[الرهيب]

مُهم جدًا يا حبيبات انتشرَ في هذهِ الأيّام ما يُسمّى "تريند صُور الذَّكاء الاصطِناعي مع أشخَاص مثل صُورة لكِ أنتِ وكبيرة وأنتِ صَغيرة، أو صُورة تطلبين فيها شخص معيّن يكون معكِ مثلًا زوجكِ المغترب أو ما شابه حيثُ تُرفع صُور النّساء ليُعاد تركيبها بأشكالٍ مختلفة ومع أشخَاص مُختلفة وقد يُظَنّ أنُّه أمرٌ بَسيط أو مجرّد تسليَة لكِن في الحقيقة يا حبيبات هَذا بابٌ من أبوابِ الفِتنة والخَطر

أوّلًا: صُورتكِ أمَانة والله عزَّ وجل سيسألكِ عنها يومَ القِيامة فقد قال سُبحانه: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}.
فما بالُنا نسلِّم صُورنا طَوعًا لِبرامِج مَجهولة لا نعلمَ أين ستُخزَّن ولا كَيف ستُستخدم؟

ثانيًا: هذهِ البرامِج ليسَت مأمُونة وقَد يستغلُّها من لا يخافُ الله ليشوّه صورتكِ أو يستعملُها في حَرام عِندها مع الأسَف لن ينفعكِ النَّدم ولَن تستطيعي مَحوها من أيدي النَّاس أو الشَّبكات

ثالثًا: المُؤمنـة مأمُورة بالسّتر وصِيانة نفسَها قال رسولِنا صلّى الله عليهِ وسلّم: "المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان" فكيفَ بمن تُعطي صُورتها بيدِها وتُعرضها للغَريب بِلا حَذر؟

أخواتي الحَبيبات إنَّ جمال المرأة الحقيقي في سِترها وعفّتها لا في صُورة تتناقلُها الأعيُن والبرامِج فاحفظنَ أنفسكنّ ولا تجعلنَ صوركنّ سِلعة أو مجالًا للعَبث واعلمنَ أنَّ من تركَ شيئًا لله عوَّضهُ الله خيرًا منه

لا تثقوا بهذهِ التّرندات ولا تنجرفُوا وراءها فالدُّنيا ساعة والحياء والسِّتر عزٌّ لا يزول