تقديم صلاة العشاء على صلاة الخسوف حال تقدم الخسوف على العشاء قليلا أرجح لأمور:
١- أن في تقديم العشاء مبادرة إلى الفريضة وهي آكد، وفي الحديث القدسي: "وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب مما افترضته عليه".
٢- أن في تقديم الخسوف حبسا لبعض الناس ممن يشق عليه انتظار العشاء، وفي الحديث: "إِنِّي لأَدْخُلُ الصَّلاةَ أُرِيدُ إِطَالَتَهَا، فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، فَأُخَفِّفُ، مِنْ شِدَّةِ وَجْدِ أُمِّهِ بِهِ".
٣- أن تقديم العشاء لا يعارض الأمر بالفزع إلى الصلاة فإن الناس في صلاة.
٤- أن في تقديم الخسوف تشويشا على الداخل من حيث اعتقاده بأن الناس يصلون العشاء.
٥- أن صلاة الخسوف تُقدّم حيث لا يؤمن فواتها، والحال هنا بخلاف ذلك.
٦- أن تقديم صلاة الخسوف ربما لزم منه تخفيفها، وفي هذا تفويت لسنة إطالتها خاصة مع ما أعلن من أن الخسوف سيطول زمنه، فهل يحسن أن يخرج الناس من المساجد والخسوف الكلي لم يبلغ ذروته بعد! (٩:١٠مساء).
٧- أن الناس في المسجد الحرام والمسجد النبوي سيقدمون العشاء على الخسوف -حسبما أُعلن-، والاجتماع معهم على هذا أولى، وفي الحديث: "الصومُ يومَ تصومون ، والفطرُ يومَ تفطرون ، والأضحى يومُ تُضَحُّون".
والله أعلم وأحكم
قناة د. فهد القحطاني العلمية
https://t.me/Shatharat_DrFahd