عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-2025, 11:10 AM   #1
الرهيب
افتراضي 🌟نـبـأُ الـهِجـرةِ🌟

الجزء الأول من…
************
*أيها الأخوة...* إن اللهَ بعثَ *محمداً *صلى الله عليه *وسلم* بالهدى ودِينِ الحقِّ ليظهرَه على الدِّينِ كلِّه، وكفى بالله شهيداً، وقد خصَّه اللهُ تعالى بفضائلَ كثيرةٍ، ومناقبَ عديدةٍ، بزَّ بها الأولين والآخرين, ومن أعظمِ ما يظهرُ هذه الفضائلَ، ويبدي تلك المناقبَ والخصائصَ *سيرتُه الطيبةُ *صلى الله عليه *وسلم* , فسيرتُه من أكبرِ دلائل فضلِه وعلاماتِ صِدقِه، فهي آيةٌ من آياتِ صدقِ رسالتِه ونبوَّتِه، قال *ابن حزم رحمه الله:* "فهذه السيرةُ العظيمةُ *لمحمدٍ* لمن تدبَّرَها، تقتضي تصديقَه ضرورةً، وتشهدُ له بأنه رسولُ اللهِ حقًّا، فلو لم تكن له معجزةٌ غيرُ سيرتِه لكفى".

كيف لا❓ وسيرتُه وسنتُه وأيامُه هي التطبيقُ العمليُّ لدينِ الإسلامِ، فهي من أعظمِ ما يُعينُ على فهمِ الشريعةِ، وسيرتُه من أسبابِ زيادةِ محبتِه والإيمانِ به *صلى الله عليه *وسلم ، فذِكْرُه وذِكرُ سيرتِه *صلى الله عليه *وسلم يحيي القلوبَ، ويداوِيها من أسقامِها وعِلَلِها، وقد أجادَ من قال:*
*إذا مَرِضْنا تَدَاوَيْنا بذكرِكُمُ*
************** *ونترك الذكرَ أحياناً فننتكسُ*

وسيرتُه*صلى الله عليه وسلم*عندَ العلماءِ والأولياءِ ليست قصةً تُتلى، ولا قصائدَ تُنشدُ، ولا مدائحَ تنسجُ، بل هي سنةٌ يستنُّ بها أولو الألبابِ والنُّهى، وبها تُوزنُ الأقوالُ والأعمالُ والرِّجالُ، وهذا بعضُ ما جعلَ السلفَ -رحمهم الله- يحتفون بسيرةِ النبيِّ المختارِ، ويخصُّونها بالكتبِ والمؤلفاتِ.*
•••━══➪══✿══➪═══━•••
*~🌺وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.~*
•••━══➪══✿══➪═══━•••



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس