغل عنه بسادة القوم:
🌟 ﴿عبس وتولّى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعلّه يزكّى أو يذكّر فتنفعه الذكرى﴾*.
👈 وما يدريك؟ لعلّ هذا الطالب “الأعمى معرفيًا” يصبح مجتهدًا، مثابرًا، وذا علمٍ نافع.
قد يتذكّر:
• دروسه التي تعلمها.
• مكانته التي تنتظره.
• ثقته بنفسه وثقة أهله به.
• منافسة زملائه.
• جهودك أنت، فيدعو لك بعد سنين طويلة.
✍️ لذلك، لا تجعل العبوس نصيب طالبك، بل اترك أثرًا نقيًا وذكرى طيبة من إخلاصك.
فلا تركّز فقط على الأذكياء والمتفوّقين، فهم غالبًا يستطيعون الاستغناء عنك، بينما هناك طلاب آخرون بأشد الحاجة لاهتمامك.
🌟 ﴿أمّا من استغنى فأنت له تصدّى وأمّا من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهّى﴾*.
🚨 فلا تنشغل عن الطالب الذي يحضر كل يوم رغم ضعف ذاكرته وقدراته؛ يكفي أنه “يسعى”:
• يخشى الرسوب.
• يخشى كلمات الإحباط من معلميه وزملائه.
• يخشى فقدان ثقته بنفسه.
🌿 ولا تنسَ ذاك الطالب الصامت في آخر الفصل؛ قد يكون منغلقًا، مكتئبًا، أو يعاني من خوف اجتماعي.
✍️ وبعد نزول سورة “عبس”، تغيّر أسلوب النبي ﷺ مع عبدالله بن أم مكتوم رضي الله عنه، فكان يستقبله بوجه بشوش ويقول له: “مرحبًا بمن عاتبني فيه ربي
وهذا درسٌ خالد: التعليم قبل أن يكون تلقينًا، هو رحمة واحتواء.
⏰ تذكّر يا معلّم أن في كل فصل يوجد “عبدالله بن أم مكتوم
قد لا يكون أعمى البصر، لكنه ربما يكون:
• أعمى عن الفهم.
• أعمى عن الطريقة المناسبة.
• أعمى عن التركيز.
• أعمى عن الشغف.
• أعمى عن مكانته العظيمة التي خلقه الله لها.
فلا تسمح أن يستمر في هذا “العمى”، بل ساعده ليرى إمكاناته ونوره الداخلي.
❣️ المعلّم ضمير، والطالب أمانة، فإذا ضاع الضمير… ضاعت الأمانة.
الرهيب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الرهيب
البحث عن كل مشاركات الرهيب