[الرهيب]

🌿 قال الله تعالى:

*﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى﴾ [طه: 132]*

تأمل الجمال في الخطاب:
بدأ الله بالأمر *(وأمر أهلك)،* وكأن الرحمة الإلهية تقول:
ابدأ بأقرب الناس إليك، فإن أولى الناس بدعوتك بيتك، وأهلك أحق الناس بخيرك.

ثم قال: *﴿واصطبر عليها﴾،* ولم يقل "واصبر"،
فالاصطبار أشد من الصبر، أي داوم وثابر وتحمل مشقة التذكير والتعليم، لأن تربية الأهل تحتاج طول نفس وحكمة.

ثم طمأنك ربك فقال:
*﴿لا نسألك رزقًا نحن نرزقك﴾*
أي: لا تشغل بالك بالرزق، فالرزق على الله، وإنما عليك أن تقوم بالعبادة والتربية، فالصلاة تجلب البركة في الأهل والرزق معًا.

وختمها بقوله:
*﴿والعاقبة للتقوى﴾،*
أي: النهاية الحسنة، والكرامة في الدنيا والآخرة، هي ثمرة التقوى والطاعة.


---

*🌷 رسالة الآية:*
ابدأ بإصلاح بيتك، ذكّرهم بالصلاة، لا تيأس من تكرار النصح، فالهداية تحتاج صبرًا،
واثقًا أن الله سيرزقك من حيث لا تحتسب، ويبارك لك في نفسك وأهلك، فالعاقبة للتقوى.

*رسائل_قرآنية*