عرض مشاركة واحدة
قديم 10-28-2025, 05:54 AM   #1
الرهيب
افتراضي وجعلت قرة عيني في الصلاة

👈الحياةُ فُرَصٌ سانحة، والأعمارُ لحظاتٌ فائتة، والموفَّقُ مَنِ اغتنم الفرصَ قبل فواتها.. وإنما اغتنامُ الفرصِ في أن يتقربَ بها المسلمُ إلى الله، وما من شيءٍ يقربُ العبدَ إلى مولاه، مثل الصلاة.. الصّلاةُ يا رعاكم الله: ركنُ الدِّين الرَّكِينِ، وفريضةُ اللهِ الثابتةِ على المسلمين، وآخرُ ما يُفقدُ من عرى الدِّين، وآكدُ ما وصى به سيدُ المرسلين.. الصّلاةُ أيها الموفقون: مُستراحُ الأرواح، ومفتاحُ الأرباح، وطريقُ النَّجاح والفلاحِ، تأمّل: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [المؤمنون:1]، وكيفَ لا يفلِحونَ وهم سيَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ...
👈الصّلاةُ يا أهل الصّلاة: نورٌ في القلب، وانشراحٌ في الصدر، وطمأنينةٌ في النفس، وضياءٌ في الوجه، وزكاءٌ في العقل، وقوةٌ في البدن، وبركةٌ في العمر، وسِعة في الرزق، تأمل: ﴿ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا ﴾ [آل عمران:37]..
👈الصّلاة تَكفَّيرٌ للسيئات، ومضاعَفُةٌ للحسنات، ورفَعُةٌ في الدرجات، تأمل: ﴿ وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَىِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ ٱلَّيْلِ إِنَّ ٱلْحَسَنَـٰتِ يُذْهِبْنَ ٱلسَّـيّئَـٰتِ ذٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذكِرِينَ ﴾ [هود:114]..
👈الصلاةُ علاجٌ للخطوب، وتكفيرٌ للذنوب، وتفريجٌ للضيق والكروب.. تأملوا: ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا الْمُصَلِّينَ ﴾ [المعارج:19].. وتأملوا أيضاَ: ﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴾ [الحجر:97]، ولذا كان المصطفي صلى الله عليه وسلم: إذا حزبهُ أمرٌ فزِعَ إلى الصّلاة.. يقول: أرحنا بها يا بلال..
👈وللصلاةُ طعمٌ ولذةٌ وسعادة، من حرمها فهو المحروم، في الحديث الحسن، قال صلى الله عليه وسلم: «وجُعلت قُرةُ عيني في الصلاة».. قال الامام الحسن البصري رحمه الله: تفقدوا اللذة في الصلاة والقرآنِ والذكر، فإن وجدتموها فامضوا وأبشروا، وإن لم تجدوها فاعلموا أن الباب مغلق، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إذا لم تجد للعمل حلاوةً في قلبك وانشراحًا فاتهمه، فإن الربَّ شكور".. يعني إذا لم تجد للطاعة حلاوةً، فإنّ في أدائها خللًا..
👈*تذكير الأحبة*
*بالباقيات الصالحات*👇👇
خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النارِ ؛ قولوا : سبحانَ اللهِ ، و الحمدُ للهِ ، ولَا إلهَ إلَّا اللهِ ، واللهُ أكبرُ ، فإِنَّهنَّ يأتينَ يومَ القيامةِ مُقَدِّمَاتٍ وَمُعَقِّبَاتٍ وَمُجَنِّبَاتٍ ، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ.
*صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه*



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس